| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سفيان الخزرجي

www.afrodite.se

 

 

 

                                                                                  الأحد 8/4/ 2012



نعم ستعود الكهرباء عام 2013

سفيان الخزرجي

انا اصدق الشهرستاني بأن الكهرباء ستعود للعراق عام 2013.
والحقيقة إنها يمكن أن تعود نهاية عام 2012، ولكن سياسة حكيمة حقا (انا لست ساخرا) في أنها ستعود عام 2013.

سياسة الحكومة العراقية مدروسة جدا وتعتمد على العوامل التالية :

1ـ افتعال أزمات طائفية
من الطبيعي أن تلتف العائلة أو القبيلة أو الطائفة وحتى القومية حول قياداتها حين تشعر أنها مهددة من الطرف المنافس. وقد عملت الحكومة على شحن عواطف منتخبيها وزيادة تمسكهم بمنقذ وذلك بالسماح أو التهاون مع أطراف إرهابية لاستهداف أبناء الطائفة التي ستضمن أصواتها.

2ـ شحن العواطف الدينية بشكل مبالغ فيه لتصور للطائفة التي تعول عليها بأنها تمارس أقدس طقوسها بحرية تامة وان أي تغيير في الحكم قد يسلبها هذه الحرية.

3ـ العمل الجاد والفعال على تسقيط الأطراف المنافسة لها تسقيطا سياسيا ودينيا وأخلاقياً .

4ـ خنق الحريات العامة وذلك بمنع التظاهرات واغتيال الأصوات المعارضة أو ترهيبها .

5ـ إهمال الجانب التعليمي والثقافي لكي يظل الفرد جاهلا بمجريات الأمور فتسهل قيادته.

6ـ خلق أزمات في البنى التحتية ونسب تلك ألازمات الى الإرهاب والبعث والأطراف المنافسة .

7ـ تضييق الخناق على الأحزاب العلمانية لأنها المنافس الحقيقي الذي يستطيع استعادة البلاد الى الطريق السليم، في حين افساح المجال للأحزاب الأخرى من الطائفة المنافسة فهي تعزز وتقوي وجودها.

8ـ وهذا هو عنوان موضوعنا، حل الأزمات الخانقة قبل موعد الانتخابات لتبعث الامل في النفوس التي اتعبها هذا الوضع فتعود لانتخابها مرة ثانية. ومن أكثر الأزمات التي أرهقت المواطن هي أزمة الكهرباء. ولهذا فستقوم الحكومة فعلا بحل هذه ألازمة خلال عام 2013 أي قبل موعد الانتخابات القادمة في بداية عام 2014، ولا ننسى أن عام 2013 سيكون مناسبة مرور 10 سنوات على التحرير 2003، فهذا مبرر جيد للاحتفالات بهذه المناسبة المباركة.

وعندما يفوز المالكي او جماعته في انتخابات 2014 يكونون قد مارسوا غسل أدمغة الشعب لثلاث دورات انتخابية لاكثر من عقد من الزمن، ولنقرأ بعدها على البلد السلام.
 

 

free web counter