د. صدام فهد الأسدي

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

السبت 5/4/ 2008



قصيدة المرايا

د. صدام فهد الاسدي

حين يتفجر قلب الشعر,ويتمسرح الدم على عشب الروح,وترحل الحقيقة عن شواطيء الوطن,يصعد القلق, وينتحر القلم,تبقى الحروف المشرقة تتحدث بديلا عن الصمت,فإلى متى السكوت عن سيول الدم ونهب الرزق وموت الحرية؟؟؟؟والى متى السباحة في نهران الخوف؟والى متى البكاء على جثة الأبرياء؟والى متى شبع البطون بالكلمات الفارغة؟؟

الشــــــــعر حزم روحــــــه واتاكا               متذرعـــا حتى ينال خــــــــطاكا
يا موطني تمشي رياح متاعــــــبي                وضباب همي في الضمير دعاكا
سنة رماد فجيعتي يا موطني                      حتى الــــدخان من البكاء رثاكـــا
حجرا أفيض وبي أسى لاينتهي                  حتى رضعت من الجفاف شذاكا
ورسمت من صمت الرجاء هويتي               بضفافها خـــــاط الفداء عــــلاكا
تتناسل الأوجاع تترك وكــــــــرها               طيرا بلا ذنب عـــلا فــــــــغزاكا
فجمعت من دمعي الغزير بحـــيرة               كي يســــــتحم بها النهــار معاكا
عفرت خدي في التراب من الأسـى             كل القناديل انطـــــفت لتراكـــــــــا
وحرارة الجمر الذي حرق الندى                أمست رحيقا كي ترش ســــــــماكا
وطني هياكل صبرنا تعبت معــــي               زدها المعاول علها تلقاكـــــــــــــــا
قل أين ليلى العامـــرية أصبحت؟؟               تدريه قــــــــيسا هـــــــائما يتباكى
لا تندب الحــــظ التعـــــــيس بنكبة             لولا المــــشقة ما عرفت غـــــلاكا
ارجع إلى ذاك الرماد لعله                      يوما سيشعل في الظلام ضـــــياكا
الماء يجـــــري في البيــــادر متعبا             والنار تحرق في الــــدروب لواكــا
أتظل تســكت يا عراق على الأذى              وقهرت حكما جــــائرا فتاكـــــــا
ما كنت أرضى للغـــريب طعونه               توذي فؤادي كلـــــــــما اذاكا
قد غاض دجلة والفرات بكــــــاؤنا             وهما كما خط المدى نهـــراكا
تلك السفينة شخصت عصيانهــــــا             لكنه جـــــبل الهروب حمـــاكا
يا ســـــــــام كان أبوك يحمل مبعثا            وخســــرت لما قد عصيت اباكا
تفاحة قلبت موازين الهــــــــــــدى            بالله لما قد خســــرت صــــباكــا
وتفرعت مأساة ارضي بالـــــردى             ومصـائب كانت تصـــير هناكــا
ويزيد يحفر في الســــراب زعامة            ويظن يحصــــد بالعناد عراكــــا
حتى الشهادة ســــــــــلمت مفتاحها           ذاك الحسين وشــــرفت حناكــــا
فانظر لهذا الحــــــــج كيف الوفه             ركزت على صرح الكفــوف لواكا
ابكي على قيد الردى في ارجــــلي           امشــــــــــي هــنا حتى أمس ثراكا
ما قيمة الأحداق تأكــــــــــل نومها           ســـهرت عيون الماء كي تنســـــاكا
تبقى عليلا يا عراق وصـــــرختي           ما الذنب تعـــطي للغريب دواكـــــا؟
كل الشفاه اليابســــــــــات تعطرت          لما أبي شرفا هــنا ســـــــــــماكــــا
التذ في ملح العــــــــــــراق كنحلة          تمتص من عسل الدموع لحـــاكـــــا
أعراق أحلامي انتهى زيف الردى          بدأت احــلم والربيـــــــــع اتاكــــــا
قد كرت الأعــــــوام تمضغ لقمتي          والمــــاء يعطي للغــــريب ذراكــــا
نكست خيولي كـــــــل هامة مبدع          وعقال أهلي في المضيف طواكا
قلم الأديب يموت في تهميشــــــــه         ويصر ينسج في الصخور صداكا
قد كنت تحمل ضيم دهر كــــــامل         واليوم يبلعك المــــدى فرمــــــاكا
تطوي رحال الموت تخنق روحـها        واليوم تحــــــــمل محنة لســـواكا
هل صحوة تأتى تلــــــــــون خوفنا        متنا جميعا لو نصـــــــيح فــــداكا
ونظل نصرخ يا سماء تفجري             غضبا وكادت تســــــتريح رؤاكا
ونظل نندب يا علي إمامـــــــــــــنا        وعلي من ألف تروح حمـــــــاـكا
أسماء دارك كلها نطقت معـــــــي        وتمردت حتى تحـــــيط مــــــداكا
ما قيمة الأمطار تتلف زرعــــــها        حتى إذا ابتل الصـــــدى وسقاكا
الشعب كيف الشعب يصبح واحـــدا      والذئب من خلف البحار غزاكا؟
ألامس تلطم في عـــــــــــزاء خائب     واليوم ما أحد أتى لعــــــــــزاكا
خذ من يد الأيام ضربة لازب            ما في يد الإرهـــــاب غير اذاكا
قل أين تلك الجـــــــرذ كانت تختفي     والــــــيوم تلعب في نعيم رداكـا
واحذر هوى الصياد لاتشـك الجوى     تدريه ينصب في مداك شـــباكا
وامطر علــــى جفــن العراق بدمعة     فجروحه تشفى بلـون بـــــــكاكا
يا صاح يخنقني الاســـى بعد الاسى     والحزن يرسم في دماي خطـاكا
اليوم يشبع بطنه من نفطنا                وغدا سيسرق في النهار غذاكا
 


 

Counters