د. صدام فهد الأسدي

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

السبت 26/4/ 2008

 

جروح الطين

د. صدام فهد الاسدي

خذيه من شـفتي فالقـول يحتـرقُ
وحيـرتي انها ضاقت بنا الطـرقُ
عصرت خمري على أشلاء قافيتي
فيرتوي الحرف منها وابتدا العشـقُ
ونخلة العمـر تلهـو في تطاولـها
وحينما كبرت يقسـو بها العـذقُ
وشـحّ زادي لأنّ الفكـر يذبحني
من الوريـد وحتى كدتُ أنسـحقُ
هذا الهـواء فما جـدواه في طرقي
مهما يزيـد أصـيح الآه أخـتنقُ
حروفـنا ما بلاها الوهن من قـدم
جـديدة إنما القـرّاء قـد عتـقوا
وشاهق الصوت عندي ينحني خجلا"
ولن أفكّـر منـي ينحـني العنـقُ
مجـامر اللـيل حبلى في ولادتها
أما اللقـيط فقد أخـنى به الشـبقُ
خلاصة الموت عار سار صاحبها
سـحقا وقتلا" وان يسمو به الشنقُ
ويجفل الطـير لا يحتاج أجنحـة
إلا الهديـر الذي يحـتاجه الأفقُ
تريده الصقر ان يحني ضـخامته
وحوله القزم هل ترضـاه ينزلقُ
خرافـة لعبة الدنـيا بصـاحبها
أمن فـم هـذه الأصوات تنطلقُ
زعامـة صـورة الكرسي خادعة
فيها الألوف على الأموال تنزلقُ
تقاس بالـذلّ لا تلـوى لها كتف
ويسـتبيح لـظى أنفاسـها الأرقُ
شواطئي الأمل المهجور قد خدرت
تمضي بحزني فلا ليل ولا غسقُ
تعـدّدت نكـبة الأقوال في زمني
وصار يأسـا لمن أوي بمن أثـقُ
حقيـقة الغش بانـت في مسارحها
أمـا التملّـق فالدنـيا لـه نسـقُ
القـولُ يُذبـحُ في الأفـواهِ مُختنقا
من العجـائـب لا تدري لم الملقُ
الغربُ يُمسكُ خيط الموت في خجل
والشرقُ يدفع من راس له الخـرقُ
وسـدرة المنتهى من ثقلها نفضت
فليس جـدوى إذا يزهو بها النبـق
والثوب عار وليت العار قد كشفوا
تشـرفـوا فيه لما يكـبر الفتـق ُ
نعيش صبرا جزانا الصبر في وجع
على الهشـيم جناح الذل يصطفق ُ
نعيـش كذبـاً فلا الأوهـام تعرفنا
ولا السـراب الذي نلـقاه يفتـرقُ
تمضي النوايـا فكـم غاو وكم نهم
أينصـر الحق صعلوك ومرتزق ؟
نقـول ظلما بنا الأخلاق قد عرفت
وفي الحقيـقة فينا ضاعت الخـلق ُ
فقـل علـينا لهـيب النار محـتدم
وقـل علينا مثـال الذل ينطــبقُ
فما على الأرض بالإصلاح قد نطقوا
لكن على الأرض بالتخريب قد نطقوا
ولا تغـني ترى الأمطـار ساقطـة
شوارع الطين تاهت وابتدا الزلــقُ
جـروح طيـنك حاشا لم تكن حفرا
وللذباب لماذا يرقص الـــــدبق
هـو العـراق لمـاذا الأرض تقتله
لأي ثـار له الســراق ترتـزق ُ
ونعـزم الريح ان تعطي موائـدها
خيرا وقد شح عن أبنائـنا الطــبقُ
ونسـتدر عصاف الريح من غضب
هذا المضـيق فهل في الملتقى نفـق ُ
أظن نامت عيون الصبر في جسدي
كأن أجـفان تلك الناس تنغـــلقُ
تضيق في الجوع بطن الفقر في ألم
أما الهـواء فمنه الفقـر يخــتنقُ
يا أيها العمـر هل مسـعى سيدركنا
أصـحوة لا نظـنّ السـيف يمتشق
من أين تدخـلنا الأفـراح ضاحكة
شـيآن في وطـني القـهر و القلق ُ
تأمّـل الفجـر هذي باقـة قطـفت
تأمّـل النـور ليت النــور ينبثقُ
هم يسـرقون لنا كحـلا بأعـيننا
وقد صـبرنا وما قلنا لهم سـرقوا
هـم يحرقـون لنا دارا لنهـجرها
وقد سـكتـنا وما قلـنا لهم حرقوا
هم يحملون غبار الطلع في سـفه
ونحن نجمع حزن الطلع ان عرقوا
هم يعبرون هنا الأسوار في هـدف
ونحن نركض خلف الصوت ان صدقوا
هم يحلـبون لنا الآبار في مضـض
ونحن نأمل بعض الغيث ان برقـوا
أين المسـار الذي نأويـه يا وطني
كل المحطـات تاهت زيفهم لصقوا
هم يخـرقـون قوانيـن السما أبدا
وغيرهم ربع هذا الفعل ما خـرقوا
يا آه يا آه يا حزنــي و يا وجعي
أقـولها آجـلا بالقبـر ألتــحق ُ
غرائـب في نشيد الأرض أكرهها
حقيـقة الغش بانت وابتدا الطلق ُ


 


 

Counters