| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح حسن عبدالأمير

 

 

 

الأربعاء 2/2/ 2011



السادة المسؤلين ........ رجاءا!

سقط المتاع

صباح حسن عبد الامير

يتتبع الناس اليوم بشغف كبير اخبار الانتفاضات الشعبية في تونس و مصر ، و أكثرهم تتبع الان الحكومات العربية لان جميعها لهم مع جماهيرها بون كبير بين ما قدموه من وعود و مبادئ و بين واقع الحال ، و رغم ما سمعناه من مظاهر التأييد و المناصرة من الناس هنا فقد فوجئنا بان هذه الجموع التي بدأت مراسم الاحتفال في عاشوراء اللذين جاءوا الى كربلاء لنصرة و تأييد ثورة الحسين (ع) و أصحابه الشهداء ، و رفعت لافتات تشير الى الشعار (هيهات منا الذلة) ، والتي على مدى الشهرين تتجحفل في كربلاء ، تبدأ طقوس البكاء و النحيب و اللطم و شج الرأس وضرب الزناجيل على الظهر و بصورة تقرب من الوحشية و جلد الذات و بين هذا و ذاك تتناثر الاموال هنا وهناك و تقام موائد الطعام ببذخ ملحوظ على حب الحسين !!!! ، تضخ الدولة و المؤسسات الدينية و مترفي التجار و الأغنياء على هذه المراسيم لديمومة بحر الدموع و الغذاء الذي سيدر عليهم المزيد من الأموال لملئ جيوبهم ثانية و هذه الجماهير الكبيرة ( في مواسم الزيارات ) تأتي باكية الحسين مناصرة له و بقيادة وعاظ السلاطين و جهلاء المنابر متغافلة عن قصد و تصميم أن الأمام الحسين وصحبه الميامين ثاروا في سبيل الحق و قدموا دمائهم درسا للحفاظ على المبادئ و صونها و هم لا يريدون البكاء بل الثورة ’ ثورة الناس ضد مستغليهم ، ضد من يمتهن كرامتهم و يسرق أصواتهم الانتخابية ليغنى و يزيد من طمعه و يترك هذه الجماهير الباكية وسط أزمات البطالة والفساد و الخدمات الرديئة من نقص في الكهرباء و الماء الصالح و الحياة الكريمة ، أن الحسين يريد من مناصريه الدق على أبواب الظالمين و هز عروشهم بدل من البكاء و اللطم و شج الرؤوس و ما حركات الثورة ألان في تونس و الجزائر و مصر و اليمن ألا امتداد لثورات و صيحات غضب للحسين (ع) و كل الثوار على مدى التاريخ و لكننا نحن أصحابه هنا رضينا الذلة في العيش و المسكنة على الذين ضحكوا علينا و أبقونا في أزمات البطالة والفساد و قمع الحريات ناعبين باكين مستكينين !!!!!!!

حدثني احد الناس البسطاء أنه كان مع أصحابه يطبخون كل يوم لمصاب الحسين و كان يبكي أثناء الطبخ متذكرا أيام الأمام الصعبة في كربلاء و كان يصيح كلنا فداء للحسين و يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزا عظيما ، و من شدة التعب نام بعض سويعات فحلم بأنه مع الأمام الحسين (ع) في كربلاء و هو و أصحابه يحاربون جيش الظلم الأموي و هم يتساقطون مضحين و بقي الأمام الحسين وحده فنظر إليه ليتقدم فخاف و كان جوابه قبل ان يستفيق (( عفوا أمامي أنا مع الطباخين ..... )) .





 



 

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس