| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلام إبراهيم

 

 

 

الأحد 20/1/ 2013


 

توضيح حول طباعة ديوان "وضوح أول" للراحل طارق ياسين

سلام إبراهيم

في عدد طريق الشعب 101 الخميس 10 كانون الثاني 2013 كتب الصديق الشاعر ريسان الخزاعي مقالا بعنوان " هذه حقيقة نشر مجموعة "وضوح أول" للشاعر الراحل طارق ياسين" يوضح فيها االملابسات التي أثارها "كاظم غيلان" في مقالين نشرا في الصباح الرسمية صفحة أدب شعبي الأول يوم 12-12- 2012 بعنوان "استعادة طارق ياسين" والثاني يوم 26- 12 - 2012 بعنوان "الباب والريح" يقول فيه بأن مازن لطيف صاحب دار نشر ميزوبوتيما كتب له رسالة يخبره فيها بإتلاف نسخ ديوان "وضوح أول"  بعد قراءته لمقالات كاظم.

ولما كنتُ المعنى وصاحب المشروع أود أن أبين التالي:

أولا: عقب وفاة الشاعر طارق ياسين يوم 8-10-1975 قام كل من صديقيّ الشاعر – الشاعرين عزيز السماوي وعلي الشباني - بالتدقيق فيما تركه المرحوم من كتابات، وكانت حصة صديقي "علي الشباني" ما كتبه طارق من قصائد شعبية، قمنا أنا وعلي الشباني في تدقيق القصائد من الوريقات والدفاتر وتنسيقها وتكفل علي الشباني بنسخها مباشرة من أوراق طارق ياسين المبعثرة، في دفترين بخط يده أحتفظَ بواحد والأخر أودعه لدي من باب الاحتياط.

ثانيا: أودع لدي أيضا علي الشباني ديوانه – أيام الشمس – بنسخته الأصلية والتي منعت من النشر في نفس العام 1975.

ثالثاً: للمرحوم طارق كتابات نقدية أو مشروع كتاب عن الشعر الشعبي العراقي قسم منه ظهر كمقدمة لديوان – ايام الشمس – لعلي الشباني، ولا يعرف مصير مخطوطة الكتاب.

رابعاً: كما أن طارق ترك قصصا قصيرة ورواية تابعنا مصيرها كما سنبين لاحقاً.

خامساً: عند التحاقنا أنا وزوجتي السيدة "ناهده جابر جاسم" إلى الثوار في جبال كردستان 1982 أخذنا معنا "مخطوطة "أيام الشمس" و "وضوح اول". وهناك بين الأنصار الشيوعيين أقمت العديد من الجلسات الشعرية قرأت فيها قصائدهم. ومثل وثائقي حافظت على الدفترين في تشردنا في معسكرات اللجوء التركية والإيرانية ثم دمشق إلى أن أستقر بنا المقام في الدنمارك 1992 ومن هنا بدأت محاولاتي في إلقاء الضوء على أشعار علي الشباني وعزيز السماوي وطارق ياسين. فيما يتعلق بالشاعر طارق ياسين قمت بما يلي :

1-  بمناسبة مرور عشرون سنة على رحيله أي في عام 1995 نشرت موضوعاً في جريدة المعارضة العراقية وقتها "الوفاق" العدد 185 في 12 تشرين أول 1995 عنوانه "تداعيات عن القصائد وأيام العراق" تناولت فيه ذكريات جلساتنا المشتركة مع طارق ممزوجة بأشعاره مع ثلاثة قصائد وهي: أعبر وحدك، الطير والصياد، وصورة. كما صدرّ المحرر الثقافي نداء تحت عنوان "أين رواية طارق ياسين"  ونص النداء :

( الشاعر الراحل طارق ياسين هو أحد رواد الشعر الشعبي الحديث، وله نصوص تجديدية لناحية اللغة والرؤية في الشعر الشعبي العراقي. لكنه ترك أيضا العديد من الأعمال الأدبية باللغة الفصحى، قصائد وقصص قصيرة، وله أيضا عمل روائي بعنوان "الكوميديا الوجودية" أكد العديد من أصدقائه المثقفين الذين أطلعوا على مخطوطة هذه الرواية أهميتها وجديتها. وكان من بينهم الشاعر سعدي يوسف الذي كتب عن المرحوم بعيد وفاته في 8/10/1975 في جريدة "الفكر الجديد" مشيداً بهذه الرواية ومؤكدا ضرورة طباعتها.

الآن وبعد مرور عشرين سنة، نجد من الضروري ومن باب الأمانة الثقافية أن نتساءل: أين أصبحت رواية طارق ياسين؟!. أليس من واجب أصدقائه وزملائه من المثقفين العراقيين البحث عنها وطباعتها، وفاءً لهذا المثقف النزيه والشاعر المبدع. المحرر الثقافي).

