كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأثنين 13/2/ 2012

إلى مدينتي ..حبيبتي ! سنان أحمد حقّي * ومن بعيد علا النباح وكانت المدينة تنامُ في الأقذاء والرجلُ الخجول يموتُ في أحياءها الكسول يا أيّها الصغار ستورقُ الأقمار لا بدّأن تكون هكذا حياتنا أحياؤنا لا بدّ أن نمحوَ عن أحداقنا الذهول لا بدّ أن تستلقيَ العجوز في الشّمس ِفي إغفاءةٍ عن كلِّ ما يجول وتهدأُ الشفاه يا نغم الحياة مدينتي من كلِّ ما يهمي على خدّيكِ من شجون سيصنعُ الحبُّ أغانيا وبسمة ً وعالما جميل يا زهرتي يا كلَّ ما لديَّ من أحلام يا قدري الذي من أجلهِ وُلِدتْ من أجلهِ بُعِثتُ في الحياة أُُحِبُّ لو مسحتُ عن خدّيكِ مبعثَ التـَّعبْ وقبّلت عينايَ عينيكِ وشاع فيهما الحبورْ أيّتُها المتعبَة ُ الصّبورْ يا زهرةً خجولْ من يدفع الأصابع اللـّعوبْ والحزنَ عنكِ يا حبيبتي عن وجهكِ الكئيبِ والسهوم أأرهقتكِ يا رؤاي تجارةُ العقار؟ وكلُّ ما تُحدِثـُهُ خناجرُ النـّفاق ِ في قوامكِ الرّائع ِ في تصوّري لوجهكِ الحنونْ إليكِ يا زرعَ جدوديَ الكبارْ أحملُ هذهِ الزّهور وهذهِ القُبَل وفي مرافئ الرؤى راحَ يغورُ في البحارْ تصوّري للمدن الصّغار والشّايَ والمقهى على النّهر ِ على المنعطفِ الأثير هل تكتملْ يا ربُّ هذه الصّورْ وأسمعُ اللّحن الخفيضَ في السّحر وأُبصرُ النّاسَ معـفـّرينَ بالحبِّ وبالحياءْ تنفـَّست رائحة ُ العُشبِ وغابَ عنّي كلُّ ما أُريد ْ إلاّ مدينتي تُرى أتبقينَ على حبِّكِ يا حبيبتي وهل يظلُّ في العيون تبادلُ الشجون؟ يا قلبْ البصرة / 1987     * مهندس ومنشغل بالثقافة