| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سفيان الخزرجي

www.afrodite.se

 

 

 

                                                             السبت  19 / 7 / 2014

 

يحيا الجيش تسقط داعش

سفيان الخزرجي

هناك تكتم عما حدث ويحدث في الموصل وكركوك وتكريت من هروب للجيش العراقي ودخول داعش والمسلحين الى تلك المدن. ولهذا التكتم اسباب، منها لكي لا تتهم الحكومة والقيادات العسكرية بالتقصير، ومنها لكي لا تحبط معنويات الجيش القتالية، ومنها لكي لا يتهم المنتقد بالاصطفاف مع داعش والارهاب والبعثية وما اسهل الاتهامات وسط الهرج والمرج والهيستريا الطائفية.

لكن الحقيقة التي لا يمكن اخفاؤها هي ان هناك فوضى وانهيارا في المنظومة العسكرية والسياسية ولا تلوح في الافق بارقة أمل. فها ان تكريت تستعصي على الجيش وسط تخبط المعلومات. فالمواقع الحكومية والمواقع الموالية لها تتحدث عن تحرير تكريت وترحيب الاهالي بالجيش العراقي
:

استعادة مدينة تكريت بالكامل
http://www.alalam.ir/news/1611453
 

اهالي تكريت يرحبون بالجيش العراقي
http://alakhbaar.org/home/2014/7/172548.html


وفي الحقيقة
http://www.alhakikanews.com/index.php/permalink/14666.html

 

تطهير تكريت
http://www.imn.iq/news/view.46994
/

ولكن الواقع يتحدث بغير ذلك.

فاتمنى ان لا يصبح اعلام الحكومة نسخة من اعلام صدام ابان الحرب العراقية ـ الايرانية، والذي تجسده الطرفة التالية
:
كان العريف يقود الزيل العسكري عائدا من جبهة القتال محملا بـ 20 قتيلا من احدى المعارك ليسلمهم الى وزارة الدفاع في بغداد، وفي الطريق سمع بيان الحكومة العراقية عن تلك المعركة وقد ذكر: كبدنا العدو خسائر جسيمة وكانت خسائرنا 4 جنود. احتار العريف في امره وخشي ان يُعاقب لو قام بتسليم عدد من القتلى اكثر من عددهم في البيان الرسمي، اوقف الزيل ورمى بـ 16 قتيل وابقى 4 ليتوافق مع العدد في البيان الرسمي.

وعندما وصل وزارة الدفاع سلم الشهداء الاربعة مع قائمة الاسماء من الجبهة. نظر الضابط الى القائمة وقال للعريف مندهشا
:
ـ القائمة تذكر 20 شهيدا وهؤلاء اربعة فقط!!
فرد العريف:
ـ سيدي، هل تصدق القائمة ام البيان الرسمي؟

***
المصيبة ان الحرب الدائرة بين طرفي نزاع سياسي وان الخسائر هم من ابنائنا واخوتنا من الطرفين، ولسان حالنا يقول:

قومي همُ قتلوا أميمَ أخى ... فإذا رميت يصيبني سهمي
فلئن عفوتُ لأعفون جللاً ... ولئن سطوتُ لأُوهنَنْ عَظمى
 

free web counter