| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. صادق أطيمش

 

 

 

الخميس 25/2/ 2010



أخلاق (الكفار) و أخلاق (المسلمين)

د. صادق إطيمش

أخلاق (الكفار)
"سومريون.نت" الناصرية - ماهر عبد الحميد ..

أعلن محافظ ذي قار السيد "طالب الحسن" إن بلدية الناصرية خصصت مساحة من الأرض لإنشاء 2000 وحدة سكنية ضمن المنحة المقدمة من الفاتيكان والتي ستقوم شرك" تك كروب" الإماراتية بتنفيذها مضيفا إن الأرض تقع داخل حدود بلدية الناصرية خلف مديرة الشبكات في منطقة " مكير سبعة " وسوف تخصص لكل وحدة سكنية مساحة 200م2 بالإضافة إلى فرز مساحة من الأرض تخصص للمرافق الحيوية الملحقة بالحي السكني .
مسؤول شركات "تك كروب" الإماراتية في العراق الدكتور "عبد الخالق مجيد" أكد(NEN) إن التعاقد تم مع شركة "كليكندة" السويسرية وبتمويل من الفاتيكان لبناء الوحدات السكنية المخصصة للطبقات الفقيرة حيث خصص مبلغ 400 مليون دولار لبناء 5000 وحدة سكنية في ثلاث محافظات هي البصرة والعمارة والناصرية وكانت حصة مدينة الناصرية 2000 وحدة سكنية بتخصيص 80 ألف دولار لكل وحدة سكنية مضيفاً إن الشركة سوف تباشر العمل وتنقل معداتها في شهر نيسان القادم .وان العمل سوف تشارك فيه شركات محليه والعمل الآن جاري على قدم وساق من اجل إعداد التصاميم النهائية للمشروع .
فيما اكد مدير بلدية الناصرية المهندس "اسعد لايذ " جاهزية المحافظة لتسيلم الارض الى الشركة من اجل المباشرة بالبناء مؤكدا عدم وجود اي خلاف عشائري و تجاوز من قبل المواطنين واعدا الشركة المنفذة بتقديم كل التسهيلات الازمة .


أخلاق (المسلمين)
جريدة الناصرية الالكترونية الحادث حصل قبل ايام وليس طارىء

From: Ameer [mailto:oro59@yahoo.com]
Sent: Thursday, 25 February 2010 3:00 PM
To: undisclosed recipients:
Subject: Fwd: عاجل من الموصل [Scanned][Spam score:9%]

: عاجل من الموصل

اقام عدد اربعه من من يسمون بالارهابيين اليوم الساعه السادسه مساءا بهماجمة منزل القس مازن ايشوع في الموصل قتلوا والد القس و اخويى القس باسم وفاضل وقام الارهابين باغتصاب اخت القس و والده القس  .

حدثان يوحيان بمعان وقيم , خاصة لدى من ينظر إلى أمور كهذه ليس من زاويتها السياسية وحسب , بل ومن معطياتها ألإنسانية والأخلاقية أيضآ .

ما تعوَد الإسلام السياسي والعقول المتخلفة التي تقوده أن يطلقه على كل مَن لا يشاركه الرأي في دينه بالكفر لغير المسلمين والردة للمسلمين . واستناداً إلى فرزهم البدائي هذا لجأوا فعلاً إلى أساليب العنف التي كان القتل في مقدمتها حيث مارسوه على مختلف البقاع الذي إنتشر عليها هذا الفكر الذي مدته بالمال والسلاح وكل ما يحتاج إليه من وسائل البقاء تلك الحكومات الرجعية التسلطية التي رأت فيه خيراً لها ، فإذا به ينقلب عليها كما ينقلب السحر على الساحر ، فتباً لهم بما جنت أيديهم القذرة وعقولهم المتحجرة أينما كانت عروشهم وإماراتهم وجمهورياتهم الملكية .

لقد قاسى وطننا العراق من جرائم هؤلاء بمختلف مسمياتهم الطائفية سنيةً كانت أو شيعية حيث مارست عصابات الإسلام السياسي وجيوشه المختلفة أبشع الجرائم على مجموع الساحة العراقية التي وقف شعبها لهم بالمرصاد ليقذف بهم في قعر المزابل وتبصق عليهم وعلى قادتهم ومموليهم والواقفين خلفهم من أحزاب وتجمعات وكُتل وجبهات . لقد شملت جرائمهم أهل العراق بكل طوائفه وأديانه ومكوناته حتى بدى الإسلام الذي يسوقونه وكأنه والجريمة سواء .

والغريب بالأمر أن الإسلام السياسي المتعارض الطوائف والمتناقض الملل والنحل وجد وحدته في عداءه الحاد لكل ما هو غير إسلامي بعرفهم . فكان أهل العراق من غير المسلمين هدف جرائمهم التي مارسوها ضد المنتمين إلى الديانات التي وُجدت على أرض الرافدين قبل أن يطأها مثل هؤلاء المجرمون القتلة .

وما تعرض له المسيحيون العراقيون على أيدي هذه العصابات الإسلامية المنفلتة أمر بلغ حداً من القذارة ونتانة الجريمة التي لا يمكن السكوت عليه والتغاضي عنه . لذلك فإن الذين يدَّعون ويتبجحون دوماً بأن هذه الجرائم ومرتكبيها لا علاقة لهم بالإسلام يجب عليهم أن يتحركوا ليثبتوا العكس من ذلك . إلا أن حتى هؤلاء الذين يملأون الجوامع والحسينيات بالضجيج والصراخ اليومي الطائفي والتوجه الديني المتعصب لم يتعاملوا مع هذا الواقع المزري لعصابات الإسلام السياسي بالقدر الذي يبينون للناس ديناً إسلامياً غير الدين الذي تمارسه هذه العصابات . لقد ملَّ الناس من هذا الصراخ الذي يجتره هؤلاء كل يوم ليملئوا به آذان البسطاء من الناس الذين يتلقون دينهم من أفواه هؤلاء . إن الجرائم التي تُقترف بحق المسيحين العراقيين ومنتسبي الأديان الأخرى في وطننا العراق من قبل عصابات ترفع الشهادتين على أعلامها وفوق مقراتها وتبدأ بها خطاباتها وبرامجها الإنتخابية ومحافلها الخطابية سوف لن تتوقف إذا لم يعمل المسؤولون عن هذا الدين على شيوع ثقافة المواطنة العراقية والنظر إلى الآخرين من منطلق الشراكة في هذا الوطن الذي يشكل الإنسان أساس وجوده مهما كان دينه ومهما إختلفت قوميته وتباينت ألوانه . ومن هذا المنظور فقط ، وليس غيره ، يستطيع القائمون على الدين الإسلامي اليوم سواءً داخل العراق أو خارجه من فهم واستيعاب وقبول المساعدات التي تُقَدَم لهم ولإبناء جلدتهم ، كهذه المساعدة التي قدمتها أعلى مؤسسة مسيحية كاثوليكية . وبعكس ذلك فإن كل ما يصدر عنهم سوف لن يُفسر إلا بالإنتهازية التي تستجدي الآخرين أمامهم إلا أنها تخطط لقتلهم في الخفاء وهذا لا ينطبق لا مع الدين الإسلامي وما يرددونه دوماً " كنتم خير أمة أُخرجت للناس " ولا مع التراث الذي يتبجحون بمقولته التي لا تنطبق عليهم بأي حال من الأحوال ، إذا ما إستمروا على التحلي بهذه الأخلاق ، هذه المقولة التي تنص على :

وإنما ألأمم ألأخلاق ما بقيت     فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

 

free web counter