السبت 29/12/ 2007
عندما ترقص الأكواب في يوم الضادد. صدام فهد الأسدي
حين تفجرت الصرخة النبوية الأولى قائلة (انا أفصح من نطق الضاد بيد أني من قريش)
وسقت ارض الشعر قولة المتنبي الكبير:لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت لا بجدودي
وبهم فخر كل من نطق الضاد وعوذ الجاني وغوث الطريدهذه القصيدة ألقيتها في حفل كلية التربية عام 1979وقد طلب أولادي نشرها وقد كتبتها بمناسبة يوم الضاد
مرت هنا مشتاقة لعتابي وتساءلت عن دمعتي وعذابي
كل الدروب لأجلها قد خضتها ومن المسير تمزقت أثوابي
كل النجوم دعوتها للقائنا ورسمتها قمرا على الابواب
حتى ملأت دفاترا وردية وأذبتها فتساقطت اعنابي
رقصت بساتين الهوى في خطوها حبا وكم رقصت لها اكوابي
في لهفتي الكبرى قصيدة شاعر منسوجة من دفتر السياب
كم كان حبك حجة أديتها زكيت عنها مأكلي وشرابي
كل النساء رايتها لكنني قسما فما بادلتها اعجابي
اعطيتها شعري الذي ناغمته ورسمته حجرا على الاهداب
لم يبق وجه ضاحك في دربها الا وقد ادميته بحرابي
اني احبك كيف قولي ساكتا لاتعجبي ان الهوى محرابي
حتى احبك انت هل اشكو هنا لقبيلة وعشيرة وحجاب
مالي احدق في ظلامك خائفا فأراك عارية بلا أثواب
لغتي الفصيحة كيف احمل غصة من جاهل متطفل متغابي
ينسون انك في البيادر سنبل في كل فكر ناصع وروابي
بل يطعنون شباب عمرك حيثما غسل الندى كم صيحة لغراب
اهو الهوى في شعر قيس ليله؟ بدموع ذاك جميلها المتصابي
اسكت ودع عنك اللآلئ حرة صيادها ماكان في الأقطاب
بل سل عليا كيف افصح عندها في نهجه شمسا الى الإعراب
هل تسال السجاد عن تسبيحه بصحيفة فاقت على الآداب
بل سل حسينا كيف قدم خطبة يوم الطفوف لأشجع الاصحاب
هذا رنينك كاد يذبح مقلتي مستغربا لاتطلبي اسبابي
حسبي الجهالة اصبحت درسا هنا بل خرجت سننا من الاصلاب
حسب المثقف لايريد شهادة معجونة بتنافس وحراب
كم من بليد صار سيفه حربة يمضي بقوة سهمه النشاب
ولكم نرى بات المثقف متعبا من ملة سجدت الى الاغراب
حسبي بان الغاب ينصف مرة مابين اسد جامح وذئاب
وارى العدالة مرة مفتاحها مابين فرخ جائع وذباب
كم لا ارى الانسان يتقن مرة الفاظة في لحنها الغلاب
كنا نرى نبح الكلاب ونختشي واليوم يغلو عضنا لكلاب
او لا نرى في الناي ثمة نغمة حتى غدا كم نائح لرباب
واذا ندس السم في اوصالنا ايصير يوما معسلا لذباب؟؟
اقفلت الحان البداوة في فمي ومشيت اسري هكذا بضبابي
ابكي على الامس الذي ضيعته ونسيت قسرا هكذا احبابي
وادور الواحي على حجر الصبا واقد بين متاهتي اصلابي
عندي خزين للفصاحة يبتني كونا يسير بمولد وصعاب
عندي الفصاحة من علي طرزت درب الفصاحة في يد وخطاب
واليوم هل يلقى علي روحها ياسيدي قل هكذا اعجابي
حراس بيتي كيف تحرس قاتلي اما انا كم فجرت ابوابي؟؟
لو انبش التاريخ اقسم مطلقا تلقى مصابا في الدنا كمصابي
المال يبكي في فقير جائع ويطيب جدا في يد الاجناب
عشنا عقودا صعبة بل مرة ذقنا المرارة بين طحن الناب
كنا على الاعشاب نشفى مرة واليوم تهنا عن مدى الاعشاب
كنا نظن مسيلما من يدعي تلك النبوة في ردى الاوشاب
قسه الزمان فهل ترى أمثالنا عشنا صراعا فاق ظلم الغاب
لغتي الفصيحة استريحي هكذا صمتا فهل من مكسب وجواب؟
طلاب ذاك الوقت تقرأ مرة واليوم ضاعت في الهوى طلابي