| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير اسطيفو شبلا

shabasamir@yahoo.com

 

 

 

                                                                                    الخميس 12/1/ 2012



شهادة نزهان الجبوري رسالة من السماء

سمير اسطيفو شبلا

هذا هو معدن العراقيين الاصلاء! يحضنون الموت من اجل حياة الآخرين! نعم هناك الآلاف لا بل الملايين من العراقيين النشامى صغاراً وكباراً يفكرون وفي داخلهم شعور وإحساس بعمل الخير والتضحية من اجل الآخر مهما كان هذا الآخر من دين ومذهب وطائفة وعشيرة ومحافظة وانتماء، ولكن ما فعله نزهان الجبوري الضابط الشريف والشجاع مع رفيقه ضابط الصف /السبع خير دليل على كلامنا! وكانت المفارقة، نعم تعتبر أكثر من مفارقة وعلامة استفهام اليوم بين حالتين متناقضتين تعاكسان الاتجاه، إحداهما تسير باتجاه الأصالة والشهامة والرجولة والشهادة من اجل العراق وشعبه الأصيل دون النظر إلى الطائفة والمذهب والدين والثانية المفارقة الكبرى التي نعيشها اليوم والتي هي امتداد لثمان سنوات الماضية من القتل والتهجير وعدم الأمان وغياب الخدمات نتيجة المحاصصة الطائفية والمذهبية/الدينية الذي كرسها الدستور الجديد! وتبين جلياً من خلال الخبر على موقع / كتابات - تحت عنوان "ليخجل سياسيو العراق ويتعظوا،،،،
على الرابط أدناه

هل هناك عراقي أصيل وآخر غير أصيل؟
نجاوب وبسرعة ان هناك عراقي أصيل وآخر غير أصيل!! فالعراقي الأصيل هو الذي يرى * فكراً وعملاً * نظرياً وتطبيقاً * ان سقف العراق وحقوق شعبه هي أعلى من طائفته ومذهبه وسيده وكنيسته ومشيخته، اما المثلومة أصالته فيرى ان مصلحته الشخصية واقتصاد سيده ومشيخته وطائفته وبالتالي مذهبه وحزبه وكنيسته المحلية وقوميته التي يدعي بأصالتها هي أعلى من اقتصاد العراق ومعيشة شعبه وامن بلاده،،،، أليس مثل هؤلاء وهم كثر هذه الأيام هم من أصالة مغشوشة؟ أي هناك خلل في تفكيرهم وسلوكهم تجاه وطنهم وبني جلدتهم؟ وسؤالنا الذي يحيّر المتابعين هو / أيمكن ان يعيش الشيعي لوحده في العراق دون السني؟ وبالمقابل هل يمكن ان يعيش السني دون الشيعي؟ والمذهبان هل يمكنان ان يعيشا دون باق المذاهب والأديان والطوائف الأخرى؟ نحن هنا لا نتكلم عن الغيبيات ومصادرة حقوق الله من قبل البعض الذين يدعون بإمكانهم حجز أمتار في الجنة للذي يفجر نفسه ويقتل اكبر عدد من الأبرياء!! ولا نتكلم أيضا ان قسم العراق إلى ثلاثة أقاليم (كردي معلوم - شيعي - سني) لنفرض جدلاً ان هذا حدث في المستقبل!!! أيستغني الإقليم الكردي عن الإقليمان الباقيان؟ او لا يقبل الإقليم السني ان يعيش معه أخاه الشيعي والعكس صحيح أيضا؟ طيب هل يحق لمسيحي او يزيدي او صابئ او يهودي ان رغب بالسكن والعيش في إحدى الأقاليم؟ هنا تكمن الأصالة مقابل اللااصالة! نزهان الجبوري وزميله وأمثالهما الأحياء والأموات في كفة الميزان والآخرون الغرباء في وطنهم في الكفة الأخرى! وما التفجيرات المستمرة في مناطق مختارة ذات كثافة سكانية خير دليل على عدم الأصالة وخلق الفوضى لغايات سياسية وحزبية دون النظر إلى دماء العراقيين!! ألا تكفينا الأرقام التي تكلمنا عنها في دراستنا
على الرابط 2 ؟

شهادة نزهان الجبوري رسالة من الله
ان استشهاد نزهان الجبوري وعلي السبع ليست شهادة عادية بل تحوي مضمون رسالة مرسلة من السماء في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق، الرسالة تتضمن مفردات وجمل يمكننا ان نصغها بطريقة حقوق إنسان، وهذا يقربنا إلى حقيقة مضمونها، انها تتكلم عن

ليخجل سياسيو العراق على ما هم عليه منذ ثمان سنوات
ليتعظوا سياسيو العراق ورجال الدين من دروس غيرهم في ما يسمى الربيع العربي
مهما أثريتم (زادت ثروتكم) واتخمت بطونكم سيأتي يوم ما سيقولون لكم : من أين لكَ هذا؟؟ هذا ان نصّفكم التاريخ!! ماذا نفعت 130 مليار دولار لقذافي وعائلته؟ انظروا الرئيس السابق حسني مبارك وهو مسجى على نقالة؟؟ ماذا عن رئيس اليمن وتونس؟ انظروا سوريا اليوم وكيف كانت البارحة؟ والآتي أعظم
أرجعوا إلى عراقيتكم وإنسانيتكم واتركوا الثأر والبغض والكراهية لأنه مهما عملتم لا يمكنكم من قتل الآخر كمجموعة؟؟ نعم يمكنكم قتل شخص بكاتم صوت ولكن سينبت أصوات جديدة أكثر قوة وصلابة؟؟؟ إذن لا فائدة من إلغاء الآخر او التفكير بقلعه من الجذور لا بد عيش الواقع كما هو! والواقع يقول : هناك مقاربات مشتركة بين الجميع وجوب استغلالها للخروج من عنق الزجاجة
جربتم القتل بمئات الآلاف والتهجير بالملايين ووصلتم إلى مراتب متقدمة على باق دول العالم في الاضطهادات والفساد والفقر ونهب المال العام،،، الخ وكل هذا لم ينفعكم بشيء! بل بالعكس كلما مر الوقت زاد الطين بله، فالرسالة تؤكد ان يتغير ويتجدد كل شيء بدأ من الأشخاص وانتهاء بالدستور
واخيرا وليس آخراً نعتقد ان الحوار الوطني ومهما كانت حجم التنازلات من الأطراف لا يكون الحل الشافي ولا يطمئن عليه المواطن والشارع العراقي، بل يكمن في الحل الجذري للازمة من أساسها وهي العمل على ثلاث جبهات في آن واحد
الأولى / إعادة صياغة الدستور
الثانية / انتخابات مبكرة
الثالثة / عدم تقسيم الكعكة / لأنها ليست ملك احد ليأكلها!! أي لا محاصصة طائفية ومذهبية واثنيه ،،،، ونكرر لا محاصصة - الإنسان المناسب في المكان المناسب
في حالة عدم الإصغاء إلى صوت الحق سئمنا من القول ان للتاريخ لسان طويل! وكذلك شبعنا من التأكيد على محاسبة الأجيال القادمة! ولكننا اليوم سنؤكد مجدداً ان تنظروا الى ما حولكم وما حدث وماذا يحدث وما سيحدث! فقط نذكر بانتهاك ثوار ليبيا لحقوق الإنسان عندما سار ألقذافي عارياً * ان صح شريط الفيديو
 

ليخجل سياسيو العراق ويتعظوا
http://www.kitabat.com/index.php?mod=page&num=1791&lng=ar
 

حقوق العراق بالأرقام 2011 العمود - 95
http://icrim1.com/forum/showthread.php?16404


www.icrim1.com

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس