| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح حسن عبدالأمير

 

 

 

الثلاثاء 16/10/ 2007



السادة المسؤلين ....رجاءا
(11)
ماكو ولي ألا .........

صباح حسن عبد الامير

ايام النكبة والاستبداد والطغيان كان الكل يصرخ ( ..لا يحكم العراق الا صدام و هو الاحتمال الوحيد للمرحلة و بعد سقوطه المزري جاء السادة المعارضون وهم يحملون المشروع الوطني وهموم الشعب وحكموا وسمعنا مصطلحات فرحنا بها [الديمقراطية ، الانتخابات ، الستالايت ، الموبايل ، الفيدرالية ، وجوه في الحكم كثيرة ، مجلس الحكم ،الدستور الدائم ] ومصطلحات اخرى افزعتنا [ مظلومية الشيعة ، ولاية الفقيه المقنعة ، جدارة السنة في الحكم ، افضلية الاكراد ، القاعدة ، السباق على السلفية بين السنة والشيعة ، فيدرالية الوسط و الجنوب ] وصارالسياسيون الكبار من المخضرمين والطارئين والجدد يصولون و يجولون بميلشياتهم و لقاءاتهم في الفضائيات

ودخلنا في دوامة من يحكم العراق وبعد عصر مجلس الحكم جاء رجل المرحلة ( علاوي ) في رأس تركيبة وزارية لم يعرفها الا في ساعتها ، استطاب له الحكم والسفر والعطايا وصارت له زبانية تطبل له و تدعو له بطول البقاء ، وبعد انتهاء فترة حكمه بإنتخابات شممنا فيها ريح الطائفية، جاءنا القوي الامين ( الجعفري ) و مشروعه الوطني وبقي فترة يطبخ حكومته وبرنامجه ، فوجدنا في وزارته نسخة طبق الاصل من وزارة سلفه في وعود كثيرة واحلام كبيرة وكهرباء معدومة وخدمات يسيرة وخطب لا تغني ولا تسمن و رأينا صراع الكبار واضحا في السيطرة وكانت نكتة الوفد الثلاثي الذي شارك في تأبين حاكم السعودية ، ووفدين منفصلين من العراق يشارك في اجتماع الامم المتحدة وهلم جرا ، وتنافس واضح بين رئيس وزراء سابق و رئيس وزراء حاضر وسمعنا بمصطلحات جديدة [ محاصصة ، ايغال في الطائفية ، وعمليات الموت عبر التفجير والتفخيخ و الذبح والموت الجماعي ] وجائت الانتخابات الثانية ( او الثالثة ... يابلاش !!! ) وظهرت أستحقاقات جديدة و صار القوي الامين يبحث مستجيرا بقشة عن القوة والامان واخرج بعد ان وصلت الامور الى حافة الهاوية و لنسعد بقدوم رئيس وزرائنا الجديد ( المالكي ) رجل المصالحة والاعمار ، وبنفس تشكيلة وزارة سلفه سوى تغير الوجوه ، كنا على شفى حفرة الاقتتال الطائفي وعرفنا مصطلحات جديدة [ مصالحة ، حفظ القانون ] و لكنا بتنا نشاهد الاخوة الاعداء ثلاث رؤساء وزراء يحيك كل منهم للاخر المقالب والعراقيل وينتقل كل واحد منهم من معسكر الى اخر ومن هذه القوة الى تلك وبدأ الكل يقدم رجاله الى هذا الكرسي او ذاك وسمعنا بفرح موائد الطعام المترفة التي تقام ويتم فيها الاتفاق وبعد انفضاض الولائم يرجع الكل الى صراعه مع الكل وبدأنا نسمع اننا لا نستطيع البقاء الا مع المالكي ولا يوجد بديل عن المالكي الا المالكي ولا شعب الا شعب المالكي و صارت كل آمالنا متعلقة ببقاء المالكي وظهر الدكتور حيدر العبادي من النجف ليبشر الشعب العراقي بأنه اخذ عهدا من رجل الدين القوي بأن تبقى حكومة المالكي !!!!!!!!!!.
رجعنا الى نفس الدائرة وبقينا نحن العراقيون نجبر ثانية ان نعبد من يحكمنا وان نرمي بكل ما تعلمناه من دروس الاربع سنوات الجديدة الا ان نردد ثانية .......... ( ماكو ولي الا رئيس حكومتنا ) و دمتم ....




12 / 10 / 2007
 


 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس