| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

سلمان عبد

 

 

السبت 26/11/ 2011

 

كلام كاريكاتيري

انا والفرسان الثلاثة

سلمان عبد

انا رجل مكرود ، ومن اهل الله ، مَسكَني الضيم  مسكة لا فكاك منها ( تجلوبة اعمى ) سنين وسنين وسنين والامور تسير من سيء الى اسوأ، صبرت لكنني اضعت مفتاح الفرج ، وكنت احب وطني  واردد : اموت ويحيا الوطن ، لكنني اكتشفت الان بانني كنت غبيا وساذجا و ( كمش ) فكنت اغُلّب عاطفتي على عقلي ، الان انتبهت بانني كنت واقع في وهم كبير ،  فعاد لي الوعي والبصيرة ، ومن هذه الساعة ، انا غير وطني ، مصلحتي فوق مصلحة الوطن ، انا ومن بعدي الطوفان ، لقد ازلت الوهم المعشعش في راسي ، ضاع العمر بالترهات والاحلام والعاطفة  بينما يرفل العقلاء واصحاب النظرة الصائبة بالدمقس وبالحرير ، ما الذي يميزهم عني غير بعد النظر والبصيرة الثاقبة ، لماذا لا اتعلم         منهم ؟  ألم يقال بان الناس على دين ملوكهم ، وها هم ملوكنا ، وطنيون خُلّص (للكشر) ودﱠينون ويخافون الله ، من يصدق بانهم غير ذلك ؟ نراهم بالفضائيات منتفخي الاوداج يدافعون عن الوطن ويلعنون الفاسدين و يقولون كلاما جميلا ساحرا ويتناوبون على اتهام بعضهم البعض .

يسكنون في ارقى البيوت وياكلون اشهى الماكولات ويسافرون ويكنزون الذهب والفضة ، ويعينون ابنائهم و زوجاتهم واقربائهم مستشارين وسفراء وفي مناصب عليا ، ومن يصاب منهم بـ ( النشلة ) ينقل بالطائرة الى ارقى مستشفيات العالم ، لماذا لا اكون مثلهم وانزل عن بغلتي فافوز فوزا عظيما . الان هداني وعيي وان كان ــ متاخرا ــ  وقادني الى وضع يدي بيد الفرسان الثلاثة ، والذين يحيطون بالعراق من جهاته الاربع .

الفارس الاول ، هو قاسم سليماني ، صاحب فيلق القدس الايراني ، وحصته  الجزء الشرقي والجنوبي من البلاد ولديه الحل والربط يعلي من يشاء ويبعد ويقصي من يشاء ، وهو رجل اشهد بانه وطني مخلص لبلده ، اخلاصا يجعله يستخدم شتى الوسائل الشريفة وغير الشريفة في سبيل ايران فــ ( ايران اولا )  وهو عين الحق وانا احترم الرجل واقدره على وطنيته ، اليس يعمل لصالح بلده ؟ واتمنى ان يلحقني بصفوفه لأنفذ له ما يريد ، وهناك من يقول انت انسان مكرود ما الذي يستفاده منك سليماني ؟  انا ادعو الاخ القائل ان يستعرض بنظرة بانورامية لما موجود في الساحة ، اليس جلهم كانوا من المكاريد امثالي ؟ هل نسيت شهادات مريدي وجامعة طهران ومدارس قم ؟ سأعتلي منصبا مهما ، ومركزا مرموقا واتنعم بالنعم .

اما الفارس الثاني الذي افكر به هو ( المكرن ) مدير المخابرات السعودية ، وحصته غرب البلاد وشوية من الشمال وهذا الرجل شخصية وطنية حقا ويدافع عن امتيازات وسلطة العائلة السعودية ويجنبها المكاره والنأي بها بعيدا عن الربيع لتبقى آمنة مطمئنة ، فيرى بالعراق عنصر اثارة وتحفيز لشعب السعودية ان تم للعراق الاستقرار وطبق الديمقراطية الحقيقية ، وحكمه رجال تهمهم مصلحة بلدهم ، ولهذا يسعى الرجل و يعمل على جعل العراق لا يعرف راسه من رجليه فيستعين بعراقيين همهم مصلحتهم  ، والرجل استقر في عمان وتحت فراشه شيكات يوقعها و ( مدنبس ) خارطة طريق مع كل شيك للتنفيذ فيعم الاضطراب والفتن وتُجر البلاد الى الفوضى والتناحروالطائفية وهذا ما يتمناه ، وساكون خير عون له بس ( يخرخش ) بالشيكات .

اما الفارس الثالث ، وهو ( الكردي ) ، وحصته الشمال  وهذا الفارس السعيد جاءته الفرصة على طبق من ذهب ، فهو يجهد نفسه ليل نهار وبشكل محموم لتحقيق حلمه بالدولة الكردستانية فهو يحاول ان يغتنم الفرص لكي يحصل على المغانم وعلى اكبر قدر منها قبل اعلان دولته ، وحسنا يفعل ، فيكفيه ان يؤيد فلان على علان وهناك من هو على استعداد للتفريط بكل شيء ويوقع له بالعشرة في سبيل مكسب او مصلحة شخصية . انا اعلن عمالتي له وعسى ان اعين قريبا سفيرا لجمهورية كردستان في بغداد واصبح كرديا و اتخلى عن عروبتي (شحصلت منها ؟).

اشهد بان الفرسان الثلاثة هم وطنيون يحبون بلدهم ويخلصون له ، الا انا ، ومن كان بلا خطيئة فليرمني بحجر.

لقد قر قراري ، وعن قريب سترون من اكون انا ، وداعا للمكردة ، وداعا للوطن ، وداعا... وداعا .... وداعا ...  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

free web counter