| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سامي العامري

alamiri60@yahoo.de

 

 

 

الأثنين 12/7/ 2010

 

مرافىء في ذهن الندى !

سامي العامري

سحَرتْ طريقي
بالحُسنِ
والوردِ المُنَمَّشِ بالرحيقِ !
وأتتْ تطالبني بميراث الهوى
فمنحتُها قلبي
وما في القلب من عدوى بريقِ !

*-*

لستُ بحاجة إلى رؤية العالم
لأعرفَ أنني زائل
ولكنني بحاجة إلى رؤيتكِ
لأعرف أنني باق !

*-*

فتحتُ نافذتين ,
واحدةً تطل عليكِ لتلتهم نسائمكِ
وأخرى تعيدها إليكِ ملونةً بأشواقي !

*-*

رحلتُ وأشواقي أقامتْ عزيزةً
بقلبي وما أقسى الإقامةَ لولاكِ !
ذكرُتكِ فانهالتْ أماسٍ شجيةٌ
على خاطري فانهالَ كالهالِ مضناكِ !

*-*

قال الماضي :
الحُبُّ هو الوحشية الفطرية
ولكنْ النبيلة ,
فبها يستحوذ الفرد على وجوده
ليكرِّسه لسواه .
أجاب الغدُ :
إذاً فطبختكم مازالت تغلي
وليس لنا إلا شميمُها .
رَدَّ الماضي : بلى ,
ليس لكم إلا الروح صافيةً
وكم تَحمَّلْنا لأجلكم من أعباء !

*-*

ما أن باحا بحبهما لبعضهما البعض
حتى سألها : ما بكِ تعومين فوقك ؟
أتفتشين عن جوهركِ
في فضاء من الأصداف ؟
قالت بزهوٍ : نعم , وأنت ؟
فرَدَّ : وأنا كذلك ,
فقد لا أكونُ بريئاً مما تُحِيكُهُ الصقورُ
من أُبَّهةٍ على القمم !

*-*

قال : مجنونٌ مَن يفكر أن يخيط أوراقاً خضراء
على فروع شجرة جرداء .
قلتُ : ولكن هذه هي حال مدينتنا
فلا تيأسْ
وكُنْ ابنَ عصرِك , عصرِكَ الموبوء !

*-*

إنْ راحَ يَصمتُ بعضُهم في ريبةٍ
فأنا علوتُ على الربوع أذانا
ولقد تهيَّبتِ السجونُ لمَقْدمي
إذْ كيف يُطْلِقُ شاعرٌ سَجَّانا ؟!
لو لم أكنْ سمْحَ السجايا , عَذْبَها
ما جرَّحتْ خطواتيَ البلدانا

*-*

بكيتِ فاخضلّتْ خدودُ السماءْ
حقولَ هندباءْ
ثم ابتسمتِ
فانحنى نبضُ المساءْ
قنطرةً فوق عيون الماءْ
فهل إذا بكيتِ أو ضحكتِ
يا روحي ... سَواءْ ؟!

 

حزيران – 2010
برلين



 


 

free web counter