| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سنان أحمد حقي

 

 

 

الأحد 26/8/ 2012

 

هوامش وتفاصيل سريعة حول الواقع الحضري لمدينة البصرة

سنان أحمد حقّي * 

1 ـ طريق مختصر

تقع جامعة البصرة في منطقة قريبة من نهر كرمة علي في الهارثة والطريق الموصل لها هو نفس طريق بصرة ـ بغداد الدولي والجامعة تحتل مكانا عند قوس الطريق وهو قوس كبير جدا يبدا تقريبا من تقاطع (الكزيزة) حتّى مقربة من جسر الذهاب من البصرة إلى بغداد على نهر الكرمة وبهدف فتح طريق مختصر من موقع الجامعة الداخلي أي بالضبط من تقاطع نصب الجامعة الداخلي يمكن فتح مختصر إلى نهاية طريق محلة حي الهادي أي خمسة ميل والذي ينتهي جنوبا في ساحة محمد القاسم وهو بداية الطريق التجاري الحالي عبر طريق قطري من طريق القاسم وهذا من شأنه أن يختصر الطريق إلى الجامعة أولا كما أنه يمكن أن يخفض حجم المرور والزحام على طريق بصرة بغداد ومن شأنه أيضا أن يخدم كافة المناطق الداخليّة في قواطع البصرة والعشار والمعقل ومناطق الجمهوريّة والأصمعي ويستطيع سكان الجمعيات والأحياء الملحقة به وحي الحسين أن يسلكوا طرقا متعامدة مع طريق بغداد للوصول إلى الطريق المختصر .

إن هذا الطريق المختصر لا يزيد طوله على 1.5 كيلومترا تقريبا ولكنه سيوفّر سلوك طريق بغداد بمخاطره فضلا عن توفيرما يُعادل نصف المسافة تقريبا .

وهو كما موضّح بالمرتسم المبين في أدناه : ــ


 

2 . تقاطعات الطرق الرئيسة مع طريق بصرة ــ بغداد :

توجد تقاطعات عديدة مع طريق بصرة بغداد ولاسيما تلك التي تتعامد معه لتؤدّي إلى الجمعيات أو الجهة المقابلة حيث محلة الأصمعي أوأية مناطق أخرى

وتستعمل لحد الآن أضوية المرور لتلافي الزحام والحوادث وهذا ليس من التدبير في شئ لأن هذه الخيارات تتم عادةً على أسس الإحصاءات وحجم المرور الذي يقرر أنستعمل تفريق المسارات أم التفريق بالأضوية المروريّة أم تفريق المستويات.

( Lane ,Light or Grade separations)

وأرى وبلا فخر أن هذه التقاطعات مع ما تقوم به من من تدابير للسلامة فإن تصميم التقاطعات الموصوفة لا يمكن حلّها إلاّ بتصميم جديد على النحو الذي تجدونه في المرتسم المثبت في أدناه حيث يتم إعتماد بناء جسر للذهاب والإياب مع تنظيم الساحة كما تبدو في المرتسم وعلى مستويين .

أضع هذه المقترحات أمام أنظار السادة المسؤولين في البصرة وفي بغداد لعلهم يُحيلون دراسة المقترح إلى جهة متخصًصة تعتمد أفكارنا هذه.وتجدون مقترحنا  كما في المرتسم التالي مع أنه يمكن إستبدال الجسور بأنفاق وذلك حسب خيارات المصمم وملاءمتها لنسيج المدينة والمنطقة.


 

3 . محاور شوارع البصرة

 يتّضح من المرتسم الموضح في أدناه ان مناطق البصرة تم ترسيم وتمرير خطوط شطرنجيّة بشكل ما (Checkerboard)أي أرضية شطرنجيّة أو ما يُشبه ذلك وهي سمة التصميم وشكله الأساسي حيث توجد في الغالب سمات مميّزة للتصميم فمثلا مدينة الكويت إتّخذت شكل الأشعة والدوائر لهذا يُقال الشارع الدائري كذا أو كذا وجميع الشوارع الشعاعيّة كانت تلتقي في مركز المدينة حتّى توسّعت فاتخذت شكلا آخر بسبب كون شكل الأشعة والدوائر يُفاقم مشاكل الزحام ولهذا يُحاولون إعادتها إلى الشبكة الشطرنجيّة خصوصا في المركز لتفادي الزحام وبسبب من هذه المشاكل فقد إعتمد المصمم لمدينة البصرة شكل الأرضيّة الشطرنجيّة ويجب أن تكون كل منطقة شبه الرباعيّة على مساحة مناسبة لكي تستوعب الفعاليات الإجتماعيّة الإقتصاديّة ولهذا السبب فقد تم تنزيل أشكال رباعيّة أو متعددة الأضلاع محاطة بشوارع سُمّيت بالرئيسيّة لكل الأغراض وتم تحديد عرضها ستين مترا وهي تقريبا كما هو محدد في المرتسم الأخير وعلى نحو ما أوحت لي به الذاكرة ولهذا فإن شارع 14 تموز لم تعد له الأهميّة التي كانت في التصاميم السابقة وأصبح ضمن مناطق فرعيّة ولا يلزم أن يكون عابرا للمناطق حتّى طريق الفاو الخارجي كما أن الشارع المذكور بعرض 30 مترا فقط ولا يصلح محورا رئيسا من محاور التصميم وهو شارع لا يمكن تعريضه لأن مباني وشواغل كثيرة قد جعلت الأمر غير ممكن ومكلف جدا وفي الوقت نفسه نجد أن مختلف الشوارع المتعامدة والمتحاورة ( تجعل بعضها محورا مع البعض الآخر) قد تم فتحها بعرض 60 مترا ما عدا وصلة قائمة من شارع الجزائر وهي الجزء الممتد من بناية البلديّة حتّى تقاطع أبوشعير فعرضها الحالي 30 مترا ويجب العمل على تعريضها إلى 60 مترا لأن باقي مسارات الشارع جميعا بعرض 60 مترا مع أن تكاليف مثل هذه التوسعة ستكون باهضة ولكن كل المحاور جاهزة ولا يوجد سوى هذا الجزء القصير ( حوالي 600 مترا فقط)

أمّا شارع 14 تموز فلم تعد له الأهميّة التي كان عليها عند تصميم الستينيات وهو ضمن كل منطقة رباعيّة أو قطاعيّة يخدم المناطق الداخليّة فقط .

وقبل أو بعد كل هذا نؤكّد ضرورة وضع التصاميم القطاعيّة والتفصيليّة على يد مصممين حضريين لكي يتم حلّ جميع التناقضات مع أهداف المخطط الإنمائي العام وهي التي ستقودنا إلى توقيع مسارات الشوارع بتفاصيل عمليّة .

وأحب أن أضيف أننا بعد أن يستقرّ الوضع على توقيع التقاطعات الرئيسة فإنه لن يعود من الممكن أن نتسبب في خلق أو إيجاد تقاطعات جديدة من شانها أن تقلل كفاءة الشوارع الرئيسة أي مثلا عندما نطمئن لتوقيع تقاطعات تبعد إحداها عن الأخرى ما بين كيلومتر ونصف إلى كيلومترين فإننا يجب أن لا نسمح لأي شارع بأن يعمل تقاطع رباعي ضمن مسار الشارع الرئيس أو يُنصّفه لأنه سيجعله أقصر من كيلومتر وبالتالي ستقلّ كفاءة الشارع وسنضطرّ إلى خفض سرعة المركبات فيه وهذا سيؤدّي إلى زيادة الزمن الضائع في التأخير في الوصول للإهداف ويُعطّل ما تُسمّى برحلة العمل  ونعود بعد فترة إلى عرقلة السير وتأخير المركبات وخلق تعطيل عام وضعف في شبكة المواصلات وهذا هو السبب الذي لا يُشجعنا على تمرير شارع 14 تموز مثلا من خلال تقاطع رباعي مع أي من المحاور الرئيسة بل يمكن أن يعتمد تقاطعا على شكل الحرف T  اللاتيني فقط أي تقاطع ثلاثي

أرجو أن أكون قد أوصلت أفكاري المستوحات من واقع مدينة البصرة حضريا وإجتماعيا فضلا عن بعض الجوانب الثقافيّة السريعة

 

ملاحظة: جميع المرتسمات مستنسخة من برنامج غوغل أيرث المعروف

 

* مهندس ومنشغل بالثقافة

 

 

free web counter