| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سامي العامري

alamiri60@yahoo.de

 

 

 

                                                                                      الخميس 26/1/ 2012

 

الحاضر دائماً في الغد

سامي العامري

سأسعى وأسعى فالتحجُّرَ أرفضُ
وشوقي إلى الآتين شوقي لمَن مضوا

وقلبي الذي قد ظلَّ يخفقُ نحوهُ
درى أنه يلتاعُ , والجمرَ يقبضُ

ولكنه يأبى كما كان دائماً
جموداً كما التمثالُ يحويهِ مَعرضُ

فكم من سراةٍ أو حماةٍ لدارِهم
تفانوا ولما استمرؤوا عهدهم قضوا

مع الحُبِّ والماضي المُجَنّح بالندى
وبالفُلِّ أمضي مانَعَ البعضُ أم رضوا

أطايبُ كالتفاح يحسدُ تينَهُ
ورمانِ تموزٍ عن التمرِ يُعرِضُ

وعاصفةُ النعناع سلّتْ سؤالها
أتكتبُ شِعراً أم نسوراً تروِّضُ ؟!

وقفتُ أمامَ البحر أُحصي رمالَهُ
ويُحصي رمالي , والسلاحفُ تركضُ

فكنّا تضاءَلنا من الوجد , والهوى
قد احتارَ حقاً أيَّنا سيعوِّضُ

وعدتُ إليَّ اليومَ من بعد رحلةٍ
بحلمٍ يقول نعم وآخرَ ينقُضُ

فما بين أوجاعي الشهيرِ دلالُها
وبين مَسرّاتٍ , زمانٌ يُقوِّضُ

وعند انتصاف الليل ينتصف الضحى
شموعاً وإنشاداً , وذو النبضِ ينبضُ

وقافيتي تحتارُ والثلج يصطلي
جواري وحتى سابق الهمِّ ينهضُ

تذكرتُ لا بل قد لمستُ أحبةً
وكيف لكل المُهلِكات تعرضوا

وأهلاً لنا ما أنصفَ الدهرُ بينهم
وضوحاً , بديلاً عن أحاجيهم , انتضوا

ونجماً يرى في الشمس خِلاّ فينثني
ليدنوَ منها , مَن رأى النجمَ يمرضُ !؟

على أنَّ هذا كالشتاء يقودهم
إلى الجمر شعراً زنبقياً ليحفظوا !
 

برلين
كانون الثاني - 2012
 

 








 

free web counter