ياعلي هكذا النار تكرمنا

د. صدام فهد الاسدي

الى الشاعر الكبير الوفي بشعره ومشاعره الاستاذ علي الامارة
اقدم لك ردي هذا هدية لقصيدتك الرائعة (مواساة) في كتابات
لقد قلت يوما علي ((حين يسكنك الفقر,يسكنك الشعر)) وقلت انا لحظة هذا الحريق الجميل
- حين تحرق داري,اخاف كثيرا على كرفان لجاري -

1-
من حكمة الرب ان نقدم زيت ارواحنا بالكلمات الى النار
كانت النار عطشى تفك الازار,,,
تبحث عن لسعة تحرق الشعر وضح النهار,,,
لقد ذبح الشعر في وطني,,,واسرع بالسير هذا القطار,,
اما تكفي نار الغزاة التي حرقت وطني ولم تعف حتى البذار
اما تكفي نار السذاجة في وطني لقد صبغت مرفأ الشعر هذا الغبار,,,
انها النار يا ابن الامارة - تحرق افكارنا دون انتظار,,
لقد كنت اكتب نقدا الى الشعراء الكبار؟؟؟كلهم رحلوا ,سكتوا,ذبحوا؟؟؟فقل لي بربك ماذا ساوصف لغو الصغار!!

2-
توجست عند الحريق علامات دفءتبث الامل
تيقنت ان القصيدة تسكن الروح قبل اللجوء لصمت الورق
تيقنت ان الحريق جميل الى صاحب الفكر دون العويل
ركضت نار بيتي بدون صهيل,,,
واسمع مكتبتي صرخت والكتاب الاصيل
واسمع طفلي (عليا) يصيح ابي فتركت الحياة واسرعت نحو علي الجميل
تيقنت حينما انقذت ابني علي _ان الحريق العصي جميل
اتعرف اسباب هذا الحريق , لقد قدم البيت حتى استجار من الفأر والقطط الباحثات عن الدفء وقت الاصيل
نعم ياعلي لقد وصلت داري اطفاء تلك المدينة لكن بعد سقوط القتيل
لقد نسيت تجلب الماء,, والماء عندي لقد شح حتى تيممت ليلة حرقي ببعض الغسيل
وقد جهدت اطفاؤهم تقضم الدرب بالزحام السحيق
وقال احدهم ليس ذنبي اخي انه تدري هذا الطريق
بماذا ساطفيء هذا الحريق؟؟؟.؟

3-
تكسر صبري واشكر لله هذاالعطاء الكبير
غدا سوف تكتب عني اذا مارحلت باني الفقير
كيف اقفل هذا الجفاء الخطير؟؟
لقد صار هذا الحريق وفجر عندك هذا الوسام المنير
سيبقى لك الدين في عاتقي ياعلي بانك اول من قدم هذا الكلام المثير
فدعني ارد اليك الصداقة ايها البار بصرته
ودعني اصب سيول الوفاء
فوالله اقسم لم ابك يوم احتراقي وقد سال دمعي الى لغة النار رغم الجدار
علي صديقي ويامن تشاركني الشعر يوم انفتاح الستار
ساعجز جدا واطلب منك السماح فهل تقبل الاعتذار؟؟؟