| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

سلمان عبد

 

 

السبت 14/7/ 2012

 

كلام كاريكاتيري

المكاريد  و ورقة الاصلاح

سلمان عبد

الان ، دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي بعد مرحلة سحب الثقة وعدمها ، وهل هي دستورية ام غير دستورية ، وهل القصد منها قضايا شخصية او مصلحة الوطن ، ودخنا باجتماعات اربيل ومؤتمرات النجف وما خلف الكواليس ، وشيل الليف وحط  الليف ، واتهام من هنا وفتح ملفات من هناك وتهديد ووعيد وجيب ليل واخذ عتابة ، الان ، انتهت تلك المراحل  وطويت صحائفها وهـــدأ الزعيق والصراخ  والتهديد بالويل والثبور وعظائم الامور ، و ــ كما نعرفها نحن المكاريد ــ بانها عركات فاشوشية مقصدها واضح  وجلي ، و ان كل هذه الضجة والمعارك الدونكيشوتية ما هي الا طلبا للمصالح ومزيدا من الامتيازات وها نحن على اعتاب مرحلة جديدة وهي مرحلة ( ورقة الاصلاح ) وشدوا روسكم يا كرعان .

وورقة الاصلاح ، تقر اقرارا واضحا بان هناك شيء معطوب بحاجة الى اصلاح ، وهناك خلل يضرب مفاصل السلطة ، وهناك اخطاء جرّت الى فساد ، والورقة الاصلاحية المفترض بها ان تعالج الامراض التي نشبت في كيان السلطة وتصلح ما فسد ،  لكننا نحن المكاريد نظن بان الورقة الاثيرة تلك ، ومن التجارب التي عايشها المكاريد طوال السنوات الماضية ، نظن ، وان " بعض " الظن اثم وليس كله ، بانها لا اصلاح ولا بطيخ ، فالقضية وصلت الى مرحلة لا تنفع بها ورقة ولا تعويذة ولا حجاب . وسوء الظن هذا لم يجيء من فراغ بل ان ما يصرح به اولو الامر ينم عن ذلك ، وان الورقة ما هي الا حبر على ورق وممتلئة بالوعود ،  وهي ليست المرة الأولى التي تُطلق فيه وعود الإصلاح من دون جدوى . حيث سندخل مرة اخرى  في مرحلة جديدة من (الانتظار) و(التشاحن) ، ويقال بان الورقة كتبت وفق ثلاث مراحل ، المرحلة الاولى " سريعة " حيث  ستوضع حلول عاجلة  لــ " بعض " المشاكل العالقة ، ما هي هذه المشاكل العالقة ؟ بالتاكيد هي ليست الامن والكهرباء والخدمات والاسكان والبطالة والقوانين التي على سجل الانتظار و و و و . والمرحلة الثانية هي تتطلب بعض الوقت والتشاور مع الكتل السياسية لوضع الحلول المناسبة ، ما هي هذه الحلول ؟ هي ليست تهم ــ المكاريد ــ لا من بعيد ولا من قريب وانما حلولا يراد بها " ترضية " الكتل ليس الا  . والمرحلة الثالثة ، قد لا نصلها ، وتسقط بالتقادم ، والورقة العتيدة ، ستسكت عن ملفات الفساد لان كل طرف يمتلك كمية منها ولا داعي لفتحها لان شخصيات لها شنة ورنة " طامسة " للهامة في المستنقع ، فان كان هناك فساد يحتاج الى ورقة اصلاح ، هم من تسبب به ، فهم سبب الفساد وتدمير البلاد ،:

بالملح تصلح ما تخشى تغيره        فكيف بالملح ان حلت به الغيّـرُ

 وهم بمنجاة عن ما يصيبه ، اما المكاريد  فحالهم حال عبيد المنتفك ، الذي ذكرهم نوري ثابت " حبزبوز " بما ياتي:

عشيرة المنتفك من اشهر العشائر العراقية اصلا وحسبا ونسبا ، ولشيوخ هذه العشيرة كثير من العبيد السود واولاد العبيد ، وكان الشيخ منهم اذا ارسل ولده الى الكتاتيب يرسل معه ، عبدا صغيرا في سنه ، وظيفته  هي تحمل ضرب الاستاذ عندما يخطيء ابن الشيخ فمثلا : اذا غلط فالح بك السعدون في القراءة لا يتجرأ الاستاذ " الملا " على ضربه بل يأمر قائلا :

فالح بك غلط اطرحوا ( مرجان ) بالفلقة ، واذا اخطأ مزعل بك السعدون في الهدوء والسكينة ، صاح الملا: مزعل بك سوى وكاحة ، اطرحوا ( فيروز) تحت الفلقة .

 

 

 

 

free web counter