| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

سلمان عبد

 

 

الثلاثاء 26/6/ 2012

 

كلام كاريكاتيري

المكاريد ... وزيارات المالكي

سلمان عبد

اتمنى ان يزور السيد المالكي مدينتي كربلاء ، وان يقام اجتماع السادة الوزراء بها اسوة بما حدث في الموصل والناصرية وكركوك ، وسأعمل العمايل لاستقبال سيادته ، حيث سأزرع طريق  الطف ( كربلاء ) رسوما كاريكاتيرية وباحجام كبيرة جدا ، تمجد خطواته وتبرز اصلاحاته وحسن ادارته  ، وسأكفـّر عن ذنبي حين اقمت معرضا في الشارع بكربلاء سابقا              و ( انلاصت الامور ) ، فكنت متأثرا وقتها بالدعايات الامبريالية والصهيونية والارهابية والبعثية  ، اما الان فقد عاد لي الوعي ، واسترجعت بصيرتي ، وسأحشد ربعي المكاريد على جانبي الطريق ( بصفتي رئيس عشيرتهم ) وهم يحملون صور سيادته ( بعد الاستئذان من الاستاذ وكيل وزارة الداخلية فسنرفعها ليوم واحد فقط ) ويصفقون ويرقصون ويرفعون لافتات تعبر عن فرادة السيد الرئيس بادارة البلد ، واعرف شعراء شعبيين لهم تاريخ حافل بشعر المناسبات ، سيلقون في حضرته القصائد العصماء ، واعرف ايضا مجموعة لا بأس بها من مراسلي الفضائيات والمبدعين من المصورين لاقتناص زوايا التصوير الرائعة ، وستغطى فعالية زيارة سيادته ( نسيت اللقب الجديد الذي يسبغونه على رئيس الوزراء ) مجموعة لا بأس بها من الصحفيين الكربلائيين الذين لم يحصلوا على قطع الاراضي التي وعدوا بها وهي فرصة لهم لاعلان ولائهم المطلق للسيد الرئيس وسيوقعوا وثيقة ( بالدم ) تثبت ذلك ، وسيرقص طربا مسؤول فرع كربلاء لنقابة الصحفيين حيث سيوفر جهده وتعبه بالدوران والفرران على دوائر الدولة التي تسرحه بالكنافذ ، ولما كنا مكاريد لا نستطيع ان نشتري خرفانا وبعرانا لذبحها فرحا بمقدمه ، لكن  لديّ صديق قصاب اخبرني انه سوف لا يذبح بعرانه في ( المسلخ ) في ذلك اليوم وانما سيأتي بها الى باب العباس ( ع ) ويذبحها تحت اقدام السيد الرئيس وكذلك ستفعل ثلة من القصابين لذبح خرافهم بنفس الطريقة وستنقل الفضائيات ذلك للبرهان على ان اهالي كربلاء مستعدين للبذل والعطاء  و انهم سيكونون                 ( مشاريع ) استشهاد للسيد الرئيس ، وسنجدد البيعة له ونعيد الشعار التليد ( بالروح بالدم ) ونغير الاسم القديم بالجديد فنحن  ( كعشيرة ) ماهرون بذلك ، وسوف يمتنع اطفالنا من ابناء  عشيرتي ( المكاريد ) بالمقدم السعيد عن التسول والوقوف في تقاطعات الطرق لبيع الكلينكس او مسح زجاجات السيارات او بيع ( العلاليك ) في اسواق الخضرة والبحث عن الـ (القواطي) الفارغة ، او النبش في المزابل والركض خلف سيارات البلدية المخصصة لها ، وباختصار ، ستلبس كربلاء حلة جديدة تيمنا بالزيارة الميمونة  .

اقول قولي هذا ، بعد ان قرأت في جريدة " الدستور"  البغدادية خبرا ، من ان مسؤول فرع كركوك لنقابة الصحفيين قد تلقى كتابا من مكتب رئيس الوزراء يطالب بمعلومات عن الصحفيين الذين غطوا الزيارة التي قام بها الى المحافظة مؤخرا ، بهدف منحهم قطع اراض سكنية  ، مشيرا الى ان الكتاب لا يشترط على هؤلاء الصحفيين ان يكونوا اعضاء في نقابة الصحفيين ليكونوا مشمولين بالقرار .

ان زيارات سيادته الميمونة الى  مدينة الموصل اثمرت عن عودة ضباط النظام السابق الى الخدمة ، وزيارته الى الناصرية استطاع اهلها بان يثبتوا صورة ( الزقورة ) في العملة النقدية ، وهذا مكسب عظيم لاهل الناصرية ستتحدث به الركبان ، واصبحت زياراته مصحوبة بالنعم والخير ، واصبحت امنية يتمناها الناس على العكس من التي ( حظها طامس ) ولم تتشرف بالزيارة  .  وعسى ان احصل انا ، ليس على قطعة ارض !!!! ، وانما ، فقط ، تخفيض سعر دواء الكلسترول والضغط  والسكر والــ ....

free web counter