كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأربعاء 16/11/ 2011

ريــماز! أو.. فراشات (الأرضة !) الحسناوات (1) سنان أحمد حقّي * بهذا الجناح الشفيفْ وهذا القوام المعفـّرِ بالعنفوانْ وهذي العيون التي يوقد الألقُ الناعسُ لؤلؤها.. بهذا الجناحِ الشفيف ْ بلونِ المياهِ صفاءً قوامٌ أدقّ من البانْ بهدأةِ ليلٍ بهيجْ بطلعتها وهي وهج الجمالْ تُحلِّقَ في غنجِ صحوٍ كثيفْ تحومُ وترقصْ كألحانِ شوبانَ عند المطرْ بصمتٍ تجولُ وتسري تهيمُ بهمسِ عطور ٍ المساء النديّْ بلا لونْ.. بلا صوتْ.. ولكنّها عندما تستحيل .. وتخرجُ للعالم ِ الآخرِ في حلـَّةٍ لؤلؤيّةٍ لامعهْ بعينين ِ ليسَ لمثلهما صفوُ هذا البريقْ وهذا الجمالْ وهذا البهاء وهذا الألق لتخلـُبَ لبَّ البراءهْ وتمضي تواصلُ في صمتها البحثَ عن كلِّ شئْ لتـُنجزَ في غُنج ِ خودٍ غَرورْ وفي قنواتٍ يُظلـِّلـُها الدِّفءُ، يا للجمال ويا للآلئ ِ .. يا للحسان ِ اللواتي .. يُخرِّبنَ أكبر ما أنجزته السواعدْ بلا أيّ ِ لونْ بلا أيِّ جُرحْ ولا أيِّ صوتْ بلا قطراتِ دماء! يُخرِّبن في أرشق ِ مخلبْ يُخرِّبنَ في أيِّ لمسهْ وينخرن في همسةٍ .. وفي وادع ِ إيماءةٍ ويمضين في رقصهنَّ الوئيدِ يُقوّضن كل المباني وكلّ القصور ِ وكلّ البيوت وكلّ الجسورِ وكلَّ ال.... بهذا الجناح الشفيف وهذا القوام المعفـَّر ِ بالعنفوانْ وبالعين ِ ذاتِ الصفاء الكثيفْ وبالألقِ اللؤلؤيِّ البهيجْ   دهوك في الأربعاء، 16 تشرين الثاني، 2011   (1) فراشات حشرة الأرضة غاية في الحسن فهي على أجنحة شفّافة جدا وطويلة وتكون في ذلك الطور وادعة ولا يصدّق أحد أنها في أطوار الإستحالة اللاحقة ستصبح حشرة الأرضة (نسميها في الجنوب ـ ريمازـ !) التي تهدّ المباني وتقوّض أكبر القصور والإنشاءات!   * مهندس ومنشغل بالثقافة