| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح حسن عبدالأمير

 

 

 

الثلاثاء 25/5/ 2010



السادة المسؤلين ........ رجاءا!

اللنكات

صباح حسن عبد الامير

هذا المصطلح يعرفه العراقيين و هي الملابس و الحاجات و الملابس القديمة التي يتداولها ذوي الدخل المحدود والمنخفض ، واليوم أضاف اليه السياسون الجدد ( بعد 2003 ) ، الشعارات السياسية والانتخابية الجديدة وخلال حملاتهم الانتخابية وتصريحاتهم الصحفية و..و.. ووعود الحكومات المتعاقبة .

 في السابق على أيام العهد الصدامي البغيض كان الطاغية يحتكر برامج التلفزيون بمحطته الوحيدة و كانت خطاباته و تصريحاته ووعوده عن الرخاء الاقتصادي والعبور الى برد الامان والتقدم الى مصافي الدول العظمى ولازال الشعب يتذكر مقولات مثل ( خلصت بس بعد كونه صغيرة وننتصر ......! ) و ( حطينا رجل على درب التقدم والنصر وهسه شلنه الرجل الثانية ورح نعبر ......! ) و ( شوكت تهتز الشوارب .......! ) وكثير غيرها .

ثم جاء التغيير وأستبشرنا و فرحنا سيما وأن الدولة كلها الان من المعارضة التي قارعت النظام وفضحت الاعيبه والاكثر تفاؤلا ان معظم هؤلاء كانوا في الخارج و في دول متقدمة في الديمقراطية والتقدم العلمي والتكنولوجي جاؤا يحملون بذور الفرقة والتعصب والمحاصصة والعداء والكره وتبادل الغسيل الوسخ بينهم وفساد استشرى وعظم حد النخاع ، وبدأوا يخرجون الينا بشعارات مكررة ولكن بثوب عصري (....لنكات ) ، فرجعت المشاريع الخدمية التي تنفذ بقطع كبيرة تعلق بداية العمل تخبرنا ان ( برعاية كريمة من ....... و متابعة مباشرة من......وبجهود مباشرة من...... يتم تنفيذ هذا المشروع ) ، ويظهر الوزير الفلاني ليخبرنا بانه ادخل اخر طرق التكنولوجيا والمعلومات الى وزارته التي ستقوم بكذا وكذا ويظهر القادة الحزبيون ومن احزاب تمترست بالطائفية وهم يتحدثون عن الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية ، ووزير يتكلم اننا الدولة رقم واحد في انتاج النفط بعد قرون قليلة (عفوا سنين صغيرة) و قادة في احزاب السلطة يتكلمون عن بذور بذروها في حكمه يجب ان نسمح لهم بالبقاء ليحصدوا زرعها وانهم بنوا دولة ديمقراطية مدنية من لون واحد يجب ان نسمح لهم باكمالها ونسوا كل الاعراف الديمقراطية في تبادل المناصب والسلطة واللعبة الديمقراطية وبدأوا يفكرون في دولة اقطاعية ، حاربوا الدكتاتورية ليصنعوا لنا دكتاتورية جديدة مغلفة وفي كل تصريح لهم يهددون ان لم يبقوا أو يأتوا مجددا فهناك حرب ضروس وصراع لا ينتهي وتقسيم للعراق ( فهل تذكرون قول الطاغية بانه لن يترك العراق الا ويحرق الاخضر واليابس !!!!؟؟ ) ، فبعد سبع سنوات من تجربة الديمقراطية وفي بطولة مطلقة للرئاسة للطالباني وعهود لعلاوي والجعفري والمالكي ظل افراد الشعب العراقي لا يعترف بهم الا من خلال الصداميات الاربع ( الجنسية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية ) وبحصيلة ثلاثة ملايين يتيم ومليون ونصف ارملة وثمانية ملايين مواطن تحت حد الفقر بالتمام والكمال . ولم تستطع الدولة بكل مترفيها وعقلائها واغبيائها ان يوفروا الحصة التموينية لشهر واحد فقط .

لا أدري هل صار لنا نتاج عقيم لمجتمع ملّ حضارته القديمة و يومه البائس ويئس من ثروته المهدورة وبقي ينتظر المهدي المخلص بيأس وخنوع وذلة ؟؟؟؟؟؟

ولم يبقى لنا الا ان نضم صوتنا الى صوت السيدة أمينه فاخت في أغنيتها ( وأرجع ثاني وأقولك .. ريحني ألله يخليك .. عشان المركب تقدر .. تمشي بيه وبيك .. ما تفتونيش أنا وحدي .. أفضل أحايل فيك .. ما تخليش الدنيا .. تلعب بيه وبيك .. خلي شويه عليه .. وشويه عليك ).....







 



 

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس