| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سفيان الخزرجي

www.afrodite.se

 

 

 

الأحد 28/10/ 2007



صحوة الراقصين وتوبة الراقصات

سفيان الخزرجي

اني اعتقد ان هناك استغلالا كبيرا لسذاجة الاميركان وطيبة الله.

قيل لي: لماذا تكتب باختصار شديد؟
فقلت: احتراما لعقل القاريء.

فالاسهاب في شرح الفكرة يأتي من الاعتقاد بأن القاريء لم يستوعب المعنى المطروح وعلى الكتـّاب (الموهوبين) ان يساعدوا القرّاء (المتخلفين) في فهم الموضوع بالرسوم التوضيحية والامثلة المبسطة. وهذه، لعمري، استهانة بقدرات القاريء العقلية والثقافية.
وجل طموحي ان تنحو المقالة منحى القصيدة حيث يصبح القاريء مبدعا مثل كاتبها، وليس متلقيا كسولا يجلس على الاريكة ليحشو رأسه بشروحات مملة.
ولهذا اجدني مرات متوقفا بعد كتابة عنوان المقالة معتقدا اني قلت كل شيء. ولكن مقالة لا تحمل سوى عنوانها ستكون غريبة جدا ولا اعتقد ان صحيفة جادة اوموقعا محترما سيقوم بنشرها.
والحقيقة ان الامر ليس بتلك الغرابة، فقد قرأت مرة ان شاعرا غربيا (وليس عربيا) كتب بيتا من الشعر وقد كـُتبت عشرات المقالات في شرح ذلك البيت الشعري. فلماذا لا نملك نحن العرب هذه الموهبة في الاختصار؟
غير ان هناك محاولات جادة قام به القرآن بأختصار المعاني مثل: الم، كهيعص، ق... وغيرها، ولكن المصيبة ان هذا الاختصار الالهي كان مكثفا الى حد لم يعد بامكاننا سبر معانيه.

عودا على بدء..
كنت اريد ان اقول:ان صحوة عشائر العراق هي استغلال لسذاجة الاميركان كما ان توبة راقصات الكباريهات هي استغلال لطيبة الله.
والقضية برمتها ليست سوى استبدال كباريه متواضع بكباريه اكثر وجاهة وعطاءً، وربما برقصات محجبة.

 


 

Counters