| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير اسطيفو شبلا

shabasamir@yahoo.com

 

 

 

الأحد 26/10/ 2008



تشكيل هيئة للدفاع عن حقوق شعبنا في الموصل

سمير اسطيفو شبلا

يَشهد العالم كله، ما جرى من انتهاكات لحقوق الانسان في الموصل مؤخراً، من خلال الأدلة الدامغة التي تدين مرتكبيها بقوة لا تقبل الشك مطلقاً واي تسويف او مماطلة في اتخاذ القرار المناسب حسب القوانين الوطنية المرعية مستندين الى القوانين الاقليمية والدولية الملزمة في مثل هذه الحالات، وان تم اتخاذ القرار كما حدث في اغتيال الشهيد "رحو ورفاقه" والشهيد "كني وشمامسته" ومعظم شهدائنا الابرار، من تمييع لقضيتهم، باتهام قاتل (وليس قتلة) مطلوب قضائياً لقيامه بعدة عمليات قتل وخطف وتعذيب سابقاً، لسببين : اولهما التخلص من مجرم له سوابق كثيرة وان شارك في العملية المعنية ولكن كما اكدنا سابقاً (ان السبع سيارات المستخدمة في اختطاف الأسقف (رحو) وقتل ثلاثة من حراسه، لا يمكن ان يقودها شخص واحد فقط، الا ان كان (كاسبر خاص بالموصل) لهذا يقودنا الى السبب الثاني الا وهو : التغطية على الجناة الحقيقيين التي قاموا بقتل الأسقف والاباء الثلاثة وشمامستهم والشهداء الاخرين لاسباب سياسية واخلاقية

هل هم نفس المجرمين؟
الجواب لهذا السؤال يكون بالايجاب من وجهة نظر قانونية عاقلة، لأن قرار اعدام قاتل الأسقف "رحو" ناقص قانوناً! (كما نوهنا في مقالة سابقة)، لسبب بسيط يعرفه جميع من لهم ولو اطلاع بسيط بالقوانين المرعية! كون لا يمكن بل من المستحيل ان يقوم شخص واحد بعملية نوعية مثل عملية اختطاف وقتل "رحو ورفاقه"! عليه هناك حتماً تغطية وطمس للحقيقة! قانوناً نرى ان هناك اتهام يوجه للقضاء في الموصل، لعدم نزاهته وتغطيته للقتلة (للجناة) الحقيقيين، عليه تطور الامر اليوم الى المطالبة ليس بحقوق شهدائنا الذين سقطوا في الاضطهاد الاخير في الموصل وحسب (12) شهيد، وانما المطالبة بحقوق شعب كامل تعرض للتهجير (2352) عائلة! وتفجير وهدم 5 بيوت! وباب كنيسة! والتهديد بالموت!

المواد القانونية
نعتمد في رفع دعوى قضائية حول استقلال ونزاهة السلطة القضائية والمدعين العامين واستقلال المحامين :
- العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1996
- المبادئ الاساسية لاستقلال السلطة القضائية 1985
- توصية مجلس اوربا رقم 12 (94) آر
- معايير اخلاقية من رابطة المحامين الدولية 1982 – 1990 - 2000

كما نستند لحماية وانصاف ضحايا الجريمة على :
- العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية 1966
- الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري 1965
- اتفاقية الامم المتحدة لمناهضة الجريمة المنظمة عبر الوطنية 2000
- اعلان بشان المبادئ لتوفير العدالة لضحايا الجريمة 1985
- وثيقة الامم المتحدة 16 / 1997 / 15 سي ان / اي

طلب تشكيل لجنة قانونية
نطلب من جميع القضاة (الحاليين والسابقين) والمحامين الشرفاء المبادرة في تسجيل اسمائهم وتطوعهم للدفاع عن حقوق شهداء العراق وعوائلهم وخاصة شهداء وعوائل الموصل الاخيرة! بعد ان كشف بالدلائل بوجود تقصير واضح وتعمد في عمل القضاء في الموصل وذلك لتدخل الدين والسياسيين والامنيين في شؤون القضاة! ان كان تحت التهديد او عن عمد فالنتيجة بالنسبة لنا هي واحدة : طمس حقوق شعبنا
لذا نهيب بكافة الاخوة والاخوات الذين لهم القابلية الفنية والقانونية التعاون وتشكيل (هيئة دفاع عن حقوق المظلومين) ونتشرف ان نكون اول المتطوعين لهذا العمل الانساني

طلب أساقفة الموصل
في بيان لأساقفة الموصل طلبوا فيه عودة عوائلنا المشردة المضطَهدة الى منازلهم في الموصل، والله يحميهم! ولكن كان المفروض من اساقفتنا الأجلاء قبل دعوتهم هذه ان يتأكدوا من : عدم تكرار مثل هذا العمل او العملية الكبيرة التي لحد الان لم نعرف منفذيها الحقيقيين سوى وجود اشارات نحو! وهذا غير كاف الا بعد تشكيل هيئة الدفاع المشار اليها، لعدم ثقتنا بالقضاء الموصلي بسبب نتائج المخيبة للآمال في قضايا خطف واستشهاد الأسقف رحو، والاباء الاعزاء وشمامستهم ورفاقهم ومؤمنيهم، لذا ندعو الحماية الكاملة لشعبنا المسيحي في الموصل، وان لم تقدر حكومتنا الديمقراطية القوية جداً على ذلك! يمكن تدويل الموضوع وطلب من الامم المتحدة التدخل لحماية شعبنا وحسب القوانين المرعية (الوطنية والدولية)

وحدة الصف هي الحل
لا بأس ان نكرر، ونكرر الى ننفخ في الاذان الطرشة بقوة! لكي يستفيقوا من سباتهم المزمن! ونقول : وحدة الصف المسيحي – المسيحي هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة الموصلية والعامة! وعند تحقيق ذلك هناك تفاهم وتنسيق جهود مع مكونات العيش المشرك الاخرى، الظروف الموضوعية التي فُرِضت علينا وجوب استغلالها لصالح شعبنا وليس لصالح حزبنا! لأن سقف الشعب ومصلحته وحقوقه فوق اية مصلحة أخرى من ضمنها مصلحة (الكنيسة المحلية لوحدها)! واحزابنا ومنظماتنا متفرقة، وعند توحدها عفواً (هناك من يصاب بالزكام عندما يسمع بهذه الكلمة) لذا نبدلها بالمصالحة – التفاهم – جبهة، جربوها واضحكوا على ذقوننا مرة اخرى كما تفعلون غالباً، ونعتقد جازمين ان تفاهمنا ومصالحتنا تكون قاعدة لتوحدنا في المستقبل، لذا لا تنسوا ايها السادة والقادة ان الشعب وحقوقه ومصلحته هي فوق كراسيكم شئتم ام ابيتم، لذا ننحني امام شعب تلكيف وتللسقف والقوش ودهوك وبرطلة وكافة مدننا وقرانا الذين كشفوا عن معنى الشرف والطيبة والكرامة بمواقفهم البطولية المشرفة تجاه شعبهم واخوانهم واشقائهم المضطهدين من الموصل، هذا هو الشعب الذي ندافع عن حقوقه اينما وجد! ألا يستاهل مثل هذا الشعب ان يتوحد؟
لا بل توحد فعلاً بالرغم من أنف الألم والدكتاتورية
 

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس