| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير اسطيفو شبلا

shabasamir@yahoo.com

 

 

 

الخميس 4/12/ 2008



مبروك القائمة المسيحية الموحدة رقم 421

سميراسطيفوشبلا

كتبوا وكتبنا! كتبنا وكتبوا! كتبنا حول (يامسيحيوا العراق اتحدوا / خمسة أجزاء) وعشرات بل مئات المقالات التي تدعو الى (الوحدة – تشكيل جبهة – عقد مؤتمر – الايمان بالتنوع والتعدد والتطور – قبول الاخر مهما كان دينه ولونه وشكله – حقوق الانسان، ضرورة قراءة الواقع كما هو وليس كما نريد ان يكون، الدكتاتورية المزمنة،،،،،،،،،،،،،) كتبوا عن (الحب – الحكم الذاتي – حقوق شعبنا – الاضطهاد الديني والسياسي – الديمقراطية والعلمانية – حقوق الاقليات – الانسان روعة الخلق – التسميات – الوطنية والقومية – التطرف والتعصب الديني ،،،،،،،،،،،،)

خلط الاوراق
كتبوا (هُمْ) كتبنا (نحن)! كل طرف تبنى وجهة نظره الخاصة! كان هناك اختلاف واضح وصل الى حد الخلاف! واتخاذ مواقف لا تصب في مصلحة حتى الذين فرحوا وطبلوا وزمروا بالانتصار على اخوتهم واشقائهم! عرفوا بعد حين انهم كانوا يسيرون وراء السراب! لم يفد تشكيل احزاب ومنظمات جديدة بحيث لم يبقى مكان لعبور الاراء الحرة والا تصطدم بمنظمة قومية تمولها قومية أخرى!! وحزب ديني يموله حزب سياسي من دين آخر! وبعض رجال الدين اشرفوا بشكل مباشر وغير مباشر على تشكيل وتمويل تلك الاحزاب والمنظمات ولكن كانت هناك ايادي خفية تحركهم كالشطرنج وهم صاغرون! لماذا؟ لأن اياديهم ملوثة بكل ما للكلمة من معنى! وكلما ارادوا التخلص من الفخ الذي نُصِب لهم بعناية دون جدوى! وبدأ شعبهم يصرخ بوجوههم : كفى مذلة! اين كرامتكم وكرامتنا؟ تنازلوا عن كراسيكم ايها القادة!

الافتقار الى القائد الحقيقي
لكن لا يقدروا ان يتخذوا موقف يرضى ضميرههم قبل شعبهم! كونهم يفتقرون الى اثنتين :
الاولى : افتقارهم الى صفات القائد قبل ان يصبحوا قادة او رؤساء! اي ان القائد وجوب ان يتحلى بصفات خاصة تؤهله ان يتحمل مسؤولية رعيته، حزبه، منظمته، شعبه منها (الرؤيا عن بعد "قراءة الواقع" – العمل الجدي المثابر بحيث يمد يديه ويقطف النجاح – يخدم كخادم لا بالاقوال والمواعظ فقط، لأن السلطة هي خدمة قبل ان الجلوس على الكرسي ومسك العصا! اذن الى ثلاث خطوط حمراء : الكرامة – المسؤولية – المساواة
الثانية : لا توجد هناك شجاعة القائد – الانسان ان يقول : انا أخطأت، لذا اقرر التنحى واتنازل للإنسان المناسب ولا نقول للرجل المناسب (لانه ممكن جداً ان تتولى المرأة التي لا تخون المهمة) واسباب ذلك كثيرة منها – تورطه في المال الحرام – يغمض عينيه عند سلب حقوق الرعية والشعب – يدير ظهره للمشاكل التي يواجهها شعبه كونها فوق طاقته – لايرى ولا يفقه من السياسة الا المسافة بين رجليه – يعيش في خيال العشائرية والطائفية والمذهبية - وهكذا يصبح مثل الكرة يقذفه هذا الطرف متى شاء! ويستلمه الطرف الآخر بإبتسامة ظاهرية واحتقار داخلي حيناً آخر

الحرب مستمرة
وهكذا جاءت حرب التسميات الانترنيتية التي كانت ادارتها الفعلية من وراء الكواليس والغرف المظلمة، تزامنت معها وتبعتها حرب الحكم الذاتي التي ادت الى توسيع الهوة بيننا اكثر واصبحت اكبر بحيث لا يمكن العبور او حتى القفز من فوقها! غافلين على ان هناك مسرحية تحت اسم (المؤامرة) ضحيتها شعبنا وابطالها بعض احزابنا ومنظماتنا وقادتنا ورؤسائنا، بحيث تواترت الاحداث لحين سقوط مئات الشهداء وآلاف المهجرين والمهاجرين والغاء ومنح وكأننا في غابة أفريقية ولسنا في القرن 21، متناسين (لا يوجد هناك حكم ذاتي) الا بعد
1- تثبيت ذلك بالدستور الدائم للمركز والاقليم! لماذا؟ لانهم (اصحاب القرار بالقوة) لا يقدرون ان يلعبوا بحقوقنا كما فعلوا في الغاء المادة 50 وبعدها تقليص نسبتنا الى النصف! اي اقل من 1%، مع الضحك علينا وليس على ذقوننا عندما ذكروا (الاسباب الموجبة للقانون! ونحن نعرف ان قرارات البرلمان وقوانين الدولة الغير مستندة الى مواد وفقرات الدستور! تكون مهددة في اية لحظة وتخضع لمزاج السياسة والسياسيين وسوق النخاسة! والنتيجة مزيداً من الدم والشهداء

2- لا يتم اي حكم ذاتي ولا ادارة لامركزية او محلية بالشكل القانوني، الا بعد توحيد القرار والقلب والصوت! قلناها ولتحكم بيننا الاجيال القادمة! وليس جيلنا

القائمة المسيحية الموحدة 421
وبعد ان فكرنا بما كتبناه وقارناه بأرض الواقع! حدث شيئ غريب وكأن برق قوي أتى من الشرق، بحيث لم نتمكن من فتح عيوننا! واذا نرى مائدة مستديرة يجلس حولها كل من مار عمانوئيل دلي بطريرك الكلدان او من ينوب عنه وثلاثة مستشارين من خلفه، والى يمينه قداسة مار دنخا الرابع او من ينوب عنه وخلفه ثلاثة من مستشاريه! والى يساره مار ادي ومعاونه واثنين من مستشاريه خلفه! وفي الجهة المقابلة يجلس كل من وفد المنبر الكلداني بعد انتخابات حزبية، والى جانبه وفد الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) – ومن يسارها جلس وفد المجلس الشعبي! وعن يمينها وفد الديمقراطي الكلداني – وفي الجهة اليمنى منظمة المستقلين التي ظمت تحت لوائها كافة منظمات شعبنا من المجتمع المدني – ومن الجهة اليسرى وفد عام عن الاحزاب الاشورية (وغاب عنهم الوطني الاشوري لانه انضم الى قائمة التآخي الكردستانية والشيوعيين رقم 236) وانضم الى المائدة وفد جماعي يضم المنظمات والاحزاب السريان! وافتتح الجلسة اكبر الحاضرين سناً بكلمة جاء فيها :
ايها الاخوة والاخوات
كلنا مخطئين ونحن السبب بما آلت اليه الامور من تشرذم وانشقاق وتباعد بيننا! لذا نتحمل المسؤولية كاملة امام الله وامام دم شهدائنا وامام شعبنا المضطهد الذي تحمل القتل والخطف والتشريد والتهجير،،،،الخ عليه اعلن ما يلي : كلنا متساوون في الكرامة وامتلاك الحقيقة! لا يوجد احد احسن من الاخر الا ما نقدمه من خير لشعبنا ، وبما اننا من شعب واحد ورأس واحد! لذا وجوب ان نكون قلب واحد وقرار واحد وقائمة واحدة في الانتخابات القادمة واللاحقة! ويكون رقم قائمتنا 321 ما لهذا الرقم من معنى فلسفي ولاهوتي! عليه اقترح ان تكون القائمة
1- كلداني 2- اشوري 3- سرياني 4 – كلداني 5- سرياني 6- اشوري 7- كلداني 8- كلداني، وبعد نقاشات حادة احياناً وتخف حدتها احيان اخرى تم الاتفاق على القائمة وبعدها وضع اسماء المرشحين من المختارين المنتخبين من كيانات الموجودين حول مائدة (ثقافة الحوار) من خلال وضع الرجل (الانسان) المناسب في المكان المناسب! بعد انسحاب بعض الاخوة من الجلسة! وكان هذا متوقع ولكن الاتفاق كان ان نمضي قُدماً لمصلحة شعبنا التي هي فوق الحزبيات والمذهبيات والطوائف! وهكذا ثبت العدد ليخوض الانتخابات البرلمانية والمحافظات في المستقبل

نتائج الانتخابات
بعدها جرت الانتخابات بروح ديمقراطية فازت القائمة 421 كما يلي :
فاز المرشحين في
البرلمان العراقي من رقم 1 – 7 مبروك للوحدة
محافظة نينوى من 1 – 4
محافظة بغداد من 1 – 3
محافظة البصرة من 1 – 2
محافظة دهوك من 1 – 3
محافظة كركوك - مؤجلة
مليون مبروك لشعبنا بوجود 7 ممثلين كأعضاء في البرلمان و 12 عضو في مجالس المحافظات! ورأيت نفسي اسير في مقدمة الجموع ويدي متشابكة بيد الاشوري والسرياني وانا في الوسط! ونقول بصوت واحد : عاشت الوحدة! ولكن المطر بدأ ينهمر واستقيظتُ من حلمي الجميل ويداي مرفوعتان الى الاعلى بإنتظار من يشبكهما!

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس