| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير اسطيفو شبلا

shabasamir@yahoo.com

 

 

 

الأحد 5/4/ 2009



ذبح المسيحيين بالسكين ودور الدولة

سمير اسطيفو شبلا

تشير كل الدلائل على ان الهجمة البربرية بإتجاه شعبنا "المسيحي" لا زالت مستمرة!
راجع الروابط :

1- رابط الموضوع مع صور القتل واسماء الشهداء ...
http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=19103

2- مسلحون يقتلون مدنيا “ذبحا بآلة حادة” في كركوك
رابط الموضوع مع اسم الشهيد .
http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=18902

3-مقتل صاحب مطعم مسيحي في المشتل ببغداد.
رابط الموضوع مع اسم الشهيد .
http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=19079

4-انفجار في قصبة تلكيف .
رابط الموضوع والتفاصيل.
http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=19102

لا بل انها قابلة للتجدد في كل زمان ومكان وفي أية لحظة، لاننا "صرنا مكفخة" لعدة اسباب منها :
إختراق أجهزة الدولة من قبل الذين لا يريدون الاستقرار للعراق، مما خلق أرضية ومساحة تقدر خلالها هذه القوى المناهضة للعراق الجديد ان تتحرك وتصل الى هدفها لا بل أهدافها بسهولة! وتتراجع بأمان ضمن خطط مدروسة بعناية، عليه يكون دور الدولة أساسياً ومهماً في السيطرة ثم ترويض هؤلاء، مثل ما حدث وتحركت اجهزة الدولة وسَيطَرت على منطقة الفضل واعتقلت الرأس المدبر ومجموعة من المسلحين الغير قانونيين! أو من الذين يحملون السلاح بأسم الدولة وهم في نفس الوقت ليس ضدها وحسب بل ضد الممارسة الديمقراطية المُسْتَغَلَة من قبل هؤلاء لاغراض حزبية ومصلحية وقوموية ضيقة

صرنا "مكفخة" لتشرذمنا وتفككنا وتناحرنا على السراب ودوراننا حول الموضوع والحدث وعدم تمكننا من الدخول الى قلبه! لأفتقارنا الى قادة لهم صفات خاصة يمكنهم من قيادتنا لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة التي يمر بها شعبنا، لذا لا بد من تكرار (وحدة كنائسنا واحزابنا ومنظماتنا قبل المطالبة بأي مطلب يخص هوية ووجود وكرامة شعبنا المسيحي) ومن خلال خبرتنا المتواضعة وما نراه ونلمسه على ارض الواقع نرى ان ذلك بعيد المنال على الأقل خلال جيلنا الحالي وربما الجيل القادم ايضاً! ليس تشائماً مطلقاً، ولكن لننظر الى حالنا بعد كل اضطهاد! ماذا فعلنا عندما ذُبحنا وهْجرنا من ديارنا في البصرة وبغداد وخاصة في الدورة؟ اليست املاكنا وآثاثنا ومحلاتنا وبيوتنا تم الاستيلاء عليها من قبل ما يسمى المجالس الدينية وبأسماء مختلفة ولحد الان؟ هل جلسنا الى مائدة الحوار لتدارس نتائج غزوة الموصل واسبابها والجهة التي تقف وراءها؟ هل كانت فعالياتنا مرضية تجاه المهجرين؟ ماذا يقولون هم أي المهجرين انفسهم عن ادائنا خلال الكارثة؟ من قتل المطران رحو وزملاءه؟ والاب رغيد وشمامسته؟ ومن قَطًع الاب بولص اسكندر؟ الا يعنيكم كل هذا؟ ماذا تجاوبون حين يسألكم شعبكم الان وفي المستقبل؟ هل تقولون له كما في الاسطوانة المشروخة "التهديد والقتل والاضطهاد لكل العراق وليس فقط للمسيحيين" نعم هذه معروفة ومشروخة! ولكن ما دوري كقائد لحماية شعبي؟ هل استمر بالجلوس على منبري واطلب شراء ارض وبناء جديد وشعبي يموت قهراً من الجوع والعطش وعدم الامان! ليس هذا فقط ولكني بموقفي الانهزامي اساعد بشكل او بآخر في طمس هويته وتهديد كيانه ووجوده، أفكرنا كقادة "وكفائزين في الانتخابات" ان نجلس وندعو ونضحي ونعمل من اجل الجلوس على مائدة واحدة "المائدة المستديرة" كل كيان وكنيسة وحزب ومنظمة لوحدها! بعدها نتحاور ونتحاور ونتحاور ونضحي ونتنازل حتى من كرامتنا! إن كان ذلك يصب لصالح شعبنا وأمانه وكرامته، قلناها كخطوط عريضة قابلة للنقاش في "يا مسيحيوا العراق اتحدوا" في 7 أجزاء قبل اكثر من سنتين ولا زلنا نؤمن بأن ممارسة ثقافة الحوار هي مفتاح الحل! لا غير

صرنا "مكفخة" لعدم وجود مناخ مفتوح لأختلاف الرأي بيننا، وهذا ما حدث عند تصريحات الجليل المطران لويس ساكو حول الحكم الذاتي! مثل ما بدأ الاضطهاد الخمسيني في الموصل بعد مظاهرات دهوك! كذلك هناك بوادر هجمة شرسة أخرى بعد الهجوم الغير مبرر واللامبالي من ناحية مصلحة شعبنا العليا! وكانت نتيجتها توسيع الهوة بيننا! وتوسيع الشرخ في وداخل البيت الواحد! اضافة الى اعطاء مبرر للقصابين القلوب السوداء الذين يذبحون البشر على الطريقة الزرقاوية لتمويه التحقيق والدولة والشعب! وكأن الدافع هو السرقة من خلال العبث بالاثاث!

والسؤال اليوم يفرض نفسه وهو: هل نبقى نتفرج وشعبنا يُذبَح مثل النعاج؟ هل حقاً استسلمنا لكراسينا؟ لماضينا! لقصر نظرنا! لمصلحتنا! ماذا عن وحدتنا! عن قرائتنا للواقع كما هو وليس كما نريده ان يكون! لا بل كما نفرضه ويفرضونه علينا! ماذا عن تفاهمنا بصوت واحد وقلب واحد وراية واحدة وبالتالي قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة! هل هذا كثير لشعبنا الذي قدم لكم أعز أبنائه وبناته وقادته! دون ان يحاسبكم التاريخ لحد الآن! ولكن لا تتمادوا كثيراً لأن الحق هوالغالب في النهاية، وسيقول الخير كلمته شئتم ام ابيتم، لا يفيد الكرسي والدولار لأنهما يخونان صاحبهما بسرعة البرق! عندها لا ينفع الندم! يا أصحاب الفكر الواحد الجامد

 


 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس