سمير اسطيفو شبلا
الأثنين 3/9/ 2007
بين ياس الشمخاوي وحبيب تومي
يا مسيحيوا العراق اتحدوا مجدداًسمير اسطيفو شبلا
shabasamir@yahoo.com
• في بداية آذار / 2007 إستلمت عبر بريدي الألكتروني رسالة خاصة من الأخ والصديق الأستاذ ياس الشمخاوي تتضمن عدة مقترحات وتحليلات منطقية وعلمية للخروج من النفق المظلم الذي يسير فيه العراقيون بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص ، وكانت الرسالة رداً على مقالنا الموسوم " مؤتمر عينكاوة ما له وما عليه " المنشورة بتاريخ 4 / آذار / 2007 في معظم مواقعنا الألكترونية وللفائدة نلخص ما جاء في شموليتها : أي ما جاء في مقالتنا -
• 1- المطلوب من مؤتمر عينكاوة عدم استعمال المخدر بتاتاً 2- لتكن الأمور المطروحة واضحة أكثر من الشمس وعملية وسهلة الهضم 3- تشكيل لجان التي تمثل كافة التنظيمات بعد طرح البرنامج للمناقشة الشعبية لنتعرف ماذا يريد الشعب وليس ما يريده الرؤساء من مناصب ومكاسب ، وبعدها الى المؤتمر 4- اعلان على الشعب أ- التسامح والسماح وترك الخلافات جانباً ب- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ج- ممارسة النقد الذاتي مع ترويض المتشددين د- احترام خصوصيات كل طرف حزبياً وطائفة ومذهباً ه- عدم الغاء الآخر وتهميشه و- لا شروط مسبقة ، ولا فرض رأي القوي ز- ليس بالدولارات وحدها يحيا الأنسان ح- لنتنازل من اجل مصلحة الأكثرية ط - حذاري من المحسوبية والمنسوبية والطائفية . اما بخصوص المواضيع المطروحة تطرقنا الى : -
• 1- موضوع الحكم الذاتي : هناك أكثر من رأي - لا نصبح جسراً يعبرون عليه الأكراد متى شاؤوا ! والعرب شئنا أم أبينا ! ولا نكون سياجاً لنصبح تحت مطرقة الشمال وسندان الجنوب .
• 2- عدم التطرق للتسمية الموحدة , لأنها في كل الأحوال تكون موضع خلاف ، ----- الخ
• 3- تشكيل جبهة مسيحية - مسيحية لخوض الانتخابات بقائمة موحدة ، وضمان عدد ممثلينا في المركز وأقليم كردستان
• 4- احياء العلاقات المسيحية - الأسلامية والأديان الأخرى ، من أجل وضع حد للقتل والخطف والتهجير وطمس الهوية ,,,,,,
• 5- دور المرأة في المجتمع
• 6- التعليم والمناهج الدراسية في المركز والأقليم
• 7- موضوع المهجرين والمهاجرين في الداخل والخارج ( في دول الجوار ) ومقترح تبني كل متمكن في الداخل والخارج لعائلة أو أكثر " وبالفعل تلقينا 14 رد ممن قاموا فعلاً في تطبيق إقتراحنا هذا لحد الآن مشكورين .
• هذه باختصارمقترحاتنا قبل انعقاد مؤتمر عينكاوة "من 12 - 13 / آذار / 2007 "و حسب ما جاء في مقالنا المشار اليه اعلاه ، وقد وردنا عشرات الردود على صفحات الأنترنيت ( في موقع باقوفة مثلا وصلتنا ردود من أجمان وأبويوسف وعبدالله النوفلي وأرسلان ، هؤلاء السادة الكرام كانت لهم مواقف شبه متطابقة حول ما ذهبنا اليه في بحثنا أعلاه ، وقد وعد الأستاذ عبدالله بطرح المواضيع المشار اليها على المؤتمر) ، على كل حال كانت رسالة الفاضل ياس الشمخاوي ذات أثر كبير على نفسي حيث ظهر فيها جوهر الأسلام الحقيقي ، المعتدل ، المثقف ، المعترف بالآخر وقبوله ، حيث جاء فيها : " لا يخفي على سعادتكم أن من أهم الأسباب الى تعثر أي مؤتمرهي عدم تهيئة الأرضية الخصبة والمناخات السياسية الملائمة قبل انعقاد المؤتمر " " ولتفادي المشاكل المتوقع حدوثها مستقبلا أقترح على سيادتكم بالأضافة الى النقاط المهمة التي أشرت اليها أن يتقدم عقد لقاء أو قمة مستقبلية وندوات ولقاءات ودية بين جميع الأطراف ، ومن الأفضل أن تطرح كل المشاكل على طاولة النقاش لأيجاد مخرج وحل جذري لها " " اذن تحديد المشكلة أولا ثم البحث في أسبابها وايجاد الحل لها " " اذا تم العمل بموجب النقاط التي طرحتها في خطابكم بانني اعتقد انها تحل الكثير من الأشكالات بعد توحيد الكلمة واتحاد الصفوف ، لأن انقسام المسيحيون على انفسهم هو خدمة لطرف آخر " " وأخيراً يقول الأستاذ القدير الشمخاوي : ان هناك صراع بين أطراف قوية جداً على حساب مصلحة المسيحيين بين العرب والأكراد !!!" وهكذا تلتقي ثقافة واعتدال المسلم الحقيقي مع فكر ومحبة وطرح المسيحي الصميمي الملتزم بقيمه ومبادئه ومن خلال التقاء وتطابق ما طرحه الأخ والصديق الأستاذ حبيب تومي عندما دعى السادة آغا جان وكنا وأبلحد أفرام ... حول المائدة المستديرة للتوصل الى الحد الأدنى من الأتفاق والتفاهم من خلال ايجاد شراكة حقيقية بعد بعث الثقة بين الأطراف وتوحيد الخطاب الاعلامي واتنسيق بين القيادات السياسية والدينية ووضع مسألة التسمية على الرفوف وتنحيتها .... الى عقد مؤتمر موسع لأنتخاب برلمان مشترك ليكون الأرضية التمثيلية لقوى شعبنا ،" وان قارنا بين الطروحات أعلاه نرى لوحة فنية واضحة المعالم تحكي قصة شعب تركه رؤساءه لمصير مجهول بأنانيتهم وتغليب مصلحتهم الشخصية والحزبية على مصلحة الأمة والوطن !بتمسكهم بالقديم والقديم فقط والتهم جاهزة لكل فكر حر متجدد ، نرى فيها ان البناؤون قليلون والهدامون كثيرون ، نرى ان كل فريق يقول ان هذه الأرض لي ! واني أمتلك الحقيقة كلها ! واني الأصل والباقين الفرع ! ونحن الأمة وانتم المذهب ! ونرى أيضاً في اللوحة أن أرض البستان أصبحت بور وتركها أهلها الى الغرباء مرغمين ! وكثرت فيها الغراب والبوم وقلت الحمام والعصافير! وفي المشهد الأخيرنشم رائحة طبخة محروقة في مطبخ الدولارات ! والسؤال الذي طرحه الجوعان والعطشان والعريان والمهجروالفقير واليتيم والأرملة والشهداء هو : كفى لا تبيعونا كما بيع يوسف للغرباء !وبالتالي انتصر الحق والخير ، ويا مسيحيوا العراق اتحدوا للمرة المليون .