د. صدام فهد الأسدي

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأربعاء 27/5/ 2009

 

هواجس على ضفة البكاء

د. صدام فهد الاسدي

شعري بكاء وفي ماء الأسى احترقا فكيف لحن وداعي فيكم انطلقا
كسرته الناي والخمسون قد سبحت مع الشموع وعمري بعد ما احترقا
رأيت ساحرة مرت على شفتي- ليت القوافي رماها الشعر وافترقا
فجاء شاعركم يبكي بلا طلل - أين الخيام التي شظت له القلقا
اهذه نبضة من موجة سبحت؟- بها استضاء الندى في غيمتي عبقا
قالت صبرت كصبر الريح في زمني حتى أرى الحزن شرخا في دمي فتقا
يموج صوتي يهز الصوت في وهج - لكنه الحال مذ غناكم انطلقا
أنا المعنى والحاني على رئتي - لكم تغني فماذا املأ الطرقا
فجاء شاعركم لاشيء في يده - غير الهواجس نارا تحرق الو رقا
وحزن دهري ووضع القيد يثقلني هل يلبس الصبر مثلي باكيا زهقا
سبحت في عرسكم بالدمع منتظرا - سفين حبي ولكن سام قد غرقا
لما أراه خرافيا هنا زمني - فاحمل الروح في انشادكم طبقا
حتى سالت لماذا الفكر يهجرني- من الذي الفكر في أعماقنا شنقا
حتى يئسنا نسمي دارنا وطنا واضيعتاه فهل مرت بنا شبقا
سنابل الماء جفت من خرافتنا و بيدر الخير من اوجاعنا اختنقا
في كل يوم رسمنا الحلم في فمنا - فأصبح الحلم عظما في فمي علقا
هذا تخرجكم في القلب ارسمه لوحا وثمة رسم في دمي انسحقا
شعري الحزين وهل حطت هنا سفني فأين بحارنا المتعوب ماشهقا
يبقى وسامي طريق الخير مابذرت غيوم خير ومد النور وانطلقا
يبقى العراق مدار العمر شعلتنا اذا انطفينا وجدنا ضوءه شرقا
كل العذاب الذي يؤذيه في تعب يغادر الليل مهما يملا الحدقا
هذا الفرات ومهما الماء يتعبه يفيض بالحب نهرا عشقه سبقا
هذا العراق له روح مرفرفة من المحبة اين الركب مالحقا
ابقى انا الشاعر المشطوب في وطني اعطيت عمرا ولكن في ما رفقا
قد يقطف العمر يفدي ارضه بدم واليوم يخرج منها جرحه لعقا
خفي حنين يضيع المجد في وطني اما اللصوص ففيها المجد قد لصقا
تبا اليك حياة العلم في زمن الفحم فيه يباهي الدر بل سحقا
تصحر الحب حتى بات صاحبه - يمشي الهوينا لماذا صاحبي نطقا
ألا تقول لنا في أي معترك- وطن على الارض للشعراء قد شنقا
ولذت بالغيم لما أغرقت سفني - وصحت ويلاه حين زماننا افترقا
اشك بالفكر لا ماكنت اقتله-* طفلا فكيف أقد قميصه خرقا
اغني للجيل ان يمشي على مطر و يسحق الصبر حين ذبابهم دبقا
ويومنا الأمس ينفينا بمفردنا- ويومنا الحال ينفينا هنا فرقا
تمضون نجما وقد تبقى لكم صور -على المنصة أين غرابهم نعقا
هذا جناحي على مقدار ريحكم- يقضي المسافة أنى حط والتصقا
أكاد اغرق في آهات واحدة- من القصائد لما وزنها اخترقا
أكاد اخطر في أفكاركم وشما- وحين امسح دب الغصن منزلقا
إميل ظهري انحناء لو أرى بشرا - ولن يميل اذا ما طيفكم دفقا
الاه تقعدني صبحا وأطلقها- والجرح يخنقني عصرا بكم حنقا
وقعت في الماء حتى عدت محترقا- وطحت في النار حتى ثلجكم زلقا
أين السفينة ما مرت على جبل -خمسون عاما ومتن الريح ماطلقا
أين القضية أهل العدل تجهلها- حكمي عسير وما الانذار قد سبقا
نهري الحزين يغص اليوم في الم -من يطعم النهر من أملاحنا القا
تعثر الشعر حتى عاد منزويا- يبكي الحضارة لا يدري لمن نطقا
ويقصر الشعر أن يبني حضارته- حين المهازل بارت والأسى صعقا
أصاحب الشعر مثل الخبز في زمني -هل تحرمن رغيف الخبز من خلقا؟؟
هم يغلقون زوايا الشمس عن كلمي -ويسألون لماذا تدخل النفقا؟؟
هم يسلبون مواويلي بلا سبب- ويسألون لماذا جرحه فتقا؟؟؟
نحن سقينا ضياء الكون من فمنا اما الظلام ففينا شاب واحترقا
واحسر تاه نشم الكهربا سنة واحسر تاه نذوق الماء مذ دفقا
يا بيدر الشمس زحني من حوادثها فلست اركع اين غرابهم نعقا
فلا تلوموا فؤادا ان من حزن ولاتلوموا فؤادا مزق الورقا

25/05/2009


 

 

free web counter