| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. صادق أطيمش

 

 

 

 

الأثنين 22/1/ 2007

 

 


 

البيان في سياسة ملالي إيران

 

د. صادق إطيمش

منذ سقوط نظام البعثفاشية في العراق والحديث لا يتوقف عن التدخل الإيراني في الشؤون العراقية بحيث بدى الأمر وكأن النظام الإيراني يسابق الزمن لوضع مسيرة العراق الجديدة تحت تصرف الفئة الملائية الحاكمة لتحقيق ما تصبو إليه هذه الفئة من مكاسب كثر الحديث أيضآ حول طبيعتها وجهة مسارها. الحقيقة التي لا ينكرها أحد هو واقع هذا التدخل الذي لا تنكره الحكومة العراقية ايضآ في الكثير من تصريحاتها وتعليقاتها حول هذا الأمر الذي تتناوله الجوانب الحكومية بصراحة تشتد وتضعف بقوة وضعف إشتداد الجهة التي تتناول هذا ألأمر بالطبقة الملائية الحاكمة في إيران . لا يسعنا المجال الآن للخوض في هذه العلاقات التي لا يمكن إخفاؤها اليوم حتى على أبسط المواطنين . إن ما يهمنا في هذا الأمر هو طبيعة هذا التدخل وما تخطط له الفئة الحاكمة في إيران من خلال ذلك .

يعتقد البعض أن الحكام في إيران إنما يسلكون هذا الطريق تجاه بلد خرج من حطام أعتى حكم ديكتاتوري عرفه العصر الحديث بهدف مساعدة الشعب العراقي والتغلب على مشاكله المتعددة الجوانب والتي خلفتها السياسات العقيمة للبعثفاشية المقيتة . لا بل ويؤكد هذا البعض على قناعة النظام في إيران بمبدأ الوقوف إلى جانب أخواتهم وإخوتهم في المذهب على ألأقل , بعد أن صوَّرهذا البعض سياسة البعثفاشية وكأنها قد طالت فئة عراقية بذاتها دون الفئات ألأخرى أو أشد وأعتى مما وقع على الفئات ألأخرى . أي بعبارة أخرى أن الفئة الحاكمة في إيران تخطط بسياسة التدخل بالشأن العراقي لتقديم العون والمساعدة على تجاوز جرائم النظام المقبور بالعراق حتى وإن كان ذلك لفئة معينة بذاتها . فما مدى صحة هذا القول ..؟ وما مدى إنطباقه مع الواقع الذي يعيشه المواطن العراقي يوميآ ..؟
إن القول بانحياز الفئة الحاكمة في إيران إلى جانب الشيعة بالعراق وعملها على ألأخذ بيدهم صوب الطريق المؤدي إلى خلاصهم من تركة النظام المقبور لا يؤيده ماضي ألأحداث ولا حاضرها . أما ما يخص الماضي , ولا نقول الماضي البعيد جدآ , بل الماضي المتعلق بسنين القمع الذي تعرض له الشعب العراقي إبان الحكم البعثفاشي , فليس هناك من الدلائل المقنعة التي تشير إلى هذا السلوك من قبل الطبقة الحاكمة في إيران , بل أن العكس تمامآ هو الصحيح . لقد لجأ النظام الإيراني إلى شن حرب ملاحقة ضارية شملت حتى وسائل كسب الرزق الحلال ضد العراقيين الذين لجأوا إلى إيران إنطلاقآ من هذه ألأطروحة التي كانوا يؤمنون بها والتي صورت إيران كدولة دينية شيعية يجد الشيعي فيها كل ما يضمن له العيش ألآمن الكريم الذي سلبه منه النظام العراقي الدكتاتوري المقبوركما سلبه من باقي مكونات الشعب العراقي . لقد وصل الأمر بالقائمين على النظام ألإيراني وأجهزة مخابراتهم أن سلّموا إلى النظام العراقي بعض الهاربين من جوره وبطشه لتتم تصفيتهم , وفي كثير من الحالات في نفس المناطق الحدودية التي تم فيها تسليم هؤلاء إلى السلطات العراقية . هذا إذا ما غضضنا الطرف عن ملاحقة المخابرات ألإيرانية التي لم ينج منها الكثيرمن العراقيين الذين لجأوا إلى إيران هربآ من ملاحقة أجهزة ألأمن والمخابرات العراقية على إختلافها . أما ما كان يسمعه العراقيون الشيعة أللاجئون إلى إيران من كلمات نابية وتجريح مستمر لمشاعرهم سواءً من قبل ألأجهزة الحكومية ألإيرانية أو حتى من بعض المؤسسات الدينية الخاصة , فإنه ألإهانة المقصودة والمتعمدة بذاتها والتي لم يكن يراد منها إلا تضييق الخناق على اللاجئين العراقيين وإجبارهم على ترك إيران , حتى وإن كان ذلك يفضي إلى تسليمهم إلى نظام البعثفاشية الذي كان النظام ألإيراني يزعم معاداته . وقد تم ذلك بالفعل حيث لم يجد الكثيرون سبيلآ أمامهم غير ترك هذا البلد الذي أعدًّ لهم جحيمآ أخرى غير تلك التي غادروها في وطنهم . ولم يتوان الكثير من العراقيين الذين ذاقوا مرارة العيش في هذه الدولة التي تدعي تمسكها بمذهبهم من أن يبعثوا بالرسائل والأخبار إلى ذويهم ومعارفهم بعدم التورط بالمجيئ إلى هذه الدولة ألإسلامية الشيعية مفضلين أللجوء إلى " دول الكفر" التي تواترت ألأنباء عن معاملتها ألإنسانية لمن يلجأ إليها ويطلب حمايتها بغض النظر عن دينه ولونه وقوميته وتوجهه السياسي. هذا لا يعني طبعآ عدم بقاء نسبة كبيرة من اللاجئين العراقيين في إيران بالرغم من كل هذه المشاكل التي يتعرضون لها من قبل النظام ألإيراني . إلا أن المهم في ألأمر أن نتعرف على طبيعة الذين فضلوا أو أُجبروا على البقاء في إيران . لقد وجد بعض اللاجئين العراقيين نفسه مضطرآ للبقاء وذلك لعدم قدرته المالية , بالدرجة ألأولى , على توفير مستلزمات اللجوء إلى دولة أخرى , فلجأ إلى بعض القوى العراقية التي كانت متنفذة وذات حظوة لدى النظام ألإيراني , وهي التي تسير في فلكه اليوم بالعراق , حيث إستطاعت هذه القوى أن تشكل ملجأً داخل ملجأ , ولكن منح أللجوء تحت ظل هذه القوى العراقية السياسية , التي إتخذت من الدين وسيلة لعملها السياسي , لم يكن بدون ثمن. فمن يلجأ إليها من بطش المخابرات ألإيرانية لا تكفيه عراقيته أو تشيُعه , بل يجب أن يبرهن على إإخلاصه لهذه القوى دون غيرها وأن يبرهن على ذلك في مناسبات عدة كان يتعرض لها هذا أللاجئ المكرربين الحين والحين , وبعكسه فإن مبدأ الثواب والعقاب سيراه على ألأرض قبل السماء . من هنا يستطيع أي إنسان موضوعي أن يثبت خطل الفكر القائل بتحيز نظام الملالي في إيران إلى شيعة العراق وعمله على مساعدتهم على الخلاص من المحنة التي يتعرض لها أهل العراق جميعآ اليوم .

أما إذا نظرنا إلى هذا ألأمر, أي القول بوقوف النظام الإيراني إلى جانب الشيعة بالعراق , من زاوية التكتيك اليومي الآني الذي يعمل على تطبيقه النظام ألإيراني , فإن تحليلآ بسيطآ للأرهاب المتفشي اليوم على أرض العراق يرينا مدى سعي النظام ألإيراني ومساهمته لتعزيز مواقع إرهابية بالعراق لقوى يعتبرها البعض عدوآ لدودآ للمذهبية الدينية التي يتبجح بها النظام ألإيراني . إذ يعمل النظام ألإيراني اليوم على تقديم التسهيلات المختلفة لتحرك قوى تنظيم القاعدة ألإرهابي على أراضيه . إن تنظيم الجريمة هذا , تنظيم القاعدة , سبق وأن أعلن مرارآ وتكرارآ من خلال فضائية ألإرهاب الجزيرة عن عزمه على شن حرب إفناء على العراق وأهله , وخصّت بياناته الشيعة بالذات , ودعواته المتكررة لتأجيج الحرب ألأهلية وتدمير العراق الجديد . هذا التنظيم ألإرهابي المتخلف يحظى بالدعم من قبل نظام الملالي في إيران بغية تحقيق بعض المكاسب لهذا النظام في صراعه مع أمريكا , ولا يهم النظام هذا إن جرَّ ذلك إلى تدمير بلد وتقتيل مواطنيه الذي يدعي نظام الملالي هذا مشاركتهم بالدين والمذهب .

أما القول بأن سياسة الفئة الحاكمة في إيران تنطلق من حسابات سياسية قومية ووطنية , فإن مجرى تطور الوضع السياسي في إيران لا يؤيد ذلك أيضآ . فعلى النطاق الوطني تتعرض القوميات المختلفة في إيران إلى إجراءات تسلطية قمعية تنم عن توجه دكتاتوري بغيض تجاه الشعوب الإيرانية التي تناضل في سبيل حقوقها الوطنية والقومية على أرض وطنها إيران الذي تواجدت عليها منذ آلاف السنين . أن ما يتعرض له المواطنون ألإيرانيون من العرب والكورد والبلوش وباقي القوميات ألأخرى من قمع وحرب إبادة لا لذنب جناه هؤلاء المواطنون إلا لأنهم يطالبون بحقوقهم الثقافية والسياسية والإجتماعية وبحقهم في أن يعاملهم النظام ألإيراني كمواطنين لا رعايا . أما على صعيد القوى الوطنية الإيرانية الفارسية المعارضة لتسلط الملالي على السلطة السياسية في إيران , فإنها ليست بأحسن حال من نظيرتها من قوى الشعب الإيراني ألأخرى . إن سياسة التسلط الدكتاتورية التي يمارسها نظام الملالي على الشعوب الإيرانية لا تؤيد أيضآ ما يذهب إليه البعض بوصفها سياسة تصب في مصلحة التوجه الوطني القومي .(للمزيد من ألإطلاع على مفردات هذه السياسة الدكتاتورية يمكن الرجوع إلى ما كتبناه حول ذلك في مواقع مختلفة تحت عنوان : ولاية الفقيه وجه آخر للدكتاتورية بقسميه ألأول والثاني )

أما إقليميآ فسياسة الملالي تقوم على تحريك الدُمى التي نشرتها هنا وهناك كلما وجدت ضيقآ في تشديد الخناق الدولي على محاور حركتها في المنطقة . ومن سوء حظ الشعوب والدول التي تتواجد على أراضيها هذه الدمى ألإيرانية التي لا تتوانى عن زج بلدانها في أتون حرب أهلية إرضاءً لعنجهية المرشد الأكبر, كما جرى في لبنان وكما يحاول البعض من هذه الدمى ومن القوى التي تقف في مواجهتها من الجهة ألأخرى والتي تتصرف بنفس المستوى الفكري الإجرامي العنجهي أن تقوم به بالعراق في الوقت الحاضر. أما الدعاوى الجوفاء التي يطلقها بين الحين والآخر القائمون على هذه السياسة والمتعلقة بموقف النظام ألإيراني من إسرائيل وإسنادها لنضال الشعب الفلسطيني ضد النظام الصهيوني فسرعان ما تبدو على حقيقتها وينكشف زيفها إذا ما وجد فيها الملالي ما يعكر عليهم صفو علاقاتهم مع جميع الدول العربية , وخاصة دول الخليج , التي تسعى جميعآ لإيجاد أفضل الوسائل للتواصل مع النظام الصهيوني سياسيآ واقتصاديآ . ويظل التوجه لإذكاء شهوة الملالي لإبتلاع منطقة الخليج فوق ما يطلقونه من بالونات فارغة تجاه الشعب الفلسطيني خاصة وحركة التحرر العربية على العموم. وهذا التوجه في سياسة الملالي بالذات هو الذي دفع طاغية آخر من الطغاة الجاثمين على الخليج أن يسبق الزمن بالإستيلاء على هذه البقعة من ألأرض الغنية بالموارد النفطية التي سال لها لعاب الملالي قبل لعابه . فابتكر الطاغية المقبورفي العراق وابتكرت معه الرجعية العربية المتسلطة نظرية البوابة الشرقية التي سولت لنفسها بموجبها , واستنادآ إلى التصرفات الطائشة لدولة الملالي , أن تشن حربآ همجية أدت إلى تدمير البنى ألإقتصادية والإجتماعية للشعبين العراقي والإيراني على السواء.

وعلى النطاق العالمي تبنت هذه السياسة منطق العنجهية والمكابرة والتي لا تختلف عن تلك السياسة العنجهية التي مارستها البعثفاشية بالعراق والتي أوصلت البلاد والعباد في وطننا الجريح إلى ما هم عليه ألآن من خراب وتدمير على كافة ألأصعدة وفي مختلف المجالات . فبعد أن سرق الملالي ثورة الشعب الإيراني التي قام بها كل من إضطهدهم نظام الشاه وجهازه السافاك المقبورين عام 1979 وبادر الإيرانيون الوطنيون المخلصون لتشكيل الحكومات التي أعقبت النظام البائد , تحركت الواجهة الدينية للثورة الإيرانية لتضع نفسها في مقدمة الصفوف بعد أن سحقت بالحديد والنار كل القوى الإيرانية الوطنية المعارضة لتوجهاتها السياسية البدائية المتخلفة . وبمرور الزمن تحقق ما كانت القوى الوطنية ألإيرانية تحذر منه ولا زالت إلا وهو سياسة التخبط الأهوج لمجموعة من الجهلة سياسيآ تقوم بما قامت به العصابة البعثفاشية بالعراق بتحدي المجتمع الدولي ومساندة الإرهاب وزج البلد في صراعات لا يجني منها الشعب الإيراني غير الدمار الذي يجنيه الشعب العراقي اليوم جراء سياسة العنجهية الفارغة ولغة قعقعة السلاح الجوفاء التي صار مآلها حفر الجرذان . فهلا يرعوي ملالي إيران مغبة هذه السياسة التي شهدوا ما آلت إليه بالعراق..؟ وهلا ترعوي دمى ملالي إيران , بالعراق خاصة , من تناقضاتها التي تُقيِّم بها سياسة أسيادها اليوم بأنها سياسة تصب في المصالح الوطنية ألإيرانية في حين كانت بالأمس تُقيِّم نفس هذه السياسة التي كانت تتبناها البعثفاشية بالعراق على أنها سياسة هوجاء جعلتهم يستعينون بأميركا وإنكلترا ودول التحالف الأخرى للتخلص منها , وهذا ما حدث بالعراق في التاسع من نيسان عام 2003 .
فما هي هذه السياسة إذن , إذا كانت لا تتوفر فيها المستلزمات المذهبية أو الوطنية القومية أو ألإقليمية الإنسانية أو الدولية المعتدلة, كما يحاول الملالي في إيران أن يصفوا سياستهم العرجاء هذه ..؟ وأين يمكن أن تصب هذه السياسة أولآ وأخيرآ..؟ للإجابة على مثل هذه ألأسئلة التي تواجه الشعب ألإيراني اليوم بكافة فصائله الوطنية الساعية للتغيير والنهوض بهذا البلد ذي الحضارات العظيمة والشعب المناضل بكافة قومياته وأطيافه , لابد من تحليل طبيعة الفئة الحاكمة هذه وسبر غور خلفياتها الفكرية ومناهجها في الحكم , إن كان هناك ما يمكن أن نسميه منهاجآ له معالمه السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية الواضحة والتي يمكن أن تؤدي إلى تقدم وازدهار بلد كإيران .

إن ألشلة الحاكمة اليوم في إيران لا تعدوا عن كونها عصابة سرقت الثورة ألإيرانية ورايتها الوطنية التحررية ورفعت كبديل عنها راية الدين الذي تخندقت حوله , تمامآ كما تتخندق العصابات الإرهابية حول راية الدين اليوم فتقتل وتسرق وتنهب وتغتصب وتختطف باسم الدين , وتمامآ كما تخندق جرذ البعثفاشية بالأمس خلف الدين أيضآ بحملته ألإيمانية التي أدركت الملايين العراقية ما وراءها وما خلفته بعدئذ . وهذا هو ديدن التستر خلف الدين في كل زمان ومكان , وإن إختلف بعضه عن البعض بشيئ فإنما بوسائل البطش بالآخرين ووقت ومكان هذا البطش . وهكذا يرينا التاريخ ألأعمال ألإجرامية التي قامت بها الكنيسة وجهازها باسم الدين المسيحي في القرون الوسطى , والحرب الهمجية التي قامت بين المسلمين والهندوس في القارة الهندية والتي تتكرر بعض فصولها حتى هذا الوقت , وما تقوم به وبإسم الدين المسيحي أيضآ الجماعات الدينية المتطرفة اليوم في إيرلندا الشمالية , والهجمة ألإستيطانية القمعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني اليوم ومحاولة الصهيونية العالمية ربطها بالدين اليهودي , والحرب الدائرة بين أبناء الشعب الواحد في السودان منذ عشرات السنين والتي أفرزت عصابات للقتل والجريمة تتخذ من الدينين ألإسلامي والمسيحي ستارآ لجرائمها , وما يجري على أرض وطننا العراق اليوم ليس إلا شكلآ من أشكال هذا التخندق البالي المتخلف الذي تساهم به العصابة الحاكمة في إيران بثقل ملموس إنها عصابة قتلت وهجرت وسجنت كثير من رجال الدين الذين لم يستسيغوا هذه التصرفات التي إعتبروها لادينية ووجدوا أن من مسؤوليتهم الدينية وواجبهم الشرعي التصدي لعمليات إستغلال الدين وانتهاكه بهذه الصورة الفجة , فما كان نصيب رجال الدين هؤلاء إلا السجون والقتل والتشريد أو ألإقامة الجبرية في أحسن ألأحوال . إنها عصابة لا تفكر إلا بمصالحها ألذاتية ألأنانية ومصالح من يسير في ركابها ويتبنى دون أي نقد منهجها ويحمل هويتها التي تريد للشعب الإيراني أن يستعيض بها عن هويته الوطنية كشعب له مقوماته الحضارية التاريخية وتركيبته ألأثنية المتآخية ومصلحته الوطنية التي لا تحول دونها مصلحة فئة أو مذهب أو حزب مهما كانت المبررات لذلك حتى وإن سوَّق البعض ذلك بأسم الدين أو المذهب أو القومية.