| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

سلمان عبد

 

 

الثلاثاء 31/1/ 2012

 

كلام كاريكاتيري

اطلب الحل ولو في الصين

سلمان عبد

من يتابع الفضائيات والصحف ووسائل الاعلام في الاسبوع الماضي وما قبله سيجد منها ما يرفع الضغط ومنها ما يرفع الكولسترول ومنها ما يصعّد السكر ومنها ومنها ، هوسة يا ريمة ، كتلة او كيان او قائمة ، او أي مسمى آخر ، تناصب الاخرى العداء وتقول احدهما للاخرى انت تنفذين اجندة اجنبية وانا وطنية ، هذه الضجة سببها ان الاستاذ قاسم سليماني والاستاذ اردوگان سبا عنب زرباطية الاسود ، لكن ( في الحقيقة والواقع ) قالا وصَدقا ، فجماعة ايران تتهم جماعة تركيا بتنفيذ الاجندة التركية وتنفذ ما يمليه الاتراك ( العصملي ) ، وعرجت على استحياء وبالعموميات على تصريحات سليماني ، وجماعة تركيا اتهمت جماعة ايران بانهم عنصريون وينفذون اجندة ايران (الصفوية) وعرجت على استحياء وبالعموميات على تصريحات اردوگان ، وبالاختصار الشديد ان الجانبين لسان حالهما يقول للاخرى (عيرتني بعارها وركبتني حمارها) فهما يركبان نفس الحمار، اعور يقول لاعور انت اعور .

تزامن مع هوسة سليماني واردوگان ان انخفضت درجات الحرارة ، وتناقصت ( الوشالة ) الكهربائية ، وبين آونة واخرى يدق باب بيتي ، فاهرع ملتفا بالبطانية واللحاف وراسي ملفوفا باليشماغ الاحمر كما الارهابي : يمعود ابو الغيرة ، الجهال كتلهم البرد ماكو فد نص جليكان نفط ، ( ثم يستدرك بعد ان يلاحظني ملفلف مثل الدولماية ) العفو استاد ، بس شاسوي ؟ كتلنة البرد .

لم نحصل على حصتنا النفطية المقررة مع باقي المحلة ، وتطلع علينا وزارة النفط لتبشرنا بزيادة انتاجنا النفطي عن السابق ، مبروك عليهم الزيادة فلا حسين الشهرستاني انقطعت التدفئة عن بيته ولا الاستاذ وزير النفط عائلته ترتجف من البرد مثل اهل بيتي ، ولم يصابا مثلي بالاسهال و الحمى والتهاب اللوزتين والسعال الذي لا يريد ان ينقطع .

الكيانان اللدودان هما سبب مشاكلنا ، كيف نوقفهما عن اللعب على اعصابنا ؟ .

قرأت قصة فولكلورية صينية :

في احدى مدن الصين القديمة ، كان يحكمها اميران ، والمدينة يقسمها نهر الى قسمين ، فكل قسم يحكمه امير ، وكثيرا ما كانت تنشأ بين الاميرين معارك يذهب ضحيتها المگاريد من الجانبين ، وحدث في احدى المرات ان اجتمع الحوذيان اللذان يقودان عربتي الاميرين ( عربة تسحبها الاحصنة ) ، تعارفا ، وتصادقا ، ولكن بشكل سري ، يضربان موعدا ثم يلتقيان ، فيشكو احدهما همومه للاخر وما يفعل اميره المتجبر بالناس ، ثم يعرجان على نقص الكهرباء والخدمات والفساد وتصريحات حيدر الملا و علي الشلاه ، فكرا مليا ، كيف يمكنهما الانتقام من اميريهما ، صرخ دونغ تساو :

- تا ئو تسي ( وبالصيني معناها وجدتها )

ضحك صديقه ، وقال : هيا يا دونغ قل لي ما عندك . هيا .

اعتدل دونغ في جلسته وقال : غدا عندما نقود عربتينا لايصال الاميرين الى ضياعهما وكما في كل مرة سنتقابل في الطريق ، وهنا ، سأوجه خيول عربتي باتجاه عربتك وانت تفعل مثلي ونسبب حادث مروري .

نفذا الحوذيان ما اتفقا عليه ، وانقلبت العربتان بالاميرين ، لم يكتفيا بهذا وانما افتعلا عراكا بينهما كما يحدث عندنا : انت اعمى ؟ سواق اخر زمن ، ياهو الاجة ولزم الاستيرن ، الصوﭺ مو منك الصوﭺ من اميرك الحمار الذي عينك.

- انت تتهم اميري العظيم بانه حمار ، والله لاكسر اضلاع اميرك الخنزير ، وهكذا ، كل استلم امير صاحبه ،( وين اليوجعك ) ، جاءت الاسعاف ونقلت الاميرين بين ضحكات الحوذيين ورقصهم .

ومنين اجيب زرار للزيجة هَدَل ؟

 

 

 

 


 

free web counter