| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. صادق أطيمش

 

 

 

 

الجمعة 8/12/ 2006

 

 

لجان عالمية لإجتثاث البعث

د. صادق إطيمش

إقتراح يستحق ألإهتمام والدراسة والتفعيل ذلك الذي طرحه الكاتب العراقي الأستاذ وداد فاخر حول السبل التي ينبغي على عراقيي المهجر إتخاذها لمنع البعثفاشية من لململة صفوفها والعودة إلى العمل السياسي خارج العراق بعد أن فرّت فئرانها إلى جحورها داخل الوطن وبدأت الآن بالظهور مرة أخرى لمعاودة نشاطها التي وجدت في ضعف الأداء الحكومي واشتداد الصراع الطائفي بين ذوي الأمر من الساسة العراقيين خير محفز لها لمواصلة وتطوير هذا النشاط الذي بدى يظهر على الساحة العراقية اليوم على الشكل المعهود من عصابات كهذه لا تجيد غير أساليب القتل وفنون الجريمة التي مارستها علنآ ضد الشعب العراقي لأربعة عقود من الزمن وتمارسها اليوم سرآ بالتعاون مع مجرمي القاعدة والمنظمات الإرهابية المتسترة بستار الدين الطائفي بشكليه السني والشيعي الذي لم يتخلف أي منهما عن المساهمة مع عصابات البعثفاشية بقتل الشعب العراقي بصورة مباشرة أو إرتكاب جرائم القتل والتهجير والتشريد والإختطاف والتهديد التي تصب جميعآ في خدمة توجهات عصابة البعثفاشية التي تخطط من خلال أعمالها ألإجرامية هذه لزعزعة ألأمن وانفلات الأمر بالدرجة التي تؤهلها ألإنقضاض على السلطة والتحكم برقاب الناس وزج البلد في حرب طائفية تستفيد منها هذه العصابات بالدرجة ألأولى. إن هذا النشاط الجديد الذي بدى يظهر اليوم داخل الوطن يحظى بدعم وإسناد وتمويل ودعاية العصابات البعثية المُنَظَمة خارج الوطن . والملاحظ أيضآ أن مثل هذه العصابات تحظى بدعم وتأييد من يتجاوب معها فكريآ أو عاطفيآ من المنظمات العربية البعثية والقومية والإسلاموية التي إتخذت من الوضع المتدهور بالعراق حقلآ واسعآ لإدعاءاتها المزيفة ونشاطها الهستيري الذي يصب في نهاية المطاف بالعمل على تمويل منظمات القتل والجريمة داخل العراق , بل وتزويدها بالمجرمين الذين يجعلون من قتل الشعب العراقي طريقهم لما تحلم به نفوسهم المريضة من حور العين والولدان المخلدين . يساند هؤلاء جميعآ , وبغض النظر عن تخلفهم الفكري وهمجية تصرفاتهم الإجتماعية , بعض المنظمات ألأجنبية في الدول المضيفة لهؤلاء والتي تدعي النهج اليساري بحيث سولت لنفسها الإستمرار على إجترار شعارات الحرب الباردة التي إتنهت عمليآ منذ أوائل تسعينات القرن الماضي , واتخذت من نظرياتها القديمة وسيلة لأستمرارها بدعم منظمات إرهابية , مجرد أن تبنت هذه المنظمات, ولو شكليآ , بعض الشعارات المعادية للغرب, دون أن يفرق هذا اليسار أو يُميز بين النهج السياسي المبدئي والدجل الإنتهازي الذي يشكل السمة الرئيسية لمثل هذه المنظمات ألإرهابية . فماذا عسانا فاعلون , نحن العراقيون الذين يعيشون آلام ألوطن والأهل بعيدآ عن الوطن والأهل....؟ هل يكفينا أن نتألم لآلامهم كل من موقعه فيحق علينا القول " العين بصيرة واليد قصيرة " ؟ لا أعتقد أن مثل هذا الموقف المتفرج سينسجم وتطلعات كل من يريد العزة للعراق والسؤدد لأهله والموقع الذي يحق لوطن كوطننا أن يتبوأه بين ألأوطان . إن أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا ووطننا في محنتهم هذه هو جمع الشمل المؤدي إلى العمل الإيجابي المثمر, ولا أظن أن هناك عملآ أكثر عطاءً وأغنى مردودآ من العمل على كبح جماح ألإرهاب الذي يتعرض له وطننا وأهلنا في واحد من مصادره التي تموله وتمده بالمجرمين والقتلة من خارج الوطن والمتمثلة بالعصابات المنظمة من فلول البعثفاشية والحركات ألإرهابية الإسلاموية والتجمعات القومية العربية الشوفينية.

إنها دعوة لكل العراقيين الشرفاء أعداء البعثفاشية المقيته , أعداء التخلف الفكري والتعصب القومي الشوفيني , أعداء التطرف المذهبي والإقتتال الطائفي ألأهوج , دعاة التحرر والديمقراطية والمساواة , حملة الفكر الإنساني النير, المدافعين عن حقوق ألإنسان المستهانة اليوم في وطننا من قبل العصابات على إختلاف مذاهبها ومشاربها , إلى من يريد أن يساهم ولو بإشعال شمعة صغيرة في النفق الأظلم الذي يتخبط به وطننا اليوم , الشمعة التي قد تغدو شمعات وشمعات تنير دروب أطفالنا إلى مدارسهم وشبابنا وشاباتنا إلى معاهدهم وعمالنا وعاملاتنا إلى معاملهم وكل من يغادر بيته صباحآ ليعود له سالمآ آمنآ , إنها دعوة مخلصة لكل المخلصين أن يتسارعوا للقاء ينظمون به أنفسهم لإجتثاث عصابات البعثفاشية ومن يقف وراءها خارج الوطن بعد أن تلكأ هذا الإجتثاث داخل الوطن .