د. صدام فهد الأسدي

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الجمعة 30 /3/ 2007

 

 

رسالة الى  حبيبتي البصرة الخالدة

د. صدام فهد الاسدي

واقف عاجزا بمخاطبة حبيبتي البصرة التي سرقوا منها حتى لقبها الفيحاء؟؟ ولكنني سأبقى إلى الأبد اغني لتاريخها العريق؟؟ البصرة البصرة وما أدراك ما البصرة؟؟ لى شعراء البصرة من تركوا نبضاتهم على كل شبر من ارضها الغالية,,,,,,,  
قال الأصمعي
: سمعت الرشيد يقول (نظرنا فإذا كل ذهب وفضة على وجه الأرض لا يبلغ ثمن نخيل البصرة) ونقول بإمكان البصرة أن تباهي الدنيا بالبريكان والسياب وسعدي يوسف.

قالوا لماذا كتبـت الشـعر يا أسدي          فأنه نزف روحـي في هـوى بلدي

عشقته الشعر كي أسـقيك يا وطني         نبضا يفيض على روحي وفي جسدي

وكيف أبخـل عن أرض لها  سجدت        مقـالع الشمس مذ دارت بلا عـمد

وكيـف أكتـم هذا  الحب عن وطن          أعيش فيه وذقـت الدفء في مهدي

وكم أخـذت وكم أعطـيت يا وطني          فكيف أبخـل أن أعطـيك من مـددي

ومن هـنا اختـارت  الدنيا كواكبها          وغيرك الأرض يا فيحـاء لـم  تلد

حسـبي الكـنوز كثيرات مصادرها          حتى أعد عبـرت العـد في العـدد

قل أصـمعيا حريـريا و جاحظـها            وقلت سـيابها ما فـتّ في الرصـد

تلك الحضـارة قامت تحت خيمـتنا          وغيـر بصـرتنا ما كان من وتـد

تلك الحضـارة قامـت في  مرابعنا          تشـعّ للنـاس من آشـور من أكد

وهـذه الأرض كان الدين شـعلتها          من ألـف عام ولم تضعف ولم تهد

والنـاس منها تنـال الخير تطـلبه           وتجـمع الرزق في صبر وفي جهد

وحين ذاقـوا هنا خيرا  ومذ شبعوا         قد كافـؤونا عقـاب الجـوع و النكد

لا تملك الأرض في الدنيا كبصـرتنا        إني خشيت عيون الناس من حسـد

فيحـاؤنا مسـد قـد طـرزت درر             ما قيمـة الـدرّ إذْ يخلو من المسد؟

ومجـدها سـار في الدنيا و بشرها          بأنْ تصـلّي صـلاة الشكر والحمد

كان العـراق إلى الدنـيا قلادتـها            وبصرتي الخيط منه فاض بالـزرد

كانت وكانت وصارت بعدما نهـلوا         تجوع قسرا تذوق الملح عن عمـد

يا لعـبة الدهـر تبقـى هكذا وهما           (قميـص عثمان  لم يعتق ولم يبد)

غيـر العـراق فمن تأويه في حلك          غيـر العـراق فمن تمضي به لغد؟

يناطـح الجـبل العالي  إذا فصحت          بنـادق المـوت في عـزٍّ وفي جلد

دارت عليه ذئـاب العصر أجمـعها         يبقـى وحـيدا ولم يركـع إلى أحد

النفـط حصـة هذا الشعب يا وطني         فاشبع صـغارك واجمعـنا يدا بيـد

أبقـى احـبك يا فيحـاء  ما بقيت           تلك القوافـي وقـد أهـواك للأبـد

(لاينحني النخل والأشراف في وطني    إلا لربـي وتأريخـي ومعتـقـدي)