| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

سلمان عبد

 

 

الأربعاء 8/2/ 2012

 

كلام كاريكاتيري

طفوا جگايركـــم

سلمان عبد

قد اكون انا اكثر الناس غبطة وفرحا بصدور قانون منع التدخين :

هجم السرور علي حتى انني من عُظم ما قد سرني ابكاني

لقد بكيت حتى ابتلت لحيتي فرحا وسرورا ، فيكفيني ، اربع او خمس جرات نفس من دخان سيكارة من يجلس الى جانبي حتى اختنق ويصيبني الاغماء و ( خابروا الاسعاف يا معودين ) ، ومبتلى بالصدف اللعينة ، حيث انني في كل مرة اسافر بها الى بغداد بالكوسترات ، احاصر من قبل راكب امامي الى راكب عن يساري واخر عن يميني ، وما ان تخرج السيارة من الكراج حتى ( يورثوا ) الجكاير ، وكم خسرت من الاصدقاء المدخنين ، والحديث يطول عن اضرار التدخين ، وما يسببه للوطن والمواطن من كوارث ، واقرار قانون منعه من قبل البرلمان يكاد يكون من اروع واحسن وانبل واعظم وارقى ............... قانون سنه مجلسنا الموقر .

الا ان هذا القانون المتحضر ( منع التدخين ) قوبل بحملة شديدة من التنديد والاستهجان والسخرية حيث عابوا على مجلسنا الموقر سن قوانين غير مهمة وليست رئيسية ، بينما يغفل قوانين تمس حياة الناس بشكل مباشر والمكدسة في ادراج البرمان منذ زمن ، تماما كالجوعان الذين يستبدلون طعامه بحفنة ( حب ركي ) يكرزها لسد جوعه ، وارى ان هناك نوع من الضبابية وسوء الفهم لقرارات مجلسنا الموقر المتحضرة او سوء نية ،فاراها تخدم المواطن وتسعى الى تهذيب سلوكه وترفع من مستواه الحضاري ويصبح ندا للمواطن النمساوي والسويسري والسويدي فالقوانين المتحضرة تسن للبلد المتحضر ، وليس غريبا على برلماننا الموقر سن قوانين مثل منع الضوضاء كمكبرات الصوت و الهورنات او (قانون الهمس) الذي يحتم على المتحدث بالاماكن العامة ان يهمس همسا او بالاشارة او ( قانون خليهة على حسابي ) الذي يرهق جيب المواطن عندما يدخل مقهى او مطعما او يركب سيارة اجرة ، فيجب دفع حساب الجميع ليكون ( خواردة ) ، قوانين متحضرة تؤسس لدولة متحضرة راقية ، ولهذا ندعو المجلس الموقر لدحض اراء المغرضين والمتصيدين في الماء العكر لرد كيدهم الى نحورهم وتأسيس مكتب اعلامي مهني فاعل مهمته الرد على التخرصات والاكاذيب وتوضيح الرؤية ، وتخصص للمكتب ميزانية ويكون له رئيس ونائبان واعضاء مكتب وهيئة استشارية وحمايات للسادة في المكتب وتخصص له نثرية ومخصصات اخرى لكسب ود الفضائيات والصحف ووسائل الاعلام والمحللين السياسيين وبوفية واثاث وامور اخرى يعرفها جيدا من سبق وان تعاملوا مثل هكذا مكاتب ، الا ان مشكلة مهمة ستبرز ، وهذه المشكلة هي توزيع المناصب على الكيانات لأن المكتب الجديد له مخصصات ضخمة وامتيازات كبيرة يسيل لها لعاب من كانت نفوسهم ضعيفة وان كانت الكيانات زاهدة ولا تفكر اصلا بالمصالح الشخصية فهمها الاول والاخير خدمة المواطن والحقيقة من خلال المكتب ، فسيحتارون من اي كيان سيكون الرئيس ومن يكون نوابه والاعضاء والمستشارين وبقية الطاقم ، وستجتمع الكيانات وتنطلق التصريحات وتقام المؤتمرات ويحتكمون للدستور والمحكمة الاتحادية لكن المشكلة عصية على الحل ، واخيرا ينبري السيد مسعود برزاني ويدعو الفرقاء الى مؤتمر في اربيل ويتفقون على الشروط ، الا انهم يخطئون في تفسيرها وتعود المشكلة من جديد ، ويأتي الحل هذه المرة من مام جلال ، فيدعو الى مؤتمر يجمع الاطراف ويقسم عليهم المغانم ، لكنه قبل ذلك يشترط على المتخاصمين ان يتم تعديل نسبة 17 % من الميزانية لكردستان الى 20 % والكيان الذي يوافق على التعديل سيمنحه الكاكا رئاسة المكتب وخشمك اذنك .

طفوا جكايركم .

 

 

 

 

 


 

free web counter