| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح حسن عبدالأمير

 

 

 

الخميس 11/12/ 2008



السادة المسؤلين ........ رجاءا!

الحجية طايحظه كاظم

صباح حسن عبد الامير

في صغري كنت اشتغل في محل عمي لبيع المواد الغذائية و كان اكثر تعاملنا مع شرائح الفلاحين من المناطق المحيطة بمدينه كربلاء ، و كان التعامل يتم بتبادل ما يجلبه الفلاح من المحصول ومنتجات حيواناته مقابل المواد الغذائية التي يطلبها او ما يحتاجونه من ملابس و مواد و نسجل ذلك في سجل خاص و في يوم جاءتنا امرأة كبيرة في العمر وشمت وجهها بنقاط خضر في الحاجب و الحنك و لفت رأسها بعصبة سوداء و ناداني عمي لكتابة ما جاءت به مقابل ما تريده و صعقت عندما طلب مني عمي فتح صفحة الحجية طايحظه كاظم و التي هي العجوز التي اراها امامي و منذ ذلك الوقت عرفت مدى الحيف التي تعانيه المرأة و طقوس التخلف في ريف منطقتنا و تخلف نظامنا العشائري و جهله و مهمة المثقفين في مكافحته و الدفاع عن حقوق المرأة، تذكرت هذا و انا اتابع ما يثار اليوم من ضجة بين الحكومة و حزب رئيس الوزراء و حلفاءه في تحالفات الدو يك و السي يك الذي انفرط عند قدوم انتخابات مجالس المحافظات و نسي الجميع عهودهم و مواثيقهم في سبيل نيل الكراسي وحصصها ، و فجأة تحول رئيس الوزراء من رأس هرم الدولة و بناء المؤسسات الى الرجوع الى عهد التخلف و سلطة الاستبداد في شراء الذمم و الاصوات و بناء سلطة الحزب الواحد وبأموال الحكومة و سلطتها ، في لعبة مجها العراقيين و مسرحية مكررة مارستها السلطة السابقة في دفع العشائر الى مقدمة المجتمع وتبذير الاموال في مهرجان النفاق و شراء الاصوات وتنازلت الدولة عن بناء مؤسساتها و خيار الاعمار و التنمية المستدامة و المصالحة الحقيقية و شحذ الهمم و حل النزاعات بالاعتماد على مجالس للاسناد ثم الاصرار عليها رغم ما اثارته من ازمة جديدة ، اضافة الى الغناء ثانية على وتر الصراعات القومية و زرع بذور الشك و الصراع الداخلي بين الكورد و العرب في عراقنا الموحد الذي حلمنا به و اردناه ، ومن سمع المؤتمر الصحفي الاخير لرئيس الوزراء يشعر بالخوف على الديمقراطية التوافقية الهشة من الانهيار و بوادر الاستبداد من ظهور مخالبها ، و هو ما يترك للطامعين و الوصوليين من الظهور على السطح و من المزايدين من ركوب الموجه وما نشاهده من مظاهرات التأييد ذكرتنا بحقبة كدنا ننساها بعد ان صنعت هذه المظاهر شخصية المستبد السابق وزبانيته .
ذكرتني هذه الجموع المتظاهرة زيفا بحادثة طريفة اوائل السعينات عندما زار ( البكر ) مدينة كربلاء و خرج المتملقين في مظاهرة لتحيته بين حرمي الامامين و بعد ان انفضت المظاهرة رجع الرئيس البكر الى بغداد ، فاذا برجل ظل يقفز و يهز رافعا عقاله بيده متشنجا في الهوسة و الصياح ( الله يخلي الريس . عاش البكر ريسنه . الشرطي اطاني عشرة فلوس ) فعرفنا بأن هذا الشخص مجنون استغلة شرطي و اعطاه عشرة فلوس على ان يهتف للريس مرحبا به و اعجبت المجنون هذه المسرحية و ظل يهتف بها حتى بعد رحيل الرئيس !!!!!!!!!!!!!!!
 

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس