| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سفيان الخزرجي

www.afrodite.se

 

 

 

 

السبت 25 /11/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي

 

سفيان الخزرجي
www.afrodite.se

انه من الجرأة او في الحقيقة من الوقاحة بمكان ان احاول انا العبد الفقير لربه نقد افكار اكبر مخطط لسياسة اميركا خلال القرن الماضي. لكن.. يُقال ان ابليس دخل في سجال مع الله، واثبت الواقع بعدها ان ابليس كان محقا برأيه في بني آدم.

نشرت صحيفة الشرق الاوسط مقالا لهنري كسينجر بعنوان: اميركا والعراق، وذلك في عددها الصادر يوم السبت 25 نوفمبر 2006:
http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=393767&issue=10224

ولكي لا ادخل في تحليل لكل مقالته التي لم تأت بجديد في صدد حل الازمة العراقية ولكني اتناول جوهر الفكرة التي تتعلق بالعراق في هذا النص:

"وهناك بالطبع التساؤل القائم والمشروع، وفحواه: هل وصلنا إلى النقطة التي علينا أن نختار للعراق أمرا من اثنين: الديمقراطية أو الاستقرار؟ الإجابة نعم. بل إنها حقيقة واقعة، وتقديري هنا أنه كان تصرفا ملائما أن تقف أميركا مع الديمقراطية. فأميركا لا تستطيع أن تذهب إلى منطقة ما لتقول إن كل ما نريده هو الاستقرار. لكن يجب تعديل الفترة الزمنية، التي في أثنائها يمكن تحقيق الأهداف ودرجة مشاركة أميركا بشكل مباشر فيها، وفق التجربة والظروف."

باديء ذي بدء، لماذا على اميركا ان تختار للعراق؟ واذا سلمنا بأن التعبير مجازي فلماذا جعل الخيار بين امرين: الديمقراطية او الاستقرار، وكأن الامريين متناقضان. وحتى لو سلمنا بأن الخيار يجب ان يتم بين احد هذين الامريين، اليس الاولى ان يكون الاستقرار اولا والديمقراطية ثانيا؟
وما الذي جناه العراق من السياسة الاميركية؟
لم تحصل على الاستقرار ولا على الديمقراطية.
وكما قال المثل الشعبي:
لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي.

هامش:
رجيلها تصغير رجلها اي زوجها.