| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صائب خليل
s.khalil@chello.nl

 

 

 

الجمعة 18/1/ 2008



تصميم مقترح لشعار وعلم العراق

صائب خليل

فيما يلي مساهمتي في تصميم شعار جديد للعراق وارفق في الأسفل تصميمي الذي سبق ان اقترحته للعلم العراقي الجديد مع شرح لدوافعه. في التصميمين اتبع مبدأي في عدم ادخال اي رمز خاص لأي مكون خاص من مكونات الشعب العراقي، انما الإكتفاء بالرموز المشتركة لتلك المكونات اعتقاداً مني بأن هذه هي الطريقة الوحيدة الضامنة لإنصاف كل من تلك المكونات.

تصميم شعار العراق
يتكون التصميم من ستة مستطيلات عمودية تمثل العصور الستة من عمر الحضارة العراقية في بلاد الرافدين يربطها خطان ازرقان افقيان يمثلان دجلة والفرات اللذان يعود الفضل لهما في انشاء هذه الحضارة وابقائها حية كل تلك العصور، بإبقاء هذه المنطقة مناسبة بشكل خاص لحياة الإنسان وتطوره.

الرمز بشكله الكلي يمثل ايضاً فكرة العصبة القوية باجتماعها ببعضها وارتباطها حيث ترمز المستطيلات العمودية الملونة هنا الى مختلف مكونات الشعب العراقي المترابطة ككتلة واحدة تتمتع كل منها باستقلالها وشخصيتها المتمثلة بمساحة مستقلة ولون مختلف لكل منها، تمثل بمجموعها الوان قوس قزح رمز التنوع الجميل. وترتبط بالمكونات الأخرى بعراقيتها ممثلة بالخطين الأفقيين الرامزين الى النهرين. نلاحظ ايضاً انه رغم اختلاف مساحاتها التي تمثل اختلاف نسبة السكان في المكونات، إلا انها تتساوى عند القمة، اي في قيمها العليا الإنسانية والوطنية والقانونية، ويؤكد هذا التساوي شكل علامة (=) التي يرسمها خطي النهرين الأفقيين.
يرمز الشكل ايضاً الى احدى الآلات الموسيقية التي تسمى اليوم باسماء مختلفة احدها هو "الناي" في رومانيا وتسمى "بان فلوت" او "بان بايبز" في الغرب، لكن الحقيقة هي ان اقدم الأثار التي تظهر فيها تعود الى 3500 عام قبل الميلاد في بلاد الرافدين والتي تظهر فيها الة بان فلوت متطورة جداً مما يدل على انها نشأت قبل فترة طويلة من ذلك التأريخ السحيق.

هذا المعنى الذي يشير ثانية الى تأريخ الترابط القديم بين مكونات الشعب العراقي يشير ايضاً الى ان العلاقة بين تلك المكونات هي كالعلاقة بين اجزاء الألة الموسيقية، لا غنى لأي منها لعمل الآلة ولا فضل لأي منها على الأخرى، وان ازالة اي جزء مهما كان صغيراً، يزيل نغماً من الآلة ويخربها.
واخيراً فأن رمز الموسيقى، خير رمز للسلام والحب، وهو اجدر بالرمز الى الإنسان من رموز النسور والصقور والأسود، وليكن للعراق الذي كثرت في ماضيه الحروب ان يكون سباقاً الى رموز السلام، يهديه للعالم كما اهدى اليه القانون والعجلة وغيرها. الة البان فلوت تنتشر في العالم اليوم، وليس مستبعداً ابداً ان تكون قد انطلقت من بلاد الرافدين لتملأ العالم بالموسيقى، ولنا ان نفخر بها كرمز لبعض ما قدمه العراق للعالم.

تبقى احجام الأجزاء وعددها والوانها في الشعار قابلة للتعديل ان تبين وجود بديل انسب لذلك.

