| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير اسطيفو شبلا

shabasamir@yahoo.com

 

 

 

الجمعة 9/4/ 2010



عراق/عراق – عراق/ايران – عراق/اجندة

سمير اسطيفو شبلا

قلنا في مقال سابق عشية اعلان نتائج الانتخابات العراقية ان "جوكر الحكومة المقبلة هم الاكراد" را/المقال ادناه 1 ، ونحن لحد اليوم نؤكد على تحليلنا المنطقي والواقعي هذا! باعتبار من يريد ان يشكل الحكومة العراقية المقبلة وجوب ان يمر ويسلم على اربيل، وهذا السلام يكلفه تطبيق المادة 140 بخصوص وضع كركوك ومتعلقاتها في توابع الموصل وديالى، واثنينا على القيادة الكردية كونها تعمل لصالح شعبها مهما كان الثمن وبالرغم من عدم التوافق بين الحزبين الكبيرين تاريخياً ونعلم ان هناك معارضة قوية تتمثل في التغيير والاصلاح ولهم تأثير كبير على الساحة الكردستانية والعراقية ايضاً، ولكن مصلحة الشعب الكردي هي فوق كل اعتبار وهذا ما يؤهلها ان تكون "الجوكر" في الحكومة المقبلة

عراق/عراق
لكن هناك سؤال يطرحه الكثيرون هنا الا وهو: هل تكون حكومتنا من القوة بحيث تتنازل مقدماً عن وضع كركوك واجزاء من نينوى وديالى؟ وخاصة ان شعب كركوك واهاليها وضعوا ثقتهم بالقائمة العراقية والكردستانية، وان قائمة علاوي فازت باكبر عدد من المقاعد؟ الجواب يكون :
ان اردنا ان تكون هناك حكومة عراقية/عراقية قوية وجوب ان تعطى الادارة الحكومية بيد الكتلة الفائزة – العراقية – وتتحمل مسؤولية العراق وتكون – دولة القانون + الائتلاف في المعارضة وتراقب وتحاسب الحكومة على ادائها في كل صغيرة وكبيرة وخاصة ان لها من القوة البرلمانية بان تعارض وتطيح بكل مشروع لا يتناسب او يضر بمصلحة العراق وحسب رأي المعارضة، والا يكون هناك استفتاء شعبي، نعتقد في هذه الحالة تكون هناك حكومة قوية بحيث يكون هناك – حياة – امن – سيادة! لماذا؟ لان المعارضة لا تلجأ الى تقويض السلطة ووضع العصي والمسامير في طريقها، بل تعمل متكاتفة كمعارضة (اكثرية) اي انها تقود السلطة بدون ان تستلم السلطة، وان حدث هذا يعني اننا متجهون الى تطبيق نوع من الديمقراطية في العراق الجديد والمنطقة بحيث نكون هدفاً مرصوداً من الدكتاتوريات العربية والحكومات الدينية في المنطقة، وهنا تكمن العبرات.

