كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 31/8/ 2009

من اوراق كزار حنتوش سامي عبد المنعم السابعه والنصف من مساء 31/12/1999 بعد اربع ساعات وثانيه سنكون انت وانا يا رسميه قد دشنا الالفيه الثالثه.. ونكون قد خطونا خطواتنا الاولى في القرن الحادي والعشرين . ما ابهى الحياة ... ولانها ليلة القدر فسوف نحتفل في الساعه الثانية عشرة بقراءة سورة.. اية سورة .. من القرأن الكريم ... كل مدن العالم مضيئه / فرحه / ملونه / الا مدن العراق حيث الكهرباء لا تأتي الا لمدة ساعة ثم تنطفئ .. ونبقى في الظلمه نتابع من خلال الراديو الترانسستر احتفالات العالم المحظوظ .. الالفيه الثالثه ... وقلوبنا مرة كالحنظل وبيوتنا مظلمه وجيوبنا فارغه .. وكتابة القصائد صارت ضربا من الملهاة أمساكين نحن.. يا أحفادنا القادمين ؟ ستجيبون بلى ولا شك رسميه.. زوجتي العزيزة .. سنواصل الحياة .. سنواصل الحياة.. رغم كل شيئ .. رغم الجوع / والظلمة / والوحوش / والكواسر ... يجب ان نعيش الحياة لانها هبة الرب ... يجب ان نمضي في الحياة حتى لو كانت من القير الحار .. هذا قدرنا نحن المحظوظين الذين يحسدنا الاحفاد.. لاننا عاصرنا لحظات الانتقال من الالفيه الثانيه الى الثالثه ... لقد صار ما صار بفعل حماقة رجل مجنون مختال وبطانة جاهلة فاسدة .. وعدم مسؤولية قادة الاحزاب الوطنية .. انهم بفعل خمولهم وعدم وضوحهم وعدم ثوريتهم كانوا السبب في وصول صدام حسين الى السلطه .. وجعلونا جميعا كالخراف . ايه رسميه .. سنعيش .. وان ذهبنا في ما الى الرب .. فسنذهب طاهرين مشعشعين وسيرحب بنا الرب اشد الترحيب لاننا كنا يا شاعرتي اجمل عصافيره على الارض . عانقيني .. ما أبهى الحياة ... كزار حنتوش الثامنه الا ربع من مساء 31/12/ 1999