| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سامي العامري

alamiri60@yahoo.de

 

 

 

                                                                                      الجمعة 17/5/ 2013

 

وردة القمَرين

سامي العامري

بالوشيِ والأوشامْ
لي من عوافي قَدِّها
ما طاب من أسقامْ
والديرُ ديري
والوهادُ غدت لغيري
فالبلاد وإن تباعدَ وشيُها
ما قد تقاربَ من شجاً للعري فيها
صبَّها لكِ ثم هامْ
وتلاه سربٌ لا يُصدَّقُ من حمامْ
فلكلّّ واحدةٍ سيوفُ الهند أجنحةٌ تغامرْ
أما الرقابُ فكُنَّ أعناقَ القياثرْ
وهنا التفتُّ إليَّ
لم أرني
ولكني رأيتكِ مارجاً في كفِّ ساحرْ
وتساقطتْ من فوق أضلاعي البروقُ كما البواخرْ
والرملُ أفيالٌ كأميالٍ
تُحمِّلُ ما يناسبُ ذوق كسرى
قبل أن تتكسَّر الأحمالُ
أو هم قرصنوها في الطريق ،
العاج مثل الموز باتَ
وحدَّثوني عن سبايا كالعرايا هكذا جُزُراً تنزَّرنَ ،
ارتوينَ من الدماء
وليس من كوزٍ لماءْ
وتميل يمناها إليَّ
بكل ما ادَّخرتْ من اليأسِ الغيومُ
تعالَ
بَعد التلِّ ظلٌّ
ثم قد نلقى ثماراً كالنهود
هناك خلف تلالنا
من قبل أن يذروا مواسمهنَّ ناراً في دغَلْ
سنزول يا معنى اختلاجات الحياة ووردة القمرَينِ
لكن حين نفنى ،
شرطنا للبعض أن نُبقي على قمرٍ يشير إلى أملْ
والآن نفترق ، انتهينا ، حينه أو حيننا
كلٌّ حمَلْ
حاجاتِهِ قمراً
ويأساً لا تغيب الشمسُ عنهُ
ومن مدامعه ثَمِلْ

 

 

برلين
مايس ـ 2013

 








 

free web counter