تصميم العلم العراقي الجديد

مقدمة:
ان من اهم شروط علم دولة ما ان يشعر الناس فيها بان هذا العلم يمثلهم. لكنني لاحظت ان الكثير من النقد الموجه الى المحاولة السابقة لتصميم العلم العراقي كان يستند الى ان الناس لاتجد في الوان ذلك العلم الجديد ما تتعرف به على علمها, فأردت ان يكون للعلم الجديد علاقة ما بالقديم. لقد تجنبت فكرة "البدء من الصفر", والهادفة الى تصيم علم يختلف تماما عن القديم, لان العراقي لايريد نسيان كل تأريخ العراق بل يتذكر وطنه باعتزاز وحب رغم كل الكوارث التي جلبتها الدكتاتورية له. فليست تلك الا مرحلة حزينة في تاريخ طويل يستحق استذكاره والفخر به. لذلك توجب تحقيق توازن دقيق لتصميم له من الجدة ما يكفي للدلالة على طموح العراقيين الى تغير اساسي, ولكن بنفس الوقت ان يتعرف العراقي على العلم الجديد كعلم عراقي ويتفاعل معه ويتعوده بسهولة.

لقد اردت للعلم ان يمثل العراقيين جميعا دون تركيز متحيز على اية فئة قومية او دينية او طائفية. ففي رأيي ان العلم يجب ان لايحتوي الا على ما يوحد العراقيين جميعا, دون ان يشير الى اية طائفة بشكل محدد. فالعدالة في الرمز لايمكن تحقيقها الا من خلال الحيادية التامة. لذلك حرصت مثلا على تجنب اية رموز خاصة مثل النص الكتابي على العلم القديم ذو الرمز الديني والنجمات المحملة برمز قومي. ان تجنب تلك الرموز يجنب العلم الاغتراب عن الاقليات الدينية والعقائدية والقومية.

اردت ان يرمز تصميمي للعلم الى العراق من ناحيتين: الاولى مادية جغرافية والثانية مبدأية انسانية وسياسية.

اخترت للاولى الرمز الى نهري العراق العظيمين, لقيمتهما التأريخية والحاضرة للعراق, اضافة الى عصب الحياة الاقتصادية الحاضرة واهم ما يشتهر به العراق عالميا وهو النفط.
تتميز هذه الرموز اضافة لكونها اهم ما يمثل العراق, بالحيادية التامة بالنسبة لفئات الشعب العراقي, فدجلة والفرات يمتدان على كل العراق, والنفط ينتشر من شمال العراق الى جنوبه.

اما من الناحية المبدأية السياسية فاخترت ان يرمز العلم الى اعز امنيات العراقيين جميعا, وهي العيش في دولة ديمقراطية تكون المساواة فيها قيمة عليا, ويكون للقانون فيها الكلمة الاخيرة, كما كان في العراق منذ الاف السنين عندما وضع حمورابي, ملك بابل, اول قانون مفصل مكتوب في تأريخ البشرية. دولة يكون لكل الناس حق متساو في تقرير مصيرها واختيار شكل حياتها.

يجب ان يراعي التصميم هذه الاعتبارات قدر الامكان دون ان يفقد البساطة الضرورية لاي رمز.

التصميم:
يتكون العلم العراقي الجديد الذي اقدمه من ثلاث خطوط افقية على ارضية بيضاء. الخطوط (من الاعلى الى الاسفل) احمر واخضر واسود. يرمز الاولان الى دجلة والفرات, ويرمز لون الاول الى الفواكه والزهور, والثاني الى الخضرة, و بذا يرمزان معا الى الخصوبة. اما الخط الثالث فيرمز الى الذهب الاسود: النفط.
يرمز لون ارضية العلم البيضاء الى السلام, وتظهر بشكل خطان ابيضان متوازيان بنصف عرض الخطوط الاخرى, وبشكل علامة تًساوي ( = ) وترمز بذلك الى المساواة في الحقوق القانونية والسياسية والاقتصادية.


هامش:
هناك اشكال في مسألة رفع عبارة "الله واكبر" من العلم والتي اضافها صدام تزلفاً وليس ايماناً حسب تقديري فهو كما وصفه احد الأخوة الكتاب بأنه "صاحب الأسماء التسعة والتسعين التي ألصقها بنفسه مُتمثلاً برب العالمين." وعلى اية حال فلقد ناقشت هذه المسألة في مقالة منفصلة يمكن قراءتها على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=74838


16-01-2008
 


 

Counters