سلمان عبد

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الثلاثاء 21/2/ 2012

كلام كاريكاتيري سمينة ومربربة سلمان عبد ردا على الاتهامات التي تكال للحكومة من انها تفرط بالارث الثقافي العراقي ولا اباليتها في استرداد المنهوبات والاثار ، فانها ــ والحق يقال ــ على العكس من ذلك تماما وهي احرص ما تكون على الملكية الثقافية العراقية ، فقبل فترة طالبت حكومتنا الموقرة من الحكومة البريطانية استرداد " مؤخرة " تمثال صدام حسين البرونزية باعتبارها ملكية عراقية ثقافية ، وهذه المطالبة انقذت المؤخرة من التذويب وبيعها في محلات الخردة فروش ، وفعلا انصاعت الحكومة البريطانية للطلب وتم لحكومتنا ما ارادت واعتقل الرجل البريطاني في مقاطعة ديرشاير في وسط انكلترا بتهمة انتهاك القوانين التي تنظم استيراد ممتلكات ثقافية عراقية بما في ذلك الاثار والقطع التي لها اهمية تاريخية ، وهل هناك اكثر اهمية من المؤخرة البرنزية لصدام حسين ؟ وما دمنا بصدد الحديث عن المؤخرة واهميتها ومكانتها ، فانني قرأت قبل فترة عن المؤخرة المكتنزة الكبيرة الحجم والتي تخزن الدهون ونطلق عليها " مربربة " تثير العجب والدهشة وما لها من فوائد صحية مهمة غير التي نعرف ، ومن هذه الفوائد كما اظهرت دراسات علمية : " ان تخزين الدهون في المؤخرة يخفض معدلات الكولسترول الضار ويزيد من معدلات الكولسترول النافع الذي يحمي من تصلب الشرايين . " . وانا هنا اؤكد صحة هذه الدراسة بـ "الوثائق" الدامغة وميدانيا ايضا ، فانا مبتل بارتفاع الكولسترول بمعدلات عالية جدا ، وحين تحسست مؤخرتي وجدتها " مصويِـﱠـة " فعلا وهزيلة وحكمت على صحة الدراسة وعلميتها . ونقلا عن السومرية نيوز : " ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية ان باحثين في جامعة اكسفورد وجدوا ان الدهون التي تخزن في المؤخرة عدا عن التي تخزن في المعدة ، تخفض معدلات البروتين الدهني المنخفض الكثافة (الكولسترول الضار) ". يا لدهون المؤخرة الرائعة ، من كان يدري بان لها هذه الاهمية النافعة والمفيدة ، ويبدو ان من كان ينظر الى المؤخرة كشيء جمالي سواء من كان يتغنى بها او من يكتب الشعر كان قد فطن لهذه الاهمية قبل علماء جامعة اكسفورد ولهم قصب السبق في هذا الاكتشاف العلمي المهم . ويضيف العلماء قولهم : "انه يبدو ان الدهون التي تخزن حول المؤخرة تعمل كدهون عازلة ومكافحة للالتهابات قد تكون مضرة في مكان اخر بالجسم . " اي ان دهون المؤخرة والحالة هذه بلسما شافيا لمكافحة الالتهابات ولو تسربت هذه الدهون لمناطق اخرى في الجسم لسببت الامراض والالتهابات فوجودها بالمؤخرة علامة الصحة والعافية . وقال الباحثون : " انه بسبب تفكك الدهون في المؤخرة بشكل ابطأ من دهون البطن ، فانها تنتج كميات اقل من بروتين السيتوكين المرتبط بالسكري وامراض القلب والسمنة ، واشاروا الى ان تكوين الدهون في وسط الجسم يمكن ان يكون له آثارضارة على الجسم ، وبالتالي فان التخلص منها ضروري " ويذكر ان الدراسة اشارت ايضا الى ان منافع المؤخرة الكبيرة والسمينة تشمل خفض خطر الاصابة بالسكري . يا لها من منافع ، كانت خفية علينا ، وكشفتها الدراسات العلمية وبحوث العلماء ، وألا من كان يخطر في باله اهمية العجيزة الممتلئة لحماية الجسم ودرء الخطر عنه ، بل كان ينظر الى المظهر لا الى الجوهر ، والى القشرة لا الى اللب ، والان تبين الامر وتوضح ، ، كيف يتسنى لي بعد ان عرفت اهمية خزن الدهون في المؤخرة ، ان اخزن بها ما تيسر لي من الدهون ، فلا حمية ولا خوف بعد الان من تناول الاطعمة الدسمة بل سوف تتخذ طريقها الى المؤخرة فتنفع ولا تضر ، انني الان اتمنى ان اكون وزيرا او عضوا في مجلس النواب او " مقرﱠب " او او او ، ليس حبا بالمنصب وغنائمه بل ما يتيح لمؤخرتي ان تكبر وتخزن الشحوم مثل العتاوي من ذوي المؤخرات السمينة.