سامي العامري
جذور خطاي
سامي العامري
الصبحُ في صدري ولادةُ شهقةٍ
تنمو بطيئاً مثلما ينمو النهارْ
لكنَّ شهقتيَ الأجلَّ
إذا أتيتِ
فإنها كالبرق يهبطُ
نحو أعماقي وأعماق البحارْ
***
لتشهدي يا ريحْ
أنَّ السرابَ طالبٌ
وخطوتي مُعلِّمٌ فصيحْ
***
أداري غصةً
أسأل هل حقلكمُ الأصفرُ
معدودٌ من الثوارِ ؟
لا ردٌّ أتى
فالدربُ حول الحقل مفروشٌ
بأوراقٍ تهاوت كالمناشيرْ
وأشواقي إلى الحب إلى الثورة
تمتدُ قناطير
ومن خلف القناطيرْ
أعاصيرُ عصافيرْ !
***
وأتت سنونَ وغادرت أرقاما
والناس مازالوا يظنون الحياةَ
وهل يعيش الناس ـ مَهما حدثوكَ ـ
نياما ؟
***
تهتُ ما بيني وبيني
أنتِ يا ساعاتِ يومي
سَمَكاتٌ من شكوكٍ
سكنتْ حوضَ يقيني
***
قد جئتِ مثلَ قطاةِ
مياسةً تتنفسين صلاتي
مرحى بمن في أرضي البكر اهتدى لمؤمَّلٍ
ولِواحةٍ ما لامست جذراً سوى خطواتي !
***
أنت لن تشقى
فما فيك سرايا من قلوبْ
والذي يُتعِبُ مِن حولك إنْ صحَّ فأشباحٌ
وتنوي أن تتوبْ
***
يا أنت يا خَطْبي
مالي سوى عينيكِ والدربِ
والموجُ أنتِ
وشعلةُ القيثار
في قلبي
وجميعُ ما خفقَ النهار ُبعشقهِ
وقضى به من معجزٍ .. ربّي
***
ما أغناني عن الأزمان
وما أبعدَني
والريح تكوَّرت الآن ونامت
في عشٍّ أعلى فَنَني
***
أنا راحلٌ نحوي غداً ،
نحو احتراقات المسافةِ
والمسافةُ خلف ميلادَين تَعرى
أنا راحلٌ
أهديك أشعاري شذاً
وجميع أنفاسي كذكرىبرلين
آذار - 2013