صباح حسن عبدالأمير
الأربعاء 7/5/ 2008
السادة المسؤولين رجاءاالعصا لمن عصى ........بس !!!!!!
صباح حسن عبد الامير
العصى اداة الدولة لتنفيذ القانون و هذا القانون له ضابط ايقاع هو راس السلطة الحاكمة ونحن في العراق انعم الله علينا كثيرا ممن حملوا العصا لتطبيق النظام السائد ، فكانت لنا انواع من العصي منها عصى الاستعمار و هي مؤلمة لانها غير مقيدة و تلهب الظهر ولا تعرف زيد من عمرو الا من فرض الطاعة و استكان ، و ضل السياسون يحرضون الناس من مجابهتها لاننا اصحاب الارض و بالتالي اصحاب الكلمةالاولى في شأن وطننا.
ثم جائت عصى الدكتانور عصى من داخل الوطن و من خيار انتاجنا الوطني ؟؟!!، و هي حسبما تقول الاغنية ( منا و بينا و من عدنا .......) عصى اقل سمكا من عصى الاستعمار لكنها اكثر قسوة و ألما و هي لاتفرق بين جاهل او مثقف مذهب و مذهب فكر و فكر الا مدى خنوعها لسلطة الدكتاتور حتى علت خلفيتنا اعلى من رؤوسنا من كثرة الانحناء و تزايد الخوف و خيل لنا ان الوطن هو القائد و القائد هو الحياة و لاطعم لحياة بلا دكتانور!!
تقابلها عصي صغيرة متواضعة لمعارضين حلموا ان يتحدوا بها عصى الظالم الغليضة و بتنا نرى فيها اشعاع للامل . فجائت عصى غليضة و كبيرة و قوية لامريكا تشيخت على تلك العصي المتواضعة و غلبت عصى الدكتاتور و اعطت لاصحاب العصي المتواضعة مفتاح او منشار يقطع العصي بامل باسم اسمه (الديمقراطية ) و هو حلم تنفست فيه شعوب عبر القارات نفس نقي و شفاف و يعيد للانسان ادميته
وفجاة كثرت العصي في وطني و بديمقراطية عجيبة و غريبة تنوعت هذي العصي في ايلامنا و الهاب ظهورنا حتى بتنا لانعرف من اين تاتي الضربات من الامام ام من الخلف من الصديق ام من العدو و صارت لدينا ديمقراطية وليدة اسمها ( ديمقراطية العصي ) .
و كان لابد لهذه العصي من عصى قائده تلتزم بثوابت الديمقراطية و الدستور و استبشرنا خير بان هذي العصا الديمقراطية سوف تنزل علينا بردا و سلاما و تلم عصي الاخرين و استبشرنا بذلك ، و لكنا بتنا نخاف من سطوتها و ثقلها لان هذي العصى ذكرتنا بالعصي القديمة فهي بدأت تفقد السيطرة عليها و بدات تبتعد و لو قليلا عن قيدها في التزام الدستور و حقوق الانسان و تطال البريء و المسيء و في ذلك نقرأ على الديمقراطية السلام و نحلم بظالم جديد يحكمنا بعصاه...............