كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 7/3/ 2011

لعنة الشيوعيين اشد فتكا من لعنة الفراعنة سفيان الخزرجي ما الذي يخشاه نوري المالكي من مظاهرات سلمية لا تحمل غير صوتها ولافتتات ورقية؟ لقد سد الطرق والجسور وفرض حظرا على التجوال والمركبات واستعمل خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، واطلق النار على العشرات واعتقل المئات، ومنع الصحفيين والفضائيات من تغطية المظاهرات واخيرا لجأ الى محاربة الاحزاب المعارضة. فلماذا هذا الرعب الذي دّب في نفس المالكي؟ انه يعرف ان ريح الثورة التي اطاحت بالحكام العرب ستعصف به. ويبدو ان تخبـّطه في اتخاذ القرارات قاده الى طلب مفاجيء باخلاء مقرات الحزب الشيوعي. وحجته بأن هذه المقرات بنايات حكومية ويجب اخلاؤها هو امر مثير للضحك واستخفاف بعقول الشعب. ألا تحتل الاحزاب الاسلامية بنايات حكومية؟ ألا يسكن رؤساء الاحزاب الاسلامية والكردية في ارقى قصور ازلام النظام السابق؟ فهل ابدلت البناياتُ الحكومية طغاةً بطغاة واسكنت القصورُ فاسدين مكان فاسدين؟ ان كنا وقفنا ضد سياسة الحزب الشيوعي فلانه مد لكم يده وكنا محقين، فحكومة تأتي على ظهور الدبابات الاميركية لن يتشرف حزب شيوعي بمسانتدها. لقد كانوا كريمين معك حتى شككنا بهم وصاروا حلفاءك حتى هجرناهم ولكننا نقول لك اياك ان تلعب بالنار، ولك في تاريخ العراق الحديث عبرة، فكل الطغاة الذين لعبوا بنار الشيوعيين حولتهم الى رماد. فأتمنى ان لا تختار لك نهاية نوري السعيد او صدام حسين. فالشيوعيون، هم نبض الشارع وهم ارادته، وحين يثورون فلا يبقون ولا يذرون. وما من حاكم تعرض لهم الا طالته لعنتهم. فلعنتهم اشد فتكا من لعنة الفراعنة.