الأرقام خلق بشري رائع وقد رسمها إنسان الكهف على شكل
حيوانات اورؤوسها وثم بخطوط ونقاط . إستعمل الرومان الحروف كأرقام، كنا نشاهدها على أقراص
الساعات، وقبلها استعمل الفراعنة الخطوط العمودية
المتجاورة، أما آخر أشكال الأرقام فهي "الهندية" التي ما
نزال نستعملها في العراق، بينما أهملنا الإرقام التي
سميناها "إفرنجية"، و استعملها العالم بأسره تقريبا، وما
يزال يسميها الإرقام "العربية"، و يستعمل "صفرها" العربي
الإبتكار ،برفقة الرقم "واحد" أوبتشكيلات أخرى من أرقام
غيرها، كوحدات أساسية في مجالات الحساب و العلوم و اللغة
الكومبيوترية . لقد أضافت الأرقام بكل إستعمالاتها حجر أساس لاغنى عنه ،
في صرح الحضارة البشرية و تطورها ، وعلامة مضيئة، لعظمة
قدرة العقل البشري، على الإبتكاروالخلق والإبداع من أجل خيروتقدم الحياة والإنسانية ولاغرابة في ذلك. لكن الغريب و مثارالسخرية أن
يحول دجالو الإنتخابات الدمقراطية! أرقام قرعة قائمتهم
التي لاحول ولاقوة لها، الى آيات من القرآن الكريم، فسبحانك اللهم
ترينا في كل يوم عجيبة من ألاعيب دجالي البشر، إذ لو
قُدِّر لهم إظفاء قدسية القرآن على أنفسهم ،وتفشت هذه المفسدة في الحياه السياسية العراقية،
فسنقرأ على الدمقراطية سورة الفاتحة!!، وقبل ذلك فهم
يستهينون بمكانة القرآن و يضعونه في مصاف أي كتيب، لقراءة
الطالع و معرفة البرج الفلكي و أرقام حظ الأشخاص. آه لو قُدِّر للقرآن أن يصرخ-
في هذا الجوالموبؤ-، لكانت صرخاته كالرعود تقتل الدجّالين المحترفين، والمدعيّين المحتميين بإسمه قبل غيرهم!!!
