| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح حسن عبدالأمير

 

 

 

الأربعاء 12/3/ 2008



السادة المسؤولين رجاءا

أرضوا الكويت

صباح حسن عبد الامير

منذ تأسيس الكويت دولة و حتى تحريرها وتحرير العراق و تغيير نظامه كانت هناك نغمة نشاز في لحن المودة و الجوار فالكويت بدا في المنطقة بلدا دستوريا (كتب دستوره الدائم في 1962) و به خطوات متطورة في المنطقة نحو الديمقراطية في وسط انظمة تحكمها قبضات البوليس و العسكر، و تنّعم الشعب الكويتي بثروته منذ البدء ثم فكر ببدائل للنفط قبل الجميع وتفوق اقتصاده بذلك و زاد نعيم أهله وصاحب ذلك تطور في الوعي كان ملحوضا في تنامي حركة النشر و المطبوعات و كانت العربي ( المجلة ) جامعة للعرب عبر قرائها في كل بلدان العرب، وبدأ يخطو بخطوات وئيدة نحو صنع ديمقراطيته .
كره حكامنا في العراق الكويت لانها تكشف فضيحتهم وزيف شعاراتهم وسرقتهم لثروة الشعب و قوته والعجيب ان يتشدق الحكام عندنا بالعروبة و فلسفتها وعادوا الكويت و شعبها و ألبوا الناس ضد الكويت و شعبها و صارت الكويت هي سارقة خير العراق وليس هم وهي التي تجهض الديمقراطيه و ليس قومنجية العراق التي صارت غطاء للنهب والحجب عن الشعب العراقي ووزعت ثروات العراق لفرق الدعايات و ادباء و احزاب الموائد في الوطن العربي !
كانت حرب 1991 هي هجمة الحاقدين على تجربة الكويت و التحام شعبها ، هجمة فاقدي النعمة من حكامهم على منعمي و اغنياء بثرواتهم و ارثهم و تم تأليب العراقيين و بعض العرب على نهب الكويت و شعبها و حتى بعد تحريرها بضغط دولي على العرب لتحرير البلد الآمن فصارت مجاميع السراق من سارقي الكويت يبكون مصيبة العراق و لايفكروا بمصيبة حكامه القتلة المغتصبين و ابتليت الكويت كما ابتلى شعبنا بالنظام الصدامي الفاسد و ترقب الكويت و شارك العراقيين نهضتهم و عزمهم مع دول العالم وأمريكا بتخليصهم من جزار العصر و غطاء البعث المجرم وفرح الكويت كفرحة العراقيين و اكثر و لكن فرحتهم لم تدم لان من جاءوا لم يمدوا يد مفتوحة بالسلام الى الكويت بتحية اكبر و اعز ولم تكن هناك سوى زيارات رسمية و برتوكولية للكويت دون ان نفكر برأب الصدع و بناء العلاقات الجديدة و احترام الحدود وبناء اسس علاقات اخوية و اجتماعية و اقتصادية متينة رغم ما ابداه الكويت من تعاون وحب وامل في بناء العراق الجديد و كان هو البلد الوحيد الذي صان حدوده من غربان الشر على العراق و شعبه
و اليوم و عشية زيارة موعودة للكويت ينبغي ان نزيل كل ما صاحب التجارب السابقة من الم ومكيدة و ان نمد يد السلام و المحبة و الود الى الاخوة في الكويت و نزيل الغمة مما قد يصيب علاقة الجوار والاخوة من غمة و لنعترف بصراحة وجرأة و احترام بالكويت و حدودها و شعبها وان نستفيد من خزين تجاربه في الحياة الكريمة و احترام شعبه و النضال الدائم لتوحيد العراق على الحب و البناء واحترام الجيران و لنا في الكويت مثالا وتجربة .







 


 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس