سامي العامري
موشحات برلينية
موشح المرأة
سامي العامري
شيءٌ من الروح يبقى دون ألوانِ
حتى تُشَعشِعَ أقراطٌ كبستانِ
***
أقراطُكِ يامرأةً عَدلي
والحبُّ الأعمقُ إذْ يغلي
وزمانٌ بعدي لا قبلي
***
هذا الزمان الذي يبدو كأكوانِ
أأتي به الآن مرمياً بأحضانِ
***
أهديهِ إليكِ لتحتلّي
مرموقَ مكانٍ كالفُلِّ
لا ظلاً للرجل السهلِ
***
فضلُ الرجولةِ مجهولٌ كعنوانِ
ما لم يرافقْهُ طبعُ المرأة الحاني
***
حدَّثَني رجلٌ من أهلي
أنَّ الديمومة للبعلِ !
فدهاهُ عبيرٌ من قولِ :
نحنُ النساءَ فراشٌ خلفَ خلجانِ
وقد نكون هديراً خلفَ قضبانِ
***
وتقول الأنثى : مَن مِثلي
بإمومةِ خَلقي , بالبذلِ
وبحفظِ الكوكب في الأصلِ ؟
***
ما أنتَ بالحُرِّ حتى تفهمَ الثاني
فهمَ الجَمالِ كأندادٍ وخلاّنِ
***
وتغلغلَ صمتٌ من حولي
محتاراً مخطوف الشكلِ
واسترخى كهباء الرملِ
***
فخلخلَ الصمتَ صوتٌ واحدٌ داني
نادى على رجلٍ والصوتُ أحياني :
أقبلْ لنفكَّ على مهلِ
قيدي وقيودكَ بالمِثْلِ
ونكونَ قيوداً للجهلِ
***
***
***
تتفتحينَ كضوعةٍ لزهـورِ
ومداكِ أقصى غايةِ العصفورِ
لكنَّ ذائقةً نشأتِ بوسطِها
نشأتْ ولا آفاقَ غيرُ السُّورِ
هي هذه الأسوار مثلُ أساورٍ
حجماً وليس تيمناً بالنورِ !
برلين
آذار - 2011
(*) الموشح هنا هو السابع من مشروع لكتابة عدد من الموشحات ويحاول أن يجتهد في الشكل والموضوع .
فيديو لأحد الموشحات مع قصيدة بصوت الشاعر في نادي الرافدين العراقي ببرلين مؤخراً
http://www.abedkhattar.com/blokatwebseite/AL-Rafedian-1raq-DEC2010.htm