| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

سلمان عبد

 

 

الجمعة 19/2/ 2010

 

كلام كاريكاتيري

ميسون الدملوجي ، عماد الخفاجي ، اريد ان اصرخ

سلمان عبد *

عندما اقمت معرضي في نيسان الماضي قلت وقتها انني اخلق من جديد!! فلاول مرة اقيم معرضا في الشارع وللناس ولاحبابي وابناء عشيرتي ( المكاريد ) والتقي بهم واعري من سرق لقمتهم وخرّب وطنهم ، احسست باننا على اعتاب عهد جديد من الحرية ونقول وداعاً للظلم والقهر والاضطهاد ، وعرفت بان الثمن الكبير الذي دفعناه ها هو يأتي أكله ، لكن ــ آه من لكن ــ جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات ليهدم معرضي ويكسر لوحاتي على رأسي ويقتل الوليد الجديد ويأده في مهده ( سابقا يأدون البنات ولاحقا يأدون اللوحات ) ، ويا فرحة ما دامت سوى تسع ساعات ، وحين راجعت السبب في كل ذلك رغم انني رسمت المالكي رسما يسانده ويقف الى جانبه في حربه على المحاصصة ( صدك يحاربها ؟ لعد هو بيش صار ؟ ) حتى رجال السلطة وقتها اقروا بان الرسم لا يسيء ، اذن ماذا حدا مما بدا ؟ ، فعرفت بان المعرض كان تحريضياً بحق وصرخة مدوية بوجه الحرامية وسوء استعمال السلطة من مجلس النواب وشيل ايدك ، ولهذا وعلى طريقة كص راس وموّت خبر او الباب التجيك منه ريح سدة واستريح ، فاغلقوا الباب واستراحوا .

لقد اطلعت على برنامج السيدة ميسون الدملوجي و السيد عماد الخفاجي والان هما مرشحان للانتخابات ، وسأصوت لهما لا بل ادعو ابناء عشيرتي من المكاريد للتصويت لهما اذا نفذوا رغبتي ، ولا نريد منهم لا صوبات ولا كارتات موبايل ولا ولا رغم انهما ارفع واسمى من هذا السلوك المشين ، لكنني كفنان اشعر بانهما الاقرب مني كثيراً ، لذلك، اريد منهما وعدا من الان في حالة الفوز و امام عشيرة المكاريد ، ان يتعهدا بأن يقيما لي معرضاً كاريكاتيرياً ، ومن شروطي ، ان يكون امام بوابة مجلس النواب او في باحته ، هذا المجلس الذي رسمت عليه جل رسومي لانه شالع كلب المكاريد ، اريد افوخ نار كلبي ، وان يسمحوا لابناء عشيرتي بمشاهدته وان كانت ملابسهم لا تليق بالمكان وان ( جهرهم ) صفراء من سوء التغذية واولاد صابر وصبرية ليس لهم غير غبار الريح ستراً!!! ، وقد تكون رائحة اجسامهم غير مستحبة لانهم لم يتعودوا غسلها فالماء عندهم للشرب وليس للغسل ( لو تعرفون كم كلف حمام وزير الصحة ؟!!!!!! )، واعرف ان ميسون ستتلقى هؤلاء الاطفال والنسوة المكاريد بالاحضان لانها شاهدت صور الممثلة الجميلة انجلينا جولي وهي تحتضن المرضى والشيوخ والمكاريد فكيف اذا كانوا اهلها ؟

فعماد هو الاخر ابن هؤلاء وان لبس القاط والرباط ويمت بصلات قوية مع المكاريد ، واقول الحق انني اخترتهما بعد ان سدت بوجه المكاريد الابواب واشتغل كاتم الصوت واستهانوا بالثقافة ( وزير ثقافة يسمي المسرحية تمثيلية !!!!) وابناء عشيرتي يلحون علي لايصال صوتهم.

فاما بنت الدملوجي ، فقد تعهدت بـ دعم الصحفيين واصحاب الرأي ( وللدعم تفسير اخر كأن نقول سيارة مدعومة وانا لم يبق في جسمي مكان للدعم ) وهي عالية الثقافة ولها حضور طاغ في الدفاع عن المكرودات من امثال صبرية ونحن من المحسوبين عليها كفنانين واصحاب رأي وهمومنا واحدة ( من جماعة ربعنة ) ونأمل منها ان تكون الصوت القوي المدافع عن الحرية والديمقراطية فعليها والحالة هذه ان تقيم لي معرضي ( الصرخة ) وتقف الى جانب المكاريد كما عهدتها . وشعاري هو ( اعطني كاريكاتيراً مريحاً اعطيك شعباً وكيـحاً ) والوكاحة هنا المشاكسة وعدم السكوت والصراخ بصوت عال .

اما عماد ، ان انسى لا انسى تلك الظهيرة في شارع المتنبي وهو يقود مظاهرة الصحفيين واصحاب الرأي وهو منتفخ الاوداج ( حلوة هاي الاوداج ) ويصرخ وحمقان وفحطان ( كلا، كلا، للتكميم ،كلا، كلا، للــ ... وكثير من الكلات ) والعرق ( عرق صدك مو ربعية ) يخر من ... ، حتى لفت انتباه صبرية وقالت لي :

- شيخنا ، هذا اشبيه ؟ سودة عليّه ، يمكن جهاله صار لهم يومين ما ماكلين .

- صبرية ، ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ، هاي اشبيج ؟

- شيخنة ما افتهم حجيك صاير تحجي مثل ذولة اللي بالتلفزيون

ولهذا اخترت الدملوجي والخفاجي بعيداً عن انتمائهم لانني اشعر انهم الاقرب ، ومسؤولية ابناء عشيرتي من المكاريد تكسر ظهري وانا اشبه بالغريق ( يجلب بكشاية ) واعتقد انني امجلب بقارب نجاة مو كشاية ، لو متوهم ؟ وليخسأ الخاسئون.



 *
شيخ المكاريد

 

free web counter