سفيان الخزرجي
ما زاد حنون في الاسلام خردلة
سفيان الخزرجي
كل ما نسمعه من خطب السياسيين هو دجل وضحك على السذج من الناس، فهم يتباكون على الوطن الجريح ولكنهم يشحذون سكاكينهم لذبحه، وهم يهتفون باسم الشعب ويبيعونه في المزاد العلني.
وما صفقات بيع منصب رئيس الوزراء الا دليلا على هذا المزاد العلني.
فالشعب يذبح من الوريد الى الوريد على ايدي قتلة داعش ومجرمي ميليشاتهم وهو يعقدون صفقات بيع المناصب الحكومية، فما ارخصهم وما اقذر سياساتهم.
انهم يدّعون ان الوطن للجميع ولكنهم يرفعون اعلام طوائفهم فوق الجثث المقطوعة الروؤس، وهم يتبجحون بالسلطة والقوة والجبروت ولكنهم يهربون كالجرذان امام شرذمة من شذاذ الآفاق ويتركون العزّل من المسيحيين والايزيديين لقمة سائغة للقتلة.
لا ادري ما هذا اللهاث المحموم لمنصب رئيس وزراء لا سلطة له الا على اجزاء مبعثرة من الوطن.
كنت اعتقد ان أي رئيس وزراء سيخجل من ان يتسلم وطنا مشرذما وجثثا معلقة بلا رؤوس على اعمدة الكهرباء، ولكني ذهلت من هذا الهوس لتسلم هذا المنصب.
لو كان فعلا عند السياسيين جزء يسير من الغيرة لاعطوا المنصب لشخص مسيحي مستقل وترفعوا عن المحاصصة الطائفية لان الوطن يمر بكارثة تقتضي الترفع عن تقاسم دماء العراقيين.
لا تصدقوا السياسيين الذين صعدوا الى الانتخابات باسم طوائفهم ، انهم دجالون وهم طائفيون بشكل مقرف يتصارعون من اجل المناصب بينما رؤوس الابرياء تتأرجح على اسلاك الكهرباء.
سينتهي المزاد العلني بحفلة تتويج رئيس الوزراء وسيتحفنا بخطبة عصماء في حب الوطن ووحدته، ولسان حال الشعب يقول :
ما زاد حنون في الاسلام خردلة... ولا النصارى لهم شغل بحنون