| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. صباح قدوري

 

 

 

الجمعة 27/3/ 2009



في ذكرى فاجعة المناضل شاكر الدجيلي

د. صباح قدوري

في 31 اذار/مارس2009، تمر الذكرى الرابعة لفاجعة اختطاف او تصفية الصديق والزميل والرفيق المناضل شاكر الدجيلي. منذ ذلك الحين ولحد اليوم ليس هناك اي جواب او معلومات حول مصيره. كرس هذا الانسان طيلة حياته النضال في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، من اجل خدمة الانسانية والسلم والديمقراطية وصيانة حقوق الانسان وتحقيق العدالة الاجتماعية والازدهار والتطور وتأمين غد مشرق لابناء العراق . بتاريخ 20ايار/ماي2005 ، اي بعد مضي اقل من شهرين على هذه الفاجعة الانسانية بحق هذا الانسان المناضل، اذ كتبت بعض الاسطر المتواضعة حول الملابسات والتعقيدات والغموض الذي لازم قضية مجهولية مصيره، وكذلك التضامن معه من اجل الكشف عن ذلك.

ادناه الرابط بهذه الاسطر للتذكير ، والتي نشرت في حينه في موقع الحوار المتمدن والمواقع الاخرى. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=37731

واليوم وبعد مرور هذه الفترة الطويلة اصبح مصير هذا الانسان المناضل في ذاكرة النسيان وخبر كان . لا تعرف زوجته واصدقاءه ورفاقه اية نتيجة عن مصيره . ولم تصدر اية تفسيرات أكيدة لا من منظمته الحزبية في السويد ولا من رفاقه في قيادة الحزب او الجهات العراقية والسويدية الحكومية ، او البرلمان العراقي، وكذلك منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان . ماذا حل بمصير هذا المناضل الغيور، هل هو لا يزال على قيد الحياة وموجود في احد سجون سوريا ، ام تم تصفيته من قبل المنظمات الارهابية التي كانت تعمل حينذاك بين الحدود العراقية والسورية وبدعم من هذه الاخيرة، او اي شئ اخر حول مصير ه؟!.

من الواجب الوطني والانساني والرفاقي لقيادة الحزب الشيوعي العراقي ان يكونوا حريصين على مصير هذا المناضل وكل المناضلين الاخرين الذين لاقوا مصيرا كمصير شاكر الدجيلي من امثال، الرفيق سعدون وكامل شياع وعشرات آخرين، ومطالبة الجهات الحكومية المسؤولة بفتح ملفات التحقيق، والكشف عن المسببين لهذه الجرائم التي يندى لها الجبين، واتخاذ الاجراءات اللازمة لالقاء القبض على الجناة وايداعهم رهن العدالة لانزال اشد العقوبات بحقهم، وكذلك تعويض اهل هؤلاء الابطال ماديا ومعنويا وتحديد راتب تقاعدي لائق بهم اسوة ببقية شهداء الشعب العراقي الذين ناضلوا على نفس الدرب، واحياء ذكراهم في مناسبات مختلفة والكتابة عنهم تخليدا لتاريخهم النضالي وتضحياتهم، من اجل تحقيق شعار ومبادئ الحزب السامية في الوطن الحر والشعب السعيد.

تحية لك من اعماق قلوبنا بمناسبة العيد الخامس والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي ولكل رفاق دربك ، وهو نفس اليوم قبل اربعة سنوات الذي كنت فيه مستعجلا ومندفعا للتوجه الى العراق ومشتاقا لخدمته والمشاركة في احياء ذكرى العيد الواحد والسبعين لميلاد حزب الشهداء ، ومنذ ذلك اليوم انقطعت اخبارك عنا وعن محبيك واهلك الذين فجعوا لمصيرك المجهول. ستظل كبيرا وشامخا شموخ الحزب . كلنا عيون شاخصة ورقاب مشرئبة تنتظر اشراقة عودتك الينا والى حزبك والى اهلك . وكلنا على دربك الطويل سائرون.
 


 

free web counter