كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الخميس 29/3/ 2012

قمة بغداد وأسعارالطماطه  !! رفعت نافع الكناني ارتفعت اصوات المشككين  بنجاح انعقاد القمة في موعدها المقرر في بغداد ، بل هالهم انعقاد القمه وتقاطر الاشقاء العرب ورجال الاعلام والسياسه والاقتصاد وبهذا الزخم والتلهف للقاء اشقائهم في العراق بعد قطيعه امتدت لاكثر من عقدين من الزمان ، لم يبخل علينا اولئك الاعلاميين وقنواتهم الفضائيه  والمتصيدين بالماء الآسن بتصريحاتهم وتحليلاتهم وتقاريرهم  الكثيره التي اسهبت واثرت واغنت جميع جوانب العمليه السياسيه والاقتصاديه والاعلاميه !! ونحن نعيش اجواء القمه البغداديه من خلال تلك الفضائيات ووكالات الانباء التي لا هم لها الا بث الفرقه والقدح بالقمه والحكومه والانتقاص منها وتسفيه اي عمل او منجز تقوم به حتى وان كان هذا العمل او ذاك المنجز يصب في صالح جميع العراقيين من دون تمييز بينهم . بالامس كانوا ينعتوا العراقيين ويتهمونهم بانهم ابتعدوا عن محيطهم العربي ، واصبحوا تابعين لهذا الطرف او ذاك تاركين اشقائهم العرب خلفهم  ... فما بالهم اليوم وقد احتضن العراقيون اخوانهم العرب القادمين من وطنهم الكبير؟ وسجل الكثير من المراقبين ما يبديه قاده العراق وشعبه من تفهم لوجهه نظر الاخرين وخصوصياتهم ، وما يمتلكونه من افاق رحبه ورؤيه واضحه وجرأة في الحركه لشرح قضيتهم العادله التي اراد الارهاب ومن يدعمه عزل هذا البلد العريق واغراقه بحروب لانهايه لها تحت مسميات كثيرة . ابتدأت ملامح الهجمه الاولى للاعلام المشكك والذي يعمل بكل ما في طاقته من خلق الفوضى والبلبه في الشارع العراقي قبل هذا الحدث الكبير  ، وذلك بتضخيم مشكله ارتفاع اسعار الطماطه وبعض الفواكه والخضر في السوق المحليه ، واعطاءها بعدا اكبر من حجمها وحقيقتها ، بسب عارض وقتي تتعرض له الاسواق في كل العالم لاسباب السوق او اسباب مؤثره عليه . ارتفع الصراخ لنصره المستهلك العراقي من هذا الوحش الكاسر الذي رفع اسعار الطماطه الى الضعف وقبل ايام من انعقاد هذه القمه اللعينه !! والحقيقه ان الحكومه واجهزتها المختصه ودعما للقطاع الزراعي ارتأت باصدار قرار بمنع الاستيراد لبعض المنتجات الزراعيه  لدعم المنتوج المحلي وفي هذا الوقت من السنه  ، تلبيه لمطالب الفلاحين واصوات نفس المنتقدين لهذ القرار الذين كانت ماكنتهم الاعلاميه تردد ان الزراعه والمزارع محاربين من قبل الدوله بسبب فتح الاستيراد على مصراعيه ، اصبحت اسعار الطماطمه على لسان الكل ومن خلال اغلب الفضائيات المحليه والعربيه وحتى وصلت امتداداتها للاعلام الخارجي مثل قناه  BBC والحرة عراق والقناة الفرنسيه 24  وغيرها من القنوات . وبقدرة قادر اختفت هذه الاصوات الباكيه على قوت المواطن بمجرد ان الدوله اعلنت بامكانيه استيراد الطماطه من الاردن ، انخفضت الاسعار بليله واحدة الى مستويات قريبه من السابق . وتوالت الاتهامات على الحكومه العراقيه ومؤسساتها الرسميه عن ما يعانيه المواطن من مشاكل وصعوبات بسبب انعقاد القمه في العاصمه بغداد ...  فصعد هذا النوع من الاعلام والفضائيات وبعض السياسيين انواع اخرى من اساليب الانتقاص وتقليل الشأن من القمه ونتائجها وفوائدها. ومن هذه الادعاءات ، كثره الازدحامات المروريه ونقاط التفتيش وصعوبه الوصول والانتقال  ، الانفاق المالي الكبير ( الهدر) لتهيئه الظروف لنجاح القمه ، عدم حضور اغلب الرؤساء والملوك والقاده العرب ، بل طلب البعض علانيه عدم رفع مستوى المشاركه ،  البعض وصف القمه بانها قمه للتعارف بين القاده الجدد والقاده القدماء ، قرارات القمه  لايستفاد منها الشعب العراقي ، لا تطرح فيها القضايا الداخليه والمشاكل المستعصيه بين الكتل السياسيه المتصارعه ، الحضور العربي جاء بضغط من الولايات المتحده الامريكيه ، لايمكن للقوات الامنيه العراقيه من تأمين سلامه الرؤساء والقاده العرب ، الضرر الكبير للاقتصاد الوطني جراء طول العطله للموظفين والعمال والقطاع الخاص وما تسببه من خسائر للاقتصاد الوطني .  قسم من هذه الطروحات  لاتجانب الحقيقه اذا تم طرحها بحسن نيه ...  لكن البعض اراد  خلق عزله عراقيه عن محيطه وعمقه العربي بطريقه مدروسه ومرسوم لها بهذا الاتجاه ؟