من جهتي تابعت الموضوع. فبعد سنوات ثلاث زار الشاعر "سعدي يوسف" كوبنهاجن وأقام ندوة فتحدث معه عن رواية "طارق ياسين" وضرورة إظهارها للنور فأخبرني أنها لدى المثقف المعروف والشاعر "عبد الرحمن طهمازي" الموجود في العراق الآن أتمنى من هذا المنبر أن يظهرها للنور علّ دار ما تقوم بطباعتها. 

2- نشرت في مجلة الحزب الشيوعي العراقي الثقافة الجديدة العدد 273 ت2 – ك1 1996 دراسة تعريفية عن أشعار طارق وحياته بعنوان – الشاعر طارق ياسين عاش ومات في الظل – مع تسع قصائد ووجهت نداءً كي يبادر أحد إلى طباعة ديوانه أورد هنا صيغة النداء الذي ذيلت به نهاية المقالة كي تكون الصورة واضحة للقارئ والمتابع:

( أقدم من خلال الصفحات التالية نماذج تنشر لأول مرة مرتبةً وفق منهج التقديم ، راجياً من المؤسسات العراقية القادرة "دور نشر، مجلات" وأصدقاء الشاعر تبني طباعة المخطوطة المتوفرة لديّ والمنقولة أصلاً من قصاصاته المبعثرة التي عثر عليها أصدقاؤه في غرفته بعد وفاته، وسأقدمها عن طريق الثقافة الجديدة لكل من يبادر لتنفيذ هذا المشروع النبيل لمبدع عراقي عاش ومات في الظل).

3- بعد جهود مضنية شرحتها في مقالات سابقة تمكنا من طباعة ديوان "أيام الشمس" لعلي الشباني لدى دار نينوى 2001 وقمنا بدفع تكاليف الطباعة أنا وزوجتي.

4- مع تدهور وضع "علي الشباني" الصحي قمت بالتنقيب في أوراقه ونقلت أرشيفه ووضعته في أيدي أمينة في العراق وعثرت على العديد من القصائد التي من الممكن أن تشكل ديوان ثاني وطرحت الفكرة في أمسية كرم بها الشاعر باتحاد الأدباء في بغداد، فبادر الرفيق "جاسم الحلفي" متعهدا طباعة الديوان فقمنا بصفه وتدقيقه أنا والناقد "ثامر حاج أمين" وسلمته للرفيق وظهر – هذا التراب المر.. حبيبي – عن دار الرواد المزدهرة بغداد 2011.

5- أثناء تصفية أرشيف علي الشباني عثرت على نسخته من – وضوح أول – وهي بحوزتي الآن. 

6- نشرت مقال في الحوار المتمدن العدد 3292 في 1/3/2011 عن ظروف طباعة – هذا التراب المر – وظهوره وأشرت في عنوان المقالة إلى أن ديوان طارق ينتظر النور منذ 1975.

7- في أربعينية الشاعر علي الشباني التي أقيمت في الديوانية وحضرها جمع من الأدباء كررت في شهادتي الدعوة إلى طباعة ديوان طارق ياسين وعندما نزلت من المنصة بادر الصديق الشاعر – ريسان الخزاعي – وقال بأنه سوف يبذل جهده لإيجاد ناشر للديوان.

8- بادرت زوجتي السيدة "ناهده جابر جاسم" بصف الديوان لدى محل ودفع الكلفة وأودعت القرص لدى صديقنا المناضل المعروف المرحوم – عبد الحسين داخل – فأوصله بدوره إلى الصديق "ريسان الخزاعي" الذي يبدو أنه نجح في أقناع مازن لطيف صاحب دار "ميزوبو تيميا" بطباعته.

هذه كل قصة ديوان "وضوح أول"

ديوان طارق ياسين متفرد شعرا وفكرا وفيه إضافة للشعر العراقي وللعقل العراقي أيضا وإذا فعلا سيتلف "مازن لطيف" الديوان أدعو دار الحزب الشيوعي العراقي – الرواد – أو دار – المدى – الحريصتين على إشاعة الثقافة الجادة والحقيقية والمتنورة إلى طباعة ديوان طارق ياسين المتوفرة مخطوطتها وقرصها لدينا، والبحث عن روايته وكتابة عن الشعر الشعبي الذي نوه له في مقدمته التي كتبها لديوان "أيام الشمس" كي نلقي الضوء على أفكار وقصائد ورواية لكاتب عراقي يساري قدم الكثير للفكر العراقي رغم رحيله المبكر.

 

 15/1/2013

free web counter