| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سامي العامري

alamiri60@yahoo.de

 

 

 

                                                                                      الأحد 24/6/ 2012

 

غصنٌ محموم بالحَمام

سامي العامري

كيف ألقاك وكيفْ ؟
شوقيَ المحمومُ
سوّانيَ لا فرداً صميمياً على الأرضِ
ولكنْ محضَ ضيفْ
وخريفي لحيةً في ذقنِ صيفْ !

***
كالأرض أبقى في شذا نجواكِ دائرْ
حيثُ النهارُ مُطَعّمٌ بالليل في أوراقِ شاعرْ

***
كنتُ على الساحلِ بالأمس ,
استلقيتُ
وَحَولي صخرٌ كجمانٍ مرشوشٍ بالحَبَقِ
كنتُ أنادي
وبكفيَّ أردُّ الماءَ إلى الماءِ
فأصنعُ تمثالاً للسفرِ بلا غاياتٍ أو أفُقِ ...
وأنا الليلةَ محمومٌ
أبحرُ في الأرَقِ
أصنعُ تمثالاً
من بلّوراتِ العَرَقِ !

***

عبرتُ إلى البحارِ بحورْ
إلى عشتارَ ...
ماذا تفعلين هنا ؟
إذا هدَلَ اليمامُ
فكلُّنا في لوحِ غُنَّتهِ صدىً مسطورْ

***
أنتَ يا غصنَ الشمالِ
يا شمالَ الغصنِ
في تلك التلالِ
هل سأبكيكَ تُرى في الغدِ
أم إنّ حماماتك قد تُغْنيَ عني ,
عن مقالي ؟
وعلى جانبك الأيسرِ
أشدو :
ما لها برلينُ
في الشدة واللينِ
كبغدادَ
كؤوسٌ
حيثُ أهذيها
وتهذي من خلالي !؟

***

قد حلَّقتْ
حتى بدتْ للعين محضَ هواِءِ
ماذا يريد الطقسُ من أعجوبةٍ
أولمْ يحسَّ بغاية الأشياءِ ؟

***

يا مَن يشابهني
ثياباً أو طعاماً
أو طريقاً أو عيوناً أو يداً أو موعدا ...
لا نلتقي بالجذر لكن بالصدى !

***
أنا لا أعني انتشالي الآنَ
من هذا المَقامِ
إنما أعنيكِ حتى صرتِ
محراباً من النوّارِ
وهّاجاً
كمثل النارِ
قد شَبَّتْ أمامي

***

لوَّنتُ فيك الأفقَ ,
والغاباتُ تشهدْ
وعلى ذراعكِ قد لفَفْتُ الريحَ معْضَدْ
فخرجتِ تستبقين حملانَ الأصيلِ
كأنها جمعٌ من الأغراس
ظلَّ يدور تيهاً
حولَ معبدْ
 

لاهاي
مايس - 2012



 

 








 

free web counter