سفيان الخزرجي
آية الله هاشم العقابيسفيان الخزرجي
لقد فاجأني الصديق الشاعر والاعلامي هاشم العقابي بمقال في التنظير الفقهي او بتعبير ادق في التنظير الطائفي.
ففي مقاله في الفيس بوك وفي صوت العراق: حزب الدعوة يتسنن:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=85801
ظهر لنا ابو ماجد محاضرا في الفروقات بين الشيعة والسنة اذ يقول : نقطة الاختلاف الرئيسة بين فقهاء السنة والشيعة تكمن في في مسألة جواز الثورة على الحاكم من عدمه.
ولاني اعرف ان العزيز العقابي علماني وماركسي فاعجب كيف اتاح لنفسه تفسير التاريخ من منظار طائفي، وكيف سمح لنفسه الانزلاق الى هوة الصراعات الطائفية.
فهل اهمل الصراعات الطبقية والتفسير المادي للتاريخ لكي يضع الطائفة الدينية كمحرك للتاريخ ومفجر للثورات؟
والغريب ان يسند رأيه بحجج غير علمية ولا تعتمد مراجع تاريخية موثوقة. ورغم اني لا اؤمن بهذا التفسير الطائفي للتاريخ ولكن.. اما تدحض الثورات في العالم العربي اليوم رأيه حول المذاهب السنية؟
ان التفسير المادي للتاريخ هو السبيل الوحيد لتقديم تحليل علمي للمجتمعات وتطورها وليست الاديان والطوائف. وبدلا من الاستشهاد بحديث منقول عن صحيح مسلم كان الاولى بالعقابي الاستشهاد بمقولة من رأس المال.
وهناك امر مثير للاستغراب فقد خلط العزيز العقابي بين السياسة والدين، وقد حمل الطائفة الشيعية اخطاء المالكي واعتبر تصرفاته انقلابا فكريا، في حين ان المالكي تصرف كرجل دولة ورئيس وزراء العراق وليس ممثلا لطائفته :
"هذه المفاهيم التي صارت عقائد، يبدو انها لا تبقى هكذا حين تتولى الاحزاب الاسلامية السلطة. فلو أخذنا العراق كمثال نجد ان حزب الدعوة، الذي هو على رأس الحكومة بالعراق الآن، لم يثبت على موقفه من مشروعية المعارضة للحاكم التي كانت عنده دينا فتحولت في نظره اليوم الى كفر. انه انقلاب فكري."
ولاني من المعجبين بشعر وكتابات العقابي فاتمنى ان لا يجرفه التيار الطائفي عن مساره العلماني وان يظل بيننا منارا للفكر التقدمي. مع كل الود.
كان مقال العقابي في صحيفة المدى بعنوان: حزب الدعوة والمعارضةhttp://www.facebook.com/album.php?id=745216279&aid=291409