عراق/ايران
ظهر خلال هذه الايام اللاعب الايراني القوي، ولم تكن مفاجئة لاحد مطلقاً لان ايران منذ 2003 اعتبرت لاعب لا يمكن تجاوزه مهما كانت سرعتك في الملعب، والامريكان اعترفوا بذلك بشكل مباشر وغير مباشر من خلال تفكيك خلايا ايرانية كانت وراء عدة تفجيرات والاخلال بالامن العراقي، وهناك ادلة دامغة على ذلك، ليس هذا فقط وانما اعتبر البعض ان ايران هي ليست فقط لاعب بل شريك استراتيجي/ تطبيق ولاية الفقيه كون بعض احزابنا العراقية / الدينية تتناغم لا بل تتفق بما ذهبنا اليه، والدليل هي ساحتنا الدينسياسية تثبت ذلك، ليس ارتباط وتدريب ودعم مادي ولوجستي وحسب وانما ارتباط روحي وثقافي وهذا هو من اخطر الامور وخاصة بعد فرضها بالقوة والترهيب والقتل، ومن جهة اخرى تكم خطورتها القصوى في تبديل مراكز الوطنية والقومية وحسب مزاج الافكار المتعددة! وما اجتماع القيادات للمكونات الفائزة في البرلمان العراقي مع القيادات الايرانية قبل توجهها للعراق خير دليل على استمرار تحرك هذا الفلك باتجاه حكومة :عراق/ايران، وهنا ظهر اللاعب الصدري بقوة الى جانب الحكيم الشاب اللذان يؤلفان قوة تسير بهذا الفلك مع تغيير في التكتيكات باتجاه تصحيح الاخطاء السابقة والاستفادة منها في هذه المرحلة، ويكونان ورقة ضغط كبيرة في تشكيل الحكومة المقبلة، وكأنهما هما الفائزين حقاً، وهم كذلك، وهذا ما يؤكد رؤيتنا في طروحات سابقة حول: نحن "السكان الاصليين والاصلاء" ان انصفتنا حكومتنا ودستورنا نكون قوة فاعلة كما يحدث الان على الساحة السياسية من تأثير من قبل كتلتي "الصدر والحكيم والكردستاني" وذلك من خلال تخصيص نسبة من المقاعد استناداً الى عدد نفوسنا الصحيح "في الداخل والخارج" وبهذا نكون قوة في البرلمان يُحسب لها الف حساب عندما نرى 10 – 15 برلماني من السكان الاصلاء!! وهذا ليس ببعيد او خيال كما يصفها بل كما لا يريدها البعض وخاصة من يوزعوا اصواتهم على كتلتين او اكثر ولا يؤمنون بوحدة شعبنا! الواقع العملي برهن على ذلك من خلال نتائج الانتخابات، والمستقبل كفيل بصناعة الخبرة السياسية والاجتماعية لدى الكثيرين
طيب ونفس السؤال السابق: هل تكون هناك حكومة قوية في هذه الحالة؟ الجواب جدا سهل ولا يحتاج الى صفنة، نحن نعرف ان سيادة العراق ناقصة دستورياً وقانونياً لوجود قوات اجنبية داخل العراق ومنها الامريكية، وهذه الاخيرة لا يمكن ان تقف متفرجة او مكتوفة الايدي ان رأت ان مصالحها الاستراتيجية ستتأثر ان حدث ذلك، ومن جانب آخر القوى الوطنية العراقية وقائمة علاوي الفائزة هي ايضاً لا يمكن ولا يجوز ان تستسلم بهذه السهولة وخاصة انها الفائزة باكبر عدد من المقاعد حتى وان تم تطبيق ما ذهبت اليه لجنة المساءلة والعدالة، لانه نعتقد انه سيتم ترحيل اصوات المشمولين الى اصوات زملائهم في القائمة ولا يتم شطبها وذلك حسب القانون، على كل حال مهما كان الامر سيكون هناك معارضة قوية ولكن هذه المعارضة لا تكون نفس معارضة التي طرحناها في الفقرة الاولى من :عراق/عراق! بل ستكون هناك حكومة ضعيفة ولا نقصد ضعفها بعدم مقدرتها على استعمال القوة، والقوة المفرطة، بل ضعفها يكمن بعدم مقدرتها السيطرة على زمام الامور وبهذا ينتج :لا حكومة قريبة في الافق – فوضى داخلية – هجرة – نهب – سرقات – بروز حيتان جديدة والنتيجة النهائية تكون الرجوع الى:نيسان 2003

عراق/اجندة
اذن المستفيد من خلال حكومة عراق/عراق! اي حكومة قوية ومعارضة قوية ايضاً هو العراق والشعب العراقي، وتكون قادرة من تطبيق القرارات الدولية والخروج من الفصل السابع التي تسعى دول الجوار كافة للبقاء فيه لان مهما ظل العراق ضعيفاً يكون تحرك هذه الاجندة الاقليمية والدولية على الساحة العراقية بسهولة اكبر وتطبيق اجندتها اسهل، وهذا ما حدث خلال السنوات السبعة الماضية، اما ان حدث والحكومة المقبلة هي :عراق/ايران يكون المستفيد "الاجندة الخارجية" كحصة الاسد وعلى حساب امن العراق ومواطنيه مرة اخرى رجعنا الى المربع الاول، ودليلنا هو الانفجارات الاخيرة والقتل الجماعي! هكذا يكون حالنا خلال الاربع سنوات القادمة ان لم يكن هناك حكومة قوية ومعارضة اقوى! اما ان كانت هناك محاصصة حكومية كما سيحدث فعلاً نكون مع "خطوة الى الامام ثلاث خطوات وليس خطوتين الى الوراء" وهكذا تغيرت الوجوه بنسبة 75% ولكن تجددت الطائفية والضحية هو الشعب دائماً
والنتيجة قطط سمان جديدة بحيث لا تشبع مثل الحيتان، وظهور مختبرات سياسية جديدة ووقودها حتماً سيكون شعبنا الاصيل مرة اخرى كما حدث في المرحلة الاولى من درب صليب الموصل 2008 واعطت المرحلة 195 شهيد في الموصل فقط اعقبتها مرحلة ثانية من درب الصليب 2010 ووصل رقم شهداء قائمة الموصل الى 276 شهيد، وبذلك اصبحنا الضحية الاولى والاكثر تضرراً بحيث ذهبنا الى الزوال ان لم يتحركوا قادتنا نحو وحدة الصف والكلمة وخاصة بعد فوز الاخوة في زوعا بـ 3 مقاعد والمجلس الشعبي بمقعدين، وباعتقادنا انه ليس فوز اليوم بل سيكون كذلك من خلال قيامة الغد بعد تحمل مسؤولياتهم التاريخية والاخلاقية تجاه حقوق شعبهم والسكان الاصلاء فيما بين النهرين وليس مصلحة حركاتهم واحزابهم ويبيعوا القيامة مثلما بيعت مراحل درب الصليب في الموصل بثمن بخس .

الفرح بعد الالم لذلك تأتي القيامة بعد درب الصليب
كل عام وشعبنا العراقي بالف خير، والشعب المسيحي والاصيل نقول له: قيامة مجيدة وفرح وامن وامان من تحت الرماد
 